اللواء 43مشاة باروما يكرم المتفوقين بشهادة الاساس بالمحلية    الخطوة التالية    السيارات الكهربائية.. والتنافس القادم!    واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قانوني: ظاهرة الطلاق ترتبط بمناطق النزوح.. صيدلي: بعض الأطفال يتعاطون الفياجرا باستمرار..
نشر في الراكوبة يوم 05 - 02 - 2017

أصبح مجتمعنا السوداني في أيامنا هذه مهددا بارتفاع حالات الطلاق لأسباب مسكوت عنها – وهنا نعني بالمسكوت عنها الأسباب التي لا تبوح بها النساء إلا في جلساتهن الخاصة لان المجتمع يرفض ذلك جملة وتفصيلا ، حينما تطالب الزوجة بالطلاق من زوجها لأسباب يصفها المجتمع بالعيب ، خاصة عندما تبرر الزوجة طلبها بان زوجها لا يشبعها جنسيا- قد يكون الزوج مريضا إلا أن أغلب الازواج يرون عرض مشاكلهم ،والصحية خاصة فيما يتعلق بالجنس، انتقاصا من رجولتهم.
تحقيق : إنعام دم / سعيد يوسف
أطفال الفياغرا
ويقول الدكتور مختار عبد الباقي يعمل في صيدلية بجنوب الخرطوم
أكثر ما يحيرني إقبال الأطفال علي استخدام المنشطات .. أطفال لم يبلغوا الحلم بعد يشترون ( الفياجرا ) وفوق ذلك كله يفاضل بين الحبوب هندية والسودانية.
سألته تحديدا عن اعمار هؤلاء الأطفال، فأجاب بان اعمارهم تتراوح ما بين الخامسة عشر والسابعة عشر ، اضفت سؤالا اخر : وهل يترددون بطريقة شبه يومية فاجاب : الصيدلية لا تكاد تخلو من هؤلاء ولا يشترون حبوبا ، بل يشترون ( شرائط ) ، غالبا لدينا زبائن معروفون ، ومعظمهم متزوجون ، لكننا فيما بعد اصبحنا نعرف هؤلاء الاطفال الذين ياتون بصورة شبه يومية ، حديث مختار الصيدلي يفتح الكثير من الاسئلة ، هؤلاء اطفال لم يبلغوا سن الحلم ، ماذا يفعلون بهذه المنشطات .. هل لديها استخدامات اخرى غير تلك المعروفة ، هل يلجا الأطفال إلى (الفياجرا) نظراً لسعرها الرخيص ( الحبة ثلاثة جنيهاً ) مقارنة بسعر حبة ( الترامادول ) ب(20) جنيهات، ولماذا لا تسن وزارة الصحة قانوناً يمنع بيع هذه المنشطات لأقل من سن ال(18).).
قمة جبل الجليد
ويعتقد إستشاري أمراض الذكورة (الأمراض المختصة بالجوانب الجنسية والإنجابية للرجل ) بدوي سيد بدوي - أن مايظهر للسطح من أسباب الطلاق في المجتمع ، من أسباب مادية وإجتماعية لا تمثل سوى قمة جبل الجليد ، مشيراً إلى وجود أسباب كثيرة وعميقة ومؤلمة بين الزوجين – منها ما لها علاقة بالجانب الجنسي أوالإنجاب.
ويضيف بدوي إلى أن وجود علاقة جنسية غير مشبعة للطرفين تجعل الزوجة في حالة توتر وشجار وسخط دائم - وتجعل من الخلافات اليومية البسيطة مشاكل ضخمة ،موضحاً بوجود بعض الرجال يعاني من مشاكل تختص بقدرته الجنسية (قلة الرغبة - ضعف الانتصاب - سرعة القذف) أو قلة خصوبته (ضعف السائل المنوي) - كما أن بعض الرجال قد يشكو من أن زوجته لديها برود جنسي(ضعف الرغبة _ وفقدان للحماس للعلاقة الحميمة ) ولا تجيد التعامل والتفاعل معه في الفراش . واشار إلى أن علاج مثل هذه الحالات أصبح يسيراً وبسيطاً إذا ما لجأ الزوجان إلى الطبيب المختص لأن التقدم في هذا المجال من الناحية الطبية اصبح متطور.
ولفت بدوي إلى أن المحاكم في مثل هذه الحالات إذا ما تجرأ أحد الطرفين وصرح بهذه الأسباب (الجنسية أو الإنجابية) أمام القاضي ، يجب على القاضي إحالة هذه الحالات إلى القمسيون الطبي القومي لعرض الحالة على لجان طبية متخصصة تقوم بفحص هذه الحالات بدقة ويقدم إلى القاضي تقريراً طبياً يشرح أبعاد الحالة حتى يصدر القاضي قراره المنصف للطرفين.
الطلاق والتطليق
ويقول المحامي والقانوني الشهير د. علي السيد - في إفادته حول أسباب إنتشار حالات الطلاق في الآونة الأخيرة. معرفاً الطلاق بأن له أبواب كثيرة، كما هنالك فرق بين (الطلاق والتطليق)،فالطلاق يكون بإرادة الرجل بصورة منفردة ، أما التطليق هو الذي تطلبه المرأة.
و أن أكثر المسائل إثارة في المحاكم والتطليق هي لعدم الإنفاق وأغلبها ترجع (للنزوح والحرب والاغتراب والضائقة المعيشية) وعزا انتشار حالات الطلاق في العاصمة القوميه ،خاصة في أطرافها لظاهرة النزوح في تلك المناطق النائية في كل من ( أم بدة ،الثورات، مايو)التي كثرت فيها حالات الطلاق.
