قبل ساعات من توجه الناخبين الأميركيين للتصويت في انتخابات الرئاسة وبعض مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب، تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن الفارق بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون لا يزيد عن نقطتين أو ثلاث تتقدم بها وزير الخارجية السابقة. وإذا أخذنا في الاعتبار هامش الخطأ في استطلاعات الرأي والاستقصاء، وهو في حدود 3 نقاط دوما، تكون التوقعات بنتيجة توصف بأنها "أضيق من أن تحسم". واشتهر هذا التعبير في كثير من الانتخابات الأميركية، وبالإنجليزية يقول الأميركيون (Too Close To Call) وهو تعبير أطلق أميركيا، وانتشر منسوبا إليهم وليس لأي بلد آخر لغته الرسمية الإنجليزية. ويعد هذا المصطلح من التعبيرات الأميركية الكثيرة التي غزت اللغة في العالم، ويظل أوسع استخدام له في انتخابات عام 2000 بين آل غور وجورج بوش الابن، حين أعيد فرز الأصوات في فلوريدا وظل العالم كله ينتظر نتيجة انتخابات "أضيق من أن تحسم". ومن غير الواضح بعد إذا كان هذا التعبير سيعود مجددا لشبكات التلفزيون ووكالات الأنباء حول العالم، التي تبث بالإنجليزية أو التي تنقل عنها. لننتظر حتى مساء الأربعاء. 270 صوتا لحسم معركة البيت الأبيض أبوظبي - سكاي نيوز عربية يصطف الأميركيون كل أربع سنوات أمام لجان الاقتراع لاختيار رئيس جديد لبلادهم من بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن هؤلاء المصطفون في طوابير طويلة ليس لديهم القرار الحاسم حول من سيسكن البيت الأبيض وإنما للمجمع الانتخابي الذي له اليد العليا في تحديد هوية الرئيس الجديد. وتعد تركيبة الانتخابات الأميركية، عملية معقدة بعض الشيء، فحتى يصبح المرشح رئيسا عليه الحصول على 270 صوتا ممن يعرفون بمندوبي المجمع الانتخابي البالغِ عددهم 538. ولكل ولاية عدد معين من المندوبين يتم احتسابه استنادا إلى عدد المقاطعات في الولاية ويضاف إليه عدد أعضاء الولاية في مجلس الشيوخ. وعلى سبيل المثال فكاليفورنيا البالغ عدد سكانها 36 مليون نسمة في ثلاث وخمسين مقاطعة ولديها عضوان في مجلس الشيوخ، إذا تحصل على 55 مندوبا في المجمع الانتخابي. لذلك فهي ولاية أكثر أهمية من كانساس التي تضم ثلاثة ملايين نسمة فقط في مقاطعات أربع، ولديها عضوان في مجلس الشيوخ وبالتالي لديها ستة أصوات. وكسب التأييد في ولايات كبرى يمنح المرشح عددا أكبر من المندوبين، مما يسهل من وصوله إلى البيت الأبيض. ويحصل الفائز بأعلى نسبة تصويت مباشر على كل أصوات المندوبين في الولاية، ويؤدي ذلك بالتالي إلى تجاهل ملايين الأصوات التي لم تصوت بالضرورة للفائز بأصوات المندوبين، وهو ما يجعل أصوات المندوبين هي الفيصل في انتخاب الرئيس الأميركي.