د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي :التغيير الذي تم داخل اللجنة المركزية أدى لتوقف التسريبات..هذه قصة الفلاش والأمن.
نشر في الراكوبة يوم 08 - 11 - 2016


أسباب فصل د. الشفيع وقطان وتُلُب لم تأتي عفواً
ليس كلما تراه لجنة تقصي الحقائق هو الحقيقة
أحد الموقعين على استقالات الاطباء ليس شيوعياً
د. مصطفى خوجلي تأثر بأفكار بعض الشيوعيين العرب
حوار عبدالوهاب همت
هناك مؤامرة كبيرة لقيادات داخل الحزب الشيوعي سنكشف عنها قريباً والبعض شرع في الهروب
الذين فصلوا ساهموا في تعويق أداء الحزب منذ المؤتمر الخامس
د. مصطفى خوجلي ربما تأثر ببعض القيادات الشيوعية العربية
اللائحةالداخلية لعام1997 فيها تأثير الاتجاه اليميني
الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الدكتور فتحي محمد الفضل في حوارشامل امتد لحلقتين قرابة الاربع ساعات طرحت عليه الراكوبة العديد من الاسئلة منها الفصل الذي حدث أثناء المؤتمر السادس لبعض القيادات , وعن لماذا اختيار السكرتير العام مرة أخرى , ومابين الحزب الشيوعي وقوى الاجماع, اللجنة المركزية انتقدت موقفها لعدم انعقاد المؤتمر الخامس, هل توقفت التسريبات الامنية, وماهي قصة الفلاشا الذي استولى عليه جهاز الامن , لهذا تم سحب الموبايلات اثناء جلسات المؤتمر السادس, د. مصطفى خوجلي ربما تأثر ببعض القيادات العربية الشيوعية, لهذا الاضراب السياسي لازال صالحاً, الذين وقعوا على استقالات الاطباء منهم شخص غير شيوعي زج باسمه, ليست ماتراه لجنة تقصي الحقائق هو الحقيقة , الذين فصلوا ساهموا في تعويق أداء الحزب منذ المؤتمر الخامس, بعض الشيوعيين ربما رضخ للاغراءات أو الترهيب, مابيننا وقوى الاجماع لايمكن تسميته بتحالف,مسودة اللائحة التي كتبت في 1997 فيها تأثير الاتجاه اليميني, أوان التغيير لتكريب الحزب , ولهذه الاسباب قرئت الاوراق على مناديب الاحزاب, لماذا يكون الشخص ممتازاً داخل الحزب الشيوعي وعندما يغادره يوصف بأنه أسفل السافلين ,هل دمر الحزب الشيوعي المنظمات الجماهيرية بفرض الوصايا عليها
هذه بعض النقاط التي شملها الحوار مع الدكتور فتحي فضل والذي أجاب عليها بصدر رحب فله شكراً يستحقه. هذا وستنشر الراكوبة الحوار على حلقات نسبة لطوله.
