غاب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، عن مباراة فريقه برشلونة أمام مالاجا، اليوم السبت، ضمن منافسات الأسبوع ال 12 من الليجا، بسبب شعوره بآلام في المعدة، قبل انطلاق المباراة بعدة ساعات، ليكشف أزمة الفريق الكتالوني وافتقاده للعنصر الحاسم. وأضاف غياب المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، المزيد من المعاناة لهجوم الفريق الكتالوني، في ظل المستوى المتواضع للمهاجم البديل باكو ألكاسير. وسقط برشلونة في فخ التعادل السلبي مع ضيفه مالاجا، ليتراجع خطوة في سباق مطاردة منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد. ولم يستفد البلوجرانا من التفوق العددي بعد طرد دييجو لورينتي لاعب مالاجا في الدقيقة 68، وطرد اللاعب خوان كارلوس أيضا في اللحظات الأخيرة من اللقاء. ولم يشفع الاستحواذ على الكرة، من جانب الفريق الكتالوني، طوال المباراة، في تحقيق أي شيء إيجابي في ظل غياب الفعالية الهجومة، وإهدار الفرص. وبدا النجم البرازيلي نيمار تائهًا، بسبب غياب باقي أضلاع مثلث MSN الهجومي المدمر، وسقط في فخ التسلل أكثر من مرة، وافتقد للانسجام مع ألكاسير وأردا توران. ومثلت الهجمات المرتدة لمالاجا، خطورة كبيرة على دفاعات برشلونة، خاصة عن طريق ساندرو الذي كاد أن يخطف هدفًا لفريقه في أكثر من مناسبة، لولا افتقاده للدقة في اللمسة الأخيرة. ورغم تعرض لورينتي لاعب مالاجا للطرد، بعد تدخله العنيف على نيمار في الدقيقة 68، إلا أن برشلونة لم ينجح في إيجاد شفرة اختراق التكتلات الدفاعية لفريق مالاجا. وظهر ألكاسير بأداء باهت يشكك في قدرته على سد الفراغ في غياب أحد عناصر المثلث الهجومي لبرشلونة، ميسي ونيمار وسواريز. وفي ظل غياب الفعالية الهجومية، لوحظ تقدم قلبي الدفاع بيكيه وماسكيرانو في كثير من الأوقات إلى حدود منطقة جزاء مالاجا، وأحرز بيكيه هدفًا ألغاه الحكم بداعي التسلل، فيما تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء واضحة في الدقيقة 83 لمصلحة بيكيه بعدما تعرض للإعاقة من مدافع مالاجا. وفشلت تبديلات المدرب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، في إضافة أي تغيير يذكر على أداء الفريق، حيث جاءت التغييرات الثلاثة تقليدية وبدون أي لمسة تكتيكية، بدأت في الدقيقة 62 بتغيير الظهير الأيسر لوكاس ديني بنظيره الإسباني جوردي ألبا، ثم أخرج دينيس سواريز وأشرك البرتغالي أندريه جوميز بدلا منه، ويقوم اللاعبان بنفس المهمة تقريبًا، ثم دخل راكيتيتش على حساب رافينيا ألكانتارا، إلا أن التغيير جاء متأخرًا بعض الشيء في الدقيقة 77. ووضع غياب ميسي المفاجئ، المدرب الإسباني، في ورطة كبيرة، حيث لم تشمل قائمة المباراة وجود أي مهاجم آخر بديل لألكاسير، الذي لعب طوال ال 90 دقيقة رغم الأداء الباهت الذي قدمه.