ألقت الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بظلالها القاتمة على أسواق الأثاثات بشقيها المصنع محليا والمستورد بسوق الشجرة بالخرطومجنوب؛ حيث كشفت متابعة (التيار) أمس زيادات لافتة في أسعار الأثاثات، خاصة المصنعة محليا، مع وفرة في المعروض، وتراجع في الشراء مقارنة بالفترة الماضية. فيما أرجعها عدد من أصحاب محلات الأثاثات والورش والمعارض إلى الإجراءات الاقتصادية الصادرة مؤخرا، إضافة إلى الالتزامات المفروضة على التجار- أنفسهم، المتمثلة في إيجارات المواقع التجارية (الدكاكين)، ومنصرفات العمال. وشكا صاحب محل السلام بسوق الشجرة ضعفا في حركة الشراء مع تراجع الطلب في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وقلة السيولة لدى المواطنين، وأضاف أن سعر الحافلة (5000) جنيه، والدولاب سعة 4 ضلفة سجل أعلى سعر (5500) جنيه، مقارنة ب (4700) جنيه، فيما بلغ سعر طقم الجلوس (4500) جنيه مقارنة (3900) جنيه. ووصف صاحب المعرض أحمد الرزيقي حركة الشراء بالضعيفة بالرغم من توفر فائض من الأثاثات التي تكفي حاجة المواطن وتزيد، وأضاف أن سعر طقم الجلوس المهوقني (4000) مقارنة ب (3000) جنيه. ويقول: الصادق الفكي سعر الدولاب سعة 5 ضلفة (5500) جنيه، وسعر طقم الترابيز (2500)، مضيفا أن غرفة النوم سجلت أغلى سعر (20000) مقارنة بسعر (16000) في الفترة الماضية قبل صدور القرار القاضي برفع الدعم، مؤكدا أن تراجعا مريعا حدث فور صدور القرار، وأضاف سعر الترابيز ارتفع إلى (650) جنيه مقارنة ب (550) جنيه، فيما سجل سعر السراير (2300) جنيه، مقارنة ب (2100) جنيه، وأوضح أن الوضع أصبح لا يطاق إضافة إلى الرسوم المفروضة من قبل المحليات التي تشمل (التراخيص، النفايات، العوائد، العرض الخارجي) مضيفا أن التجارة (ما جايبة حقها). وطالب الجهات المختصة مراعاة الوضع الراهن، وتقليل حجم الجبايات. التيار