برزت لأول مرة ببطولة الدوري الممتاز السوداني، التي انطلقت نسختها ال 22، يوم الثلاثاء الماضي، ظاهرة جديدة أثارت التساؤلات، وهي استبدال المدربين قبل بداية المسابقة. ووقعت 3 حالات لاستبدال المدربين، من قبل أنديتهم قبل بداية الدوري الممتاز بأيام قليلة، وهم الألماني أنتوني هاي مع المريخ، وأزهري عثمان الطيب مع الأهلي مدني، إلى جانب محمد عبد النبي ماو مع الأمل عطبرة. ويشترك المدربين الثلاثة، في أنهم من وضعوا برنامج الإعداد لفرقهم لأكثر من شهر، وخاضوا بها المباريات الختامية قبل خوض الدوري الممتاز. المدرب الألماني أنتوني هاي، قد انتهت علاقته مع المريخ بقرار إقالة من مجلس الإدارة، قبل وصوله إلى السودان يوم السبت الماضي قادما من جيبوتي. ويعود السبب الرئيسي إلى التعادل المخيب الذي خرج به الفريق أمام تيليكوم الجيبوتي 1-1 يوم الجمعة الماضي، في مباراة الدور الأول من البطولة العربية، وقبلها تعادل الفريق مرتين وديا مع الاتحاد السكندري المصري. وبرر مجلس الإدارة، قرار الإقالة بعدم الرضا عن أداء ونتائج الفريق. وقد تولى المدرب العام فاروق جبرة المهمة بشكل مؤقت لمدة أقل من أسبوع، حتى وصل المدير الفني السابق للمريخ، الفرنسي جارزيتو الذي تولى المهمة منذ الأربعاء الماضي. أما المدرب أزهري عثمان الطاهر فهو صاحب شخصية كبيرة، ويعود الفضل إليه في تصعيد فريق تريعة البجة إلى الممتاز، ولكن هو من طلب إنهاء العلاقة مع الأهلي مدني، وذلك بسبب يتعلق بأصول مصالحه المهنية بالعاصمة الخرطوم، التي لم يجد لها مجلس إدارة الأهلي مدني حلا، وأسند مجلس الأهلي المهمة الفنية لمدربه السابق ياسر حداثة. أما حالة استبدال المدرب محمد عبد النبي ماو من قبل ناديه السابق الأمل، فقد اختلفت أيضا عن هاي وأزهري، وذلك بانتهاء فترة تعاقده لشهرين مع النادي بدأت من ديسمبر/كانون الثاني الماضي ولم يجدد النادي الثقة فيه.