الهجرة والاغتراب
وتابع حديثه ،كذلك هنالك طلاق للإنفاق و للإعسار، وهو أن يتزوج الرجل من أخرى ولايستطيع الإنفاق على الزوجة الأولى وبالتالي تظهر مشكلة عدم القدرة على الصرف لأسرتين وبالتالي تلجأ المرأة للمحكمة لطلب الطلاق ، كما هناك الطلاق للغياب وهو مرتبط بالهجرة والاغتراب وهوأن يتزوج بأخرى ولا يسأل عن الأولى، ولاهو يطلقها ولا يجلس معها وبالتالي تطلب الطلاق، و مدته سنة واحدة ، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية التي تلعب دوراً مهماً في ذلك .متابعاً حديثه بأن الظاهرة تمددت إلى الأقاليم مشيراً إلى طلب الطلاق في السابق كان عيباً خاصة في الأقاليم ولكن الآن أصبح عادياً وينشر في الصحف.
تعصب وخصومة
ولفت إلى أن هناك طلاقاً (للعيب والمرض وللعنة والضرار والشقاق )وهي من المسائل الواردة والطلاق للضرر هو أن الرجل يؤذي زوجته بالقوة والضرب والفعل و يأتي طلاق الضرر في المرتبة الثالثة في المحاكم للدرجات ويكون لعدم التكافؤ البيئي والثقافي وأكثرها تعقيداً وخصومة هي حالات الطلاق وسط المتعلمين والمثقفين ويكون التعصب شديداً والصراع طويلاً لأن الزواج يتم بطريقة (بلدية) ، أما عن طريق الأخت أوالتلفون أوالواتساب - عكس زواج البسطاء الذي تتم فيه (حلحلة) المشاكل بصورة سريعة .ومن أكثرالمسائل التي تدعو للطلاق والخلاف الأسري والذي يأتي في المرتبة الثانية ويكون في الأغلب ليس هناك اتفاق أو أن الإتفاق على العلاقة كان على مضض ،ويكون الدافع لطلب الطلاق هم أسرة الزوج أو الزوجة ، وللأسف تدخل الأسر في المشاكل التي تحدث بين الزوجين تزيد الخلاف وتفاقم منها وتكون أشبه بالحرب القبليه بين الأسرتين و كل فريق يريد أن ينتصرعلى الآخر ،وتصدر من أسرة الزوج أو الزوجة عبارات التحريض مثال (طلقها أو لا تطلقها عذبها علقها هكذا يعني)- و لكن الظاهرة ترجع للحالة الاقتصاديه أو الظروف الإقتصادية والتي تأتي في المرتبة الأولى في هذه القضية الشائكة أولاً.
انتشار كبير
فيما عزت أخصائي أمراض الجلدية وجراحة التجميل بمستشفى الزيتونة - د.إيمان المعزل متابعة الرجال المصابين بالعجز الجنسي مع أطباء نساء إلى الفهم والتطور عكس ما يحدث في السابق ولفتت المعزل إلى انتشار أمراض العجز الجنسي وسط الرجال بصورة كبيرة مؤكدة بأن العجز أسبابه تنقسم إلى نفسية وعضوية وأكثرها انتشاراً هو الجانب النفسي . موضحة أن الأسباب العضوية تتمثل في الأمراض المزمنة لأن بعض الرجال يحضر إلى الطبيب يشكو عجزه الجنسي ويطالب بوصفة طبية من المنشطات الجنسية أو الفياجرا، وتكون الأسباب غالباً من مرضى السكري لأن السكري يسبب ضيقاً في الشرايين الدقيقة إذا كانت في (القضيب) أو في الأطراف ،الكلي ،الدماغ ،القلب ، ومريض السكري بعد الإصابة بخمسة عشر سنة نجد أن الأوعيه الدمويه تتأثر، وتابعت إن مرضى السكري من النوع الأول يصيبهم في أعمار صغيرة وعندما يبلغ المريض سن العشرينات من العمر يكون السكري أثر على الأوعيه الدموية وعدم توسع الأوعيه هذا يعني خللاً في علاقته الجنسية ، وبعد تشخيص المرض يجب أن يكون وصف العلاج تحت إشراف طبي لأن كثيراً من الناس يستعملوا هذه المنشطات التي تؤدي إلى مشاكل ويعتقدون إنهم من غيرها لا يستطيعوا أن يمارسوا ، والحديث لها قالت نحن كأطباء نعطي حسب الحالة المرضية ، مثل المنشطات التي بدورها تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية التي تؤدي إلى ضخ الدم وبالتالي تتم عملية الانتصاب وبالتالي عمليه جنسية ناجحة ، وأشارت إلى أن الكثيرين قبل الزواج وهم غير محتاجين للمنشطات نجدهم يستخدمونها وهي نفسياً ترتبط بالعامل النفسي، وحذرت من استخدام هذه المنشطات من غير الحاجه لها لأنها تؤدي إلى مفهوم خطأ داخلهم أن قوتهم الجنسية والجسدية أتت من تلك الحبوب ، ولذلك يجب أن تؤخذ باستشارة وروشتة طبية وإلا إنها تصبح تجارة وكسباً في مالا يستحق، وفي سؤال عن علاج للعجز قالت د. إيمان إنه لايوجد شيء نجزم بأنه يعالج العجز الجنسي نهائياً إلا علاج السبب الموجود وعمل الطبيب النفسي وطبيب الذكورة في فريق واحد حتماً سيؤدي إلى نتائج جيدة وأكدت على أن الكثيرين يأتوا ويشكون من العجز وبعد الفحص يتأكد لنا أنهم سليمون جداً، فقط نعطيهم فيتمينات عادية بعدها يأتي الشخص شاكراً للعلاج وأنه حقق نتائج جيدة وهنا يتضح لنا أن الهاجس كان نفسياً أكثر من أنه عضوياً.
