سلمت حكومة جمهورية السودان الاتحاد الإفريقي مقترحات تحمل رؤيتها لحل قضية تصدير بترول الجنوب عبر الشمال، فيما تنتظر حكومة جمهورية جنوب السودان إبلاغها بتلك المقترحات لدراستها والرد عليها، في الوقت ذاته يقود الاتحاد الإفريقي مساعي حثيثة لتنظيم لقاء بين الجانبين بهدف تقريب وجهات النظر في القضية قبل الدخول في مباحثات رسمية خلال أيام. وقال وزير النفط بحكومة جمهورية جنوب السودان قرنق دينق ل(الأخبار) أمس إن الشمال اقترح عبر رؤيته التي سلمها للاتحاد الإفريقي رسوماً بلغت في جملتها (32،8) دولار للبرميل الواحد تشمل رسوم النقل عبر الأنابيب ورسوم تكرير البترول ورسوم مصافي ورسوم موانئ، وأشار دينق إلى أن المقترحات لم تصلهم بصورة رسمية لكنهم سيدرسونها حين وصولها والرد عليها في وقتها، لافتا إلى أن الاتحاد الإفريقي يسعى حاليا في تنظيم لقاء بين الطرفين قبل بداية المباحثات في أديس أبابا، والتي من المرجح أن تتم في نهاية شهر يوليو الجاري، أو بداية أغسطس المقبل، وقال قرنق إن شحنة النفط التي تم تصديرها أمس الأول إلى الصين تمت عبر إجراءات حكومة الشمال بالتعاون مع وزارة النفط ووزارة المالية، مبينا أن النفط الذي تم تصديره هو من نصيب حكومة الجنوب لشهر يوليو، منوها إلى أن حكومته ستوالي تصدير شحنات أخرى خلال الأيام المقبلة عبر بورتسودان، وأضاف قرنق"نشكر لحكومة الشمال تعاونها معنا في تصدير البترول ونسعى للتعاون والوصول لحلول مقبولة". وفي غضون ذلك توقع وزير المالية على محمود أثناء مناقشة الميزانية البديلة للبرلمان أمس أن يعوض الاتفاق على عائد الخط الناقل للبترول عبر الشمال حسب تقديرات وزارته (2.6) مليار دولار؛ وهو ذات الفاقد من عائدات البترول. يذكر أن دولة تشاد تصدر بترولها عبر دولة الكاميرون بواقع 13 دولار للبرميل الواحد، عبر خط النقل الذي يبلغ طوله 1070 كلم منه 180 كلم داخل تشاد و890 كلم داخل الكاميرون. الاخبار