لندن يو بي اي: ذكرت تقارير استخباراتية غربية أن ايران بدأت جهوداً لنقل نشاطات تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي إلى مخبأ تحت الأرض. ونقلت صحيفة 'ديلي تليغراف' الصادرة امس الخميس عن التقارير إن تركيب أجهزة الطرد المركزي وغيرها من معدات التصنيع دخل المرحلة التحضيرية في منشأة فوردو المبنية داخل جبل بالقرب من قم، المدينة المقدسة في ايران. واضافت أن طهران كشفت عن موقع فوردو النووي السري، المصمم لتحمل الضربات الجوية والصاروخية، بعد اكتشافه من قبل الاستخبارات الغربية، وأكد دبلوماسي غربي جرى اطلاعه على آخر المعلومات الاستخبارية أن الايرانيين 'يجرون الاستعدادات المطلوبة لتركيب أجهزة الطرد المركزي في فوردو'. وكان بريدون عباس المسؤول عن البرنامج النووي الايراني اعلن في وقت سابق هذا الشهر أن طهران ستضاعف بمعدل ثلاث مرات تخصيب اليورانيوم إلى 20'، وهو الحد الأدنى المطلوب لتسهيل انتاج قنبلة نووية. وقالت الصحيفة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية جرى اطلاعها هذا الصيف على خطط ايران لبدء تشغيل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو. واضافت أن التقارير الاستخباراتية اوردت أن العلماء الايرانيين يعكفون حالياً على تركيب 3000 جهاز للطرد المركزي في موقع فوردو، لكي يحقق أهدافه المطلوبة في تخصيب اليورانيوم، وأن طهران تملك ما يقرب من ثلاثة أضعاف هذه الأجهزة في مفاعل نطنز، لكن تم تعطيل الكثير منها جراء عمليات التخريب. ويعتقد الخبراء أن نقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى منشأة جبلية من شأنه أن يزيد من قدرة ايران على الوصول إلى المرحلة النهائية لصنع قنبلة نووية. ونسبت الصحيفة إلى أولي هاينونن الرئيس السابق لعمليات التفتيش النووية في الأممالمتحدة قوله 'نرى أن ايران تتحرك باتجاه امتلاك قدرات الأسلحة النووية'. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ كتب في صحيفة امريكية هذا الأسبوع، أن ايران 'ستحتاج إلى أقل من ثلاثة أشهر لتحويل اليورانيوم المخصّب إلى أسلحة في منشأة فوردو'، وحذّر من أن طهران 'لديها سجل مستمر من التهرب والتعتيم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية'.