مكة المكرمة: توجّت مساعي الصلح التي قادها أكثر من 500 شخص يمثّلون قبائل قريش وعتيبة وسبيع وهذيل وعدداً من أعيان ووجهاء ومشايخ ورجال أعمال ومسؤولين في مكةالمكرمة عن العفو من قبل أهل الدم عن الشاب مشعل بن عبدالله القرشي البالغ من العمر (37 عاماً)؛ لقتله ابنهم فائز الشمراني (29 عاماً). وكانت حادثة القتل وقعت قبل عامين تقريباً عندما كان الصديقان مع تسعة أشخاص في مسرح الجريمة باستراحة في منطقة المغمس، حيث احتدم النقاش؛ إثر خلاف بينهما فأقدم الشاب مشعل على قتل صديقه فايز وأصاب آخرين. ويعود الخلاف الذي نشب بين الجاني والقتيل؛ لخلافات مالية قديمة عائدة لأراضٍ في المنطقة لم تفلح عدة محاولات سبقته للصلح بينهما، فعادت الخلافات مجدّداً بين الطرفين، وفي ساعة متأخّرة، واحتدم النقاش بينهما فأطلق الجاني عيارات نارية من رشاش أودت بحياة صديقة، بينما نُقل الآخرون إلى مستشفى الملك فيصل بالششة لتلقي العلاج. وبعد عدة مساعٍ للصلح تنازل أهل الدم وعفوا عن القاتل، مشترطين دفع مبلغ 20 مليون ريال دُفِعت منها 10 ملايين بشيك مصدّق، فيما جُمع مبلغ 6 ملايين، ورُهِن عقاران منزل والدة مشعل القرشي وأرض فاعل خير مع مهلة لستة أشهر حتي يُدبّر المبلغ. إلى ذلك تتواصل حالياً المساعى من قبل أهل الخير؛ لتوفير المبلغ الباقي وقدره 4 ملايين، ولإقناع أهل الدم بالتنازل خصوصاً، وأن الشاب مشعل القرشي وحيد والدته المسنة. في هذه الأثناء تم تصديق التنازل عن القصاص عن القرشي اليوم بالمحكمة العامة في مكةالمكرمة وجاري استكمال الإجراءات المطلوبة في القضية لخروجه من السجن. وعلمت "سبق" أن القرشي سوف يتم إطلاق سراحه مع بداية غرة شهر رمضان المبارك بعد قضاء نصف المحكومية في الحق العام والتنازل في الحق الخاص.
