يطالب الحزب الشيوعي الكندي الحكومة بفعل اللازم تجاه الجريمة النكراء التي ارتكبت في مدينة كويبك كإمتداد لسياسات التمييز و إثارة الكراهية التي تنتهجها حكومة الولاياتالمتحدة. يدين الحزب الشيوعي الكندي الهجوم الآثم و الجريمة النكراء التي نفذها ملَثم ببندقية آلية قاتلاً ستة و متسبباً في جرح 19 من المصليين بالمسجد الكبير في سانت فوي بكويبك. تعلن اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي الكندي عن تضامنها التام مع عائلات ضحايا جريمة الكراهية الشنعاء هذه، و تؤكد اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي الكندي علي عزمها و إصرارها علي توحيد الكنديين في وجه الدعوات العنصرية، و دعاوي إثارة الكراهية ضد الآخر الديني و الثقافي الإسلاموفوبيا التي إنطلقت حجافلها في اوربا و الولاياتالمتحدة و الآن في كندا. قالت الرفيقة اليزابيث روالي السكرتير العام للحزب الشيوعي الكندي " إن هذا الهجوم الإرهابي ليس أكثر من ناتج مباشر لخطاب العنصرية و كراهية الآخر و الإسلاموفوبيا التي إستثارتها زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبين بزيارتها لكويبك في العام السابق و كذلك إنتخاب دونالد ترامب في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي وقّع علي الأمر الإداري القاضي بمنع الهجرة و توقيف طلّاب اللجوء السياسي و منع دخول حملة الجنسيتين للولايات المتحدة و ذلك للقادمين من سبعة دول أغلب سكانها من المسلمين. ندعو الحكومة الكندية أن تتأكد من محاسبة منفذ الإعتداء علي المركز الإسلامي بمدينة كويبك بأقصي العقوبات و ليس ذلك فحسب بل ندعوها لإدانة سياسات الولاياتالمتحدةالامريكية بأشد العبارات خاصة و إن تلك السياسات بلا شك هي الدافع الخفي لمثل الهجوم الإرهابي علي المركز الإسلامي في كويبك و لتتعدي إدانة الحكومة الكندية و تصل لكل القوي في كندا ممن يصبّون مزيداً من الزيت علي لهيب العنصرية و كراهية الآخر و الإسلاموفوبيا " تدعو اللجنة التنفيذية المركزية للحزب الشيوعي الكندي الحكومةَ الكندية للآتي: اولاً: أن تحتج و تدين الحكومة الكندية حكومة الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بحظر هجرة المسلمين و منع طلّاب اللجوء السياسي من دخول الولاياتالمتحدة. ثانياً: أن تفتح الحدود و المعابر الكندية أمام كل من تقطعت بهم السبل جراء سياسات حكومة الولاياتالمتحدة الراهنة من طلّاب اللجوء و المهاجرين. ثالثاً: فتح الطريق أمام مزيد من اللاجئين و المهاجرين من سوريا، شمال افريقيا و الشرق الأوسط للدخول للأراضي الكندية واضعين في الإعتبار أن السبب الرئيسي في أزمة اللاجئبن و المهاجرين من تلك المناطق هو السياسات العدوانية و الحروب و المساعي لتغيير الإنظمة الحاكمة بالعنف التي انتهجتها حكومة الولاياتالمتحدة و الحكومة الكندية و حلفائهم مما تسبب في كوارث إنسانية كبيرة بتلك البلدان. رابعاً: نطالب الحكومة الكندية بإلغاء قانون "الممارسات الثقافية الهمجية " الذي دعي لصياغته و إجازته أمثال اليميني المتطرف كيلي ليتش و أجازته حكومة استيفن هاربر اليمينية المتطرفة. خامساً: إلغاء إتفاقية " بلد آخر آمن" بين كندا و الولاياتالمتحدةالأمريكية التي بموجبها سيتعذر علي من رُفِضَت طلباتهم للجوء في الولاياتالمتحدة تقديم طلبات اللجوء في كندا. سادساً: إلغاء القانون الذي بموجبه تمّ منع رعايا أقطار بعينها ( في اوربا، امريكا الجنوبية و آسيا) من تقديم طلبات اللجوء في الولاياتالمتحدة أو في كندا. سابعاً: إلغاء القانون الاسلاموفوبي و غير الديمقراطي المعروف بالتشريع رقم سي-51 و إلغاء الشهادات و التراخيص الأمنية ثامناُ: إلغاء القانون القانون القاضي بحبس المخالفين لقوانين الهجرة لمدة غير محددة و فتح الطريق نحو المواطنة أو الإقامة الدائمة بكندا أمام العمّال الذين لا يمتلكون أذونات عمل و كذلك عائلاتهم . تاسعاً: حظر دخول الفاشيين و العنصريين أمثال مارين لو بين و دونالد ترامب إلي الأراضي الكندية. و تقول الرفيقة اليزابيث راولي " إن الطريق الذي يمضي فيه ترامب سيقود للكوارث الدولية و الحروب " و تقول أيضاً "علي الحكومة الكندية الوقوف بحزمٍ ضد حقبة الإرهاب و الرعب الدولي التي إنطلقت مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الذي هو في الحقيقة أكبر و أعتي أرهابيي العالم". لقد قال الشعب الكندي كلمته في حملات الإحتجاج و المظاهرات التي إنتظمت كندا من شواطيء المحيط الاطلنطي إلي شواطيء المحيط الهندي، بذلك سيكون علي رئيس الوزراء الكندي جيستن ترودو أن يقف بحزمٍ في وجه العنصرية ، كراهية الآخر و الاسلافوبيا التي يتبناها أمثال لورين لو بين و دونالد ترامب و حكومته و غيرهم من الأحزاب السياسية و القادة السياسيين هنا في كندا. و علي الجميع أن يدركوا أن وقت العمل بحزم ضد هذه الإتجاهات العنصرية البغيضة قد حان. ترجمة طه جعفر الخليفة تورنتو- اونتاريو- كندا