قبيل وبعد انعقاد المؤتمر السادس للحزب الشيوعي تم تجميد وفصل واستقالة بعض القيادات والعضوية في الحزب الشيوعي, تناقلت وسائل الإعلام كثير من التفاصيل قبل إعلانها. كما حدث فصل القياديين الشفيع خضر وحاتم قطان وهاشم تلب وكان الناس يتوقعون عودتهم بعد المؤتمر ما الذي يجري عندكم؟
المسألة الأساسية كما عبرت اللجنة المركزية نفسها في قرارها حول فصل دكتور الشفيع وتوصل الناس إلى هذا القرار بعد لأي وكانت تفضل عدم حدوث فصل, مبدئياً ونحن لانحب أن نفقد كوادرنا خاصةً المجربة وذات التاريخ النضالي المشرف, الامر الثاني أن قضيةفصل الزملاء الثلاثة المعنيين لم تأتي عفواً أو فجأةً حيث تبدو للبعض من على البعد كأنها شئ تم قبل المؤتمر أو لديها علاقة به لكنها حسب علمي بدأت منذ نهاية المؤتمر الخامس عندما قررت اللجنة المركزية أن تنظر في ذلك الوقت لما سمى بالتكتل وهي سلسلة من التكتلات بدأت قبل وبعد المؤتمر الخامس, شارك فيها بشكل مستمر دكتور الشفيع خضر, الزميلين الآخريين اشتركوا أيضاً في عمليات تكتل لكن ليست في مستوى الشفيع, لذلك هناك عوامل داخل الحزب وتقاليد كانت موجودة ساعدت في أن لا يصل الناس لقرارات حاسمة واعتقد وفقاً لتقديري الخاص كان لوجود زملاء ورموز تاريخية مثل نقد والتجاني ساعد ذلك في وجود عقلية الابوه وتأجيل المسائل في وجودهم ولم يكن بالامكان حسم القضايا بمنتهى الوضوح, ويمكن حل كل المشاكل وإعطاء الناس فرص وبالتالي تأجلت هذه المسائل دون الحسم وتكررت الأخطاء إلى أن أدت في النهاية إلى انه لم يكن من بديل سوى تفعيل اللائحة وهذا ما حدث.
المجموعة هذه تعتقد أن الامور ذهبت مقلوبة وانه حتى إختيار السكرتير العام جاء نتيجة لتكتل وتمت محاسبتهم وهم ابرياء بينما لم يحاسب الذين أخطأوا ما مدى صحة هذا الكلام؟
حتى نكون أكثر دقة إذا حدث تكتل في إختيار السكرتير العام لماذا لم تثار هذه المسألة في وقتها, لكن هذه مثل إرتكاب جريمة(سنة دوو) لماذا تحاسبني الآن والحجة هنا ضعيفة والسؤال كالآتي هل هم اشتركوا في تكتل أم لا واللجنة المركزية قالت نعم. مسألة التكتل لإختيار السكرتير حتى إذا حصلت فهي لا تبرر تكتل آخر, الشئ الثاني لا يمكن أن أقول أن هناك تكتل جيد وتكتل سئ, لكن التكتل الذي تم وادين به هؤلاء الزملاء فهو ليس تكتلاً واحداً إنما سلسلة اخطاء وخروقات للائحة وقد حدثت كمية من التكتلات.
هل يمكن أن تورد امثلة؟
مثلاً رفض كتابة نقد وعدم المشاركة في الاجتماعات وعدم المساهمة في العمل الحزبي وغيرها حدثت وهذا خرق للائحة.
هل هذه الخروقات حدثت منهم كمجموعة أم من شخص محدد؟
أنا أفتكر حصلت والحديث هنا عن دكتور الشفيع خضر, لكن مشاركة هؤلاء وتوقفهم عن العمل ساهم إلى حد كبير في إبعادهم عن الحزب والشئ الاخير القشة التي قصمت ظهر البعير رفضهم للاعتراف بالخطأ وتصحيحه, والناس لا تلجأ للائحة إلا كآخر خيار وهي عمل إداري في خلاف تنظيمي وفكري.
الاستاذ حاتم قطان في حوار لي معه ذكر انه لم يتم تثبيت قضية ضده أصلاً وأوصت لجنة التحقيق بقيادة الاستاذ بشرى عبد الكريم وقالت انه لا توجد قضية وأثناء المؤتمر كان يشاع انه سيتم إرجاعه. السؤال هو هل كان غرضكم أن لا تسمع هذه الأصوات داخل المؤتمر؟
هذه الاصوات ليست بالضرورة أن تكون صوت شخص معين لكن هي اتجاه فكري وهذا كان موجوداً داخل المؤتمر.
لنكون أكثر وضوحاً هل فصل هؤلاء يعني أن صوتهم غير موجود؟
كون فصل هؤلاء الزملاء لا يعني عدم وجود أصوات آخرى معارضة داخل المؤتمر بالعكس كانت موجودة وبكثرة كما أن لجنة تقصي الحقائق هي لجنة كونتها اللجنة المركزية أو الهيئة العليا وهي دائما تتبع لهيئة اعلى وليس بالضرورة أن توصيات هذه اللجنة تكون أساساً في الحكم الذي تصل اليه اللجنة المركزية, وبالتالي لجنة تقصي الحقائق سألت الأخ حاتم قطان عن مشاركته في عدد من الاجتماعات التكتلية.
وما هي اجابته؟
هو رفض وقال انه لم يشارك. الظروف الموضوعية توضح انه شارك وهناك بلاغ موجود يقول انه شارك في اجتماعات عديدة وهي مسألة تقييم اللجنة المركزية لكل الوضع وليس فقط لجنة تقصي الحقائق وهذه اللجنة هي أحد الوسائل في سبيل الوصول الي الحقيقة لكنها ليست الاسلوب الوحيد.
إذا كانت لهذه اللجنة اشياء غير ملزمة للجنة المركزية في ان تأخذ برأيها أو ترفضه هناك لجنة تحقيق إنعقدت وتوصلت إلى ما توصلت إليه بعد ذلك هذا الكلام قابل للنقاش في هذه الحالة يكون الشخص الذي تم التحقيق معه اما مذنب أو غير مذنب هل هذا الكلام صحيح؟
نعم.
يقال أن هذه البلاغات المزعومة يقف خلفها السكرتير العام والذي رفض الافصاح عنها الا تعتقد أن في هذا الامر تجني وظلم بائن؟
المسألة الأساسية كالآتي انا معك أن لجنة تقصي الحقائق تساعد اللجنة المركزية في الوصول إلى الحقيقة ولكن ليس ما تراه لجنة تقصي الحقائق هو حقيقة وأكرر الشئ الذي رفعته لجنة تقصي الحقائق عن إجتماع معين رفض حاتم قطان قبول التهمة وقال انه لم يشارك في الاجتماع المعني, لكن السؤال كالآتي أنت ترى تسلسل الأشياء من خلال الادلة الماثلة وبالتالي تصل إلى حكمك, مواقف قطان وعدم امتثاله لحضور إجتماعات اللجنة المركزية والمساهمة في عدم إنجاز مهام الحزب وتلكوئه بعد المؤتمر الخامس والمجموعة التي لم ترتضي بنتائجه توقفت عن العمل بمجرد إنعقاد المؤتمر الخامس وأنت تجمع كل هذه الأشياء وتصل لإتخاذ القرار وتعطي الناس فرص, المشكلة بوجود بعض الزملاء في قيادة الحزب ومن ضمنهم دكتور الشفيع حاولوا فصل الخروقات التي تمت مثلاً وهذه الاشياء مع بعضها أدت لتأخير قرار اللجنة المركزية حتى تنتهي كل لجان تقصي الحقائق وبعضها لا زال جارياً للمعلومية.
بالنسبة للتهم الموجهة من كل طرف إلى الآخر أن التهمة هي الإنتماء لجهاز الامن والطرفان يقران بأن هناك اختراق امني على مستوى قيادة الحزب الشيوعي وفي قمته اي المكتب السياسي وكل عضوية المكتب السياسي أعضاء في اللجنة المركزية والسكرتير العام قال أن هناك تحقيقات مستمرة كان ذلك قبل المؤتمر السادس وحتى الآن لم تصدروا اي شي لماذا تعزو ذلك؟
الحاصل يجب أن نعطي الناس فرصة أولاً اي اللجنة المركزية الجديدة تأخذ زمنها وتصل لحسم كل القضايا العالقة ما قبل المؤتمر السادس هذا من ناحية لأن هناك العديد من القضايا تأجلت على أساس أن تصل إلى قرارات المؤتمر أولاً وتصيغها, وحتى التعديلات التي ادخلت على التقارير, وهناك واجبات كثيرة طرحت نفسها بمجرد نهاية المؤتمر السادس وهذا من احد الاسباب وليس كل الاسباب لعدم الوصول الى اصل التسريبات التي تمت, واضح ان التسريبات توقفت الى حد كبير وهذا يساعد في الوصول الى من طرقوا ابواب المنازل, باعتبار ان التغيير الذي تم داخل اللجنة المركزية ادى لتوقف التسريبات وهذا يساعد في الوصول الى كيف ومن هم الذين كان يسربون هذه الاشياء واؤكد لك ولقراء الراكوبة إلى أن الامور تسير في مصلحة الحزب والوصول الى هذه المشكلة وإعلان نتيجتها والاستهداف هنا للحزب الشيوعي, لكن الاستهداف الأكبر لكل قوى المعارضة وأحد الاسلحة التي يعتمد عليها الشعب السوداني لإسقاط النظام.
هذه المجموعة ابتعدت والتسريبات انتهت هل هذا ما تود قوله او انها كانت تقف وراء التسريبات؟
لا. أحد الاحتمالات الكبيرة لكن ليست الاحتمال الاوحد.
عقب الاستقالات الاخيرة لمجموعة الاطباء الشيوعيين قال احدهم انهم لم يكونوا يريدون لهذه الاستقالات أن تتسرب للعلن لأنهم رفعوها الى اللجنة المركزية لكنها تسربت ومن ثم قاموا هم باعلانها. هذا الكلام واضح لا زالت هناك تسريبات هل هذا الكلام صحيح؟
والله يا اخي أنا اول مرة اسمع هذا الكلام لكن نرجع مرة اخرى للدلائل الظرفية أولاً لم يستقيل اي واحد منهم لوحده إنما هي جماعية وهؤلاء جلسوا إلى بعضهم البعض وقرروا الاستقالة وبالتالي تقديم استقالتهم بطريقة علنية أو بطريقة تنظيمية, ولا توجد طريقة تنظيمية الا التكتل, أنا اضحك عندما تقول لي انهم كانوا يريدون مناقشتها في اللجنة المركزية أو المكتب السياسي او السكرتارية المركزية وهذا عمل تكتلي بغض النظر عن ما هي نتائجه.
لماذا؟
هم اجتمعوا خارج الاطر التنظيمية وناقشوا قضايا حزبية واتخذوا قرار.
يبقى إذا كان هناك شخص قام بتسريب هذه المسألة يكون منهم لا من جهة اخرى زد على ذلك أن أحد الموقعين معهم لم يكن في يوم من الايام شيوعياً وهو معروف بالنسبة لنا وقد أعلن انه ليس شيوعياً ونفى توقيعه وسوف يتخذ إجراءات لحماية نفسه.
من البديهي وعندما يكون هناك اختراق في قمة هرم الحزب الشيوعي كنت اتوقع ان يكون القرار قبل المؤتمر السادس وما دامت هناك شكوك فان كل عضوية اللجنة المركزية السابقة عليهم بعدم الترشح ولا حتى تقديم قائمة تساندها لضمان سلامة جسد الحزب الشيوعي من الاختراق وان تمارس الديمقراطية ويفتح الباب امام المؤتمرين للانتخاب المباشر بدون فرض وصاية الا تعتقد ان ذلك كان خياراً ناجعاً والسؤال الآخر هل تعتقد أن الجهة المخترقة بدرجة من الغباء ولا تنتظر لبعض الوقت لتبدأ النشر؟
هذه النقطة الاخيرة قد تكون موجودة وانا لا استبعد ذلك اي ان نصل إلى نتيجة واحدة لكني لا اتفق معك على العقاب الجماعي اي لنوقف التسريب نعاقب كل أعضاء اللجنة المركزية ونمنعهم من ممارسة نشاطهم إذا كانوا سيحوذوا على ثقة المؤتمرين وهذا عقاب جماعي غير مبرر.
الآن هناك تضجر من قبل القوى المتحالفة والشخصيات الديمقراطية التي تساند الحزب الشيوعي من الاوضاع السائدة داخل الحزب من امثال الاستاذ القامة محجوب محمد صالح والذي سعى مع آخرين لوضع حلول لبعض المشاكل.
في خططكم كقيادة كيف تنوون التعامل مع مثل هذا الامر حتى لا تفقدون حلفائكم دعك عن عضوية الحزب الشيوعي؟
اكرر ان ما يجري داخل الحزب من صراعات فكرية ومبدئية مطلوب لصالح حركة تقدم الحزب وتصديه لمهامه والخلاف في اطار المواعين الحزبية يساعد كثيراً في تطوير الحزب لكن عندما يتخذ الخلاف شكل المؤامرة ففي هذا يظهر ما قاله ماركس تمييع الحدود داخل الحزب وهي تعني في النهاية وجود قوى داخل الحزب غرضها تعويق أو إيقاف نشاط الحزب هاتين النقطتين في غاية الاهمية وفي كثير من الاحيان يحصل ذلك وليس في حزبنا فقط إنما في كل الاحزاب الشيوعية وتضطر مجموعة للإستقالة كما فعلت مجموعة الأطباء أو تقال, لكن كما قال الشهيد قاسم أمين في بعض الاحايين تصبح مسألة تطهير صفوف الحزب هي مسألة مهمة لتطويره, هذه كلها اشياء يجب وضعها في الاعتبار وهذا هو المهم بما فينا من يختلفون معنا سوى كانوا أطباء أو غيرهم نشعر بان هذا كان اخر ما يمكن عمله لمساعدة الحزب في ان يخطوا إلى الامام لذلك نعمل جاهدين في تطوير علاقاتنا بهذا النوع من البشر المهم جداً للحركة الجماهيرية ولتقدم حزبنا والذي لن يتقدم من فراغ أو لوحده ويستمد وحدته من علاقاته من البشر والخيريين من الناس الذي لديهم وضع وطني ديمقراطي داخل الحركة الجماهيريه بالطريقة المثلى لكن الايام سوف تبرهن ان الحزب سلوكه وقراراته والاتجاه الذي برز داخل المؤتمر السادس ونحن نسعى في تطوير علاقاتنا مع كل الناس على رأسهم شخصيات كالاستاذ محجوب محمد صالح.
الفصل بدأ بالدكتور الشفيع خضر ومجموعته واخر المستقيلين شخصية مثل الدكتور مصطفى خوجلي وهو معروف بمواقفه التي لا تحتاج إلى تذكير وهو من الذين حملوا أرواحهم على أكفهم في لحظات حرجة ويكفى أن عبد الخالق محجوب كان قد رشحه رئيسا لوزراء حال نجاح انقلاب 19 يوليو 71 ويرى البعض انه كان مؤهلاً ليكون سكرتيراً للحزب الشيوعي ويكفي انه في قيادة المكتب السياسي وفي قيادة الاطباء وهو شخصية معروفة اقليمياً ودولياً بعلمه الغزير الا تعتقد ان الحزب الشيوعي يفرط في العناصر المتميزة منذ فترة طويلة؟
هذا هو خيار البروفسير مصطفى خوجلي وهو خسارة كبيرة بالنسبة للحزب أنا أفتكر أن هناك شيئين هامين لا بد من تأكيدهما النقطة الاولى أن الزعيم في الحزب أو الشخصية التي تبرز داخل الحزب ومن صفوفة لا ترجع فقط للشخص نفسه إنما هي جزء من عملية الحزب كله وبالتالي ما وصل إليه البروفسير وغيره من الزملاء هو نتيجة طبيعية للتطورات التي حدثت داخل الحزب الشيوعي السوداني ومساهمتهم داخل الحزب ومساهمة الحزب في تطويرهم لذلك لا نعزل الامرين من بعضهما, غير مسألة الحزب البروفسير مصطفى رجل عالم بكل ما تعني الكلمة التي ذكرتها انت وبالتالي له وزن كبير جداً ليس في الحزب الشيوعي ولا في المجتمع السوداني إنما على المستويين العربي والعالمي. , وبذلك تكون خسارتنا مركبة. يجب الاعتراف كذلك بالحقيقة المرة ليس كل العلماء وكل الشيوعيين يمكن ان يستمروا بنفس المستوى طيلة حياتهم واعتقد هذا ما حدث للبروفسير مصطفى خوجلي رغم احترامي له كشخص وكصديق وقد انتخبته اللجنة المركزية والمؤتمر الخامس وهو من الذين حازوا على اعلى الاصوات واعطي قيادة مكتب العلاقات الخارجية لكن مصطفى لديه مشغولياته العلمية الكبيرة وأنا لا اريد أن اتهمه باي شئ آخر.
اذا ما الذي حدث؟
هو لم يعطي هذا النشاط الوقت الذي من المفترض ان يعطيه له, وكان كثير الاسفار ولديه مسئوليات اخرى وكان يفضل القيام بمسئولياته الاخرعن المسئوليات الحزبية في مجال العلاقات الخارجية, لكن بصفتي عضو في مكتب العلاقات الخارجية اعرف ذلك جيداً ومؤكد اذا كان هناك تسيب في اي مكتب معين فانه يؤثر على اداء المكتب المعني وقد تم لفت نظره اكثر من مرة لهذه المسائل سوى داخل الاجتماعات او خارجها ونتيجة ذلك تقدم بإستقالته مرتين في الفترة الاخيرة.
هل تقدم بإستقالته من المكتب الساسي أم من الحزب الشيوعي؟
مرة من عضوية المكتب السياسي ومرة اخرى من عضوية المكتب السياسي واللجنة المركزية.
كان هناك حديث عن انه جمد عضويته هل هذا الكلام صحيح؟
نعم هو جمد عضويته ولم يستقيل إلا بعد المؤتمر السادس.
وماذا فعلت القيادة تجاه ذلك؟
حسب علمي حاولت أن تثني دكتور مصطفى عن مواقفه ولإعتبارات كثيرة جداً خاصة بتاريخه ووضعه العلمي لكنه أصر على موقفه.
هل تعتقد ان د مصطفى خوجلي كفر بالشيوعيه؟
هناك راي يقول أن البروفسير مصطفى تربطه علاقات وطيدة ببعض الشخصيات الشيوعية التاريخية خارج السودان والتي غيرت موقفها في سنوات ما بعد الزلزال وسقوط التجربة الاشتراكية في اوربا وهذا اثر على مواقفه حول اسم الحزب والمنهج الماركسي ..الخ.. هذه كلها أشياء مأخوذة بعين الاعتبار ونحن ننتظر ونقيس بشخصية علمية كبيرة كمصطفى خوجلي.
هل يمكن أن نقول أن دكتور مصطفى خوجلي وجد نفسه غريباً فجأة في أوساط الحزب الشيوعي ولا يؤمن بالمنهج الماركسي وان الحياة الحزبية داخل الحزب الشيوعي أصبحت غريبة عليه إضافة للأعباء التي اوكلت له؟
لا يمكن أن نقول فجأة نقول الحقيقة وبالممارسة العملية ولفترة طويلة منذ وجود دكتور مصطفى في المنطقة العربية وتعامله مع بعض القيادات الشيوعية التي تركت احزابها خاصة في لبنان.
هل اثر ذلك عليه؟
نعم هو تأثر تأثراً سلبياً بمواقف هذه الشخصيات.
هل يمكن أن تورد لنا بعض الأسماء؟
نعم كريم مروة , جورج بطل ونبيل عبد الصمد في الحزب الشيوعي اللبناني هذه هي القيادة التاريخية للحزب الشيوعي اللبناني والتي اختارت الخروج عن الحزب الشيوعي اللبناني واعتقد ان مصطفى خوجلي فعل نفس الشئ عندنا وليس كما ذكرت انت ان الامر حدث فجأة بل كان الاجراء قد بدأ منذ الزلزال الذي أدى لإنهيار دول المعسكر الاشتراكي.
إذا كان تحليلك هذا صحيحاً فإن الزلزال الذي دمر المعسكر الاشتراكي بدأ في بداية التسعينات وظل الدكتور مصطفى عضواً في حزبكم لماذا اختارته القيادة في المؤتمر الخامس بعد مرور قرابة العقدين من الزمان ليتولى مهام قيادية في الحزب الشيوعي؟
المؤتمر هو الذي اختار مصطفى خوجلي ثانياً نحن في الحزب الشيوعي ولسؤء الحظ وبعد الزلزال الذي تعرضت له الحركة الشيوعية نحن وصلتنا تأثيرات الزلزال في الظروف السيئة التي كنا نعيشها في السودان كذلك العزلة التي كان يعيشها الحزب ورغماً عن محاولات قيادته من فتح مناقشة عامة من وقت لاخر لكنها كانت متعثرة ومضطربة ومختزلة من البداية ولم تكن لدينا القنوات التي يمكن أن تعطي الناس داخل الحزب ليدخلوا في مناقشة عامة وباسلوب ديمقراطي سليم وبالتالي لم تظهر وتتبلور الاراء رغم إستمرار المناقشة العامة لفترة طويلة وهناك من الزملاء ومن ضمنهم البروفسير مصطفى خوجلي لم يشاركوا في الكتابة لإعلان رأيه صراحة لذلك عندما إنعقد المؤتمر الخامس لم تكن كل الاراء التي ظهرت فيما بعد أو نوقشت قبل المؤتمر وازيدك علماً بأن الاتجاه العام في المناقشة بعد الزلزال في السنين الاولى في المناقشة كان يسير في اتجاه يميني أو الآن يمكن أن نقول يميني, اتجاه بتغيير الاسم والإنفتاح على الفلسفات الاخرى ووصل مرحلة عدم الاعتراف بالإنجازات التي حدثت في البلدان الاشتراكية ونسخ كامل التجربة, تأثرنا بذلك, لكن بالمثابرة والمناقشة التي استمرت لفترة طويلة حدث تحول كبير جداً داخل الكادر القيادي للحزب. مثلاً اضرب لك مثالاً مسودة اللائحةالداخلية والتي كتبت في الجزء الثاني من التسعينيات دورة اللجنة المركزية 1997 كلها لو درسها الإنسان يرى تأثير الاتجاه اليميني داخل هذه الوثائق ويؤكد هذا أن لديه إتجاه هكذا موجود وكان مؤثراً في تلك الفترة لكنه تحسن خاصة بعد العام 2005 اثر هامش الديمقراطية الذي ظهر واستطاع أن يواكب ما جرى ويجري في الحركة الشيوعية ويعرف الكثير من الحقائق وبالتالي تخلص بصورة أو اخرى على الاتجاهات اليمينية زد على ذلك حتى داخل المؤتمر الخامس هناك من نادى بتغيير الاسم وهزم ذلك, لكن مثلاً اللعب بالالفاظ مسألة الديمقراطية المركزية والمركزية الديمقراطية وكأنك عندما تقول الديمقراطية المركزية انت تعني شيئاً آخر وليس المركزيبة الديمقراطية وحاولوا الاستشهاد بأن الشهيد عبد الخالق استعمل الديمقراطية المركزية قاصداً أن يوسع المفهوم الديمقراطي على حساب المركزية والقضية الرئيسية انه لا يوجد شئ اسمه المركزية الديمقراطية او الديمقراطية المركزية مختلفة.
الديمقراطية مبدأ أساسي أو المركزية المبدأ الأساسي والثابت في اي تنظيم بغض النظر عن ما هو هذا التنظيم حزب أو نادي كره أو صندوق خيري فإن اي تنظيم يكون فيه مركز والمسألة ألأساسية تأتي في كيفية إستعمال هذه الأشياء وتنفيذها, المركزية على حساب الديمقراطية لكن المبدأ واحد وهذه كلها أشياء مثلاً البروفسير مصطفى خوجلي نرجع مرة اخرى نأخذ رأيه داخل الحزب وهي تجربة موجودة داخل حزب الديمقراطيين في المانيا أن تكون هناك منابر داخل الحزب اي منبر ماركسي وآخر ليبرالي وهذه أشياء أساسية ضد فكرة المركزية أقول هذه الاشياء لم تأتي فجاه أو نبت شيطاني إنما كانت أشياء ماشة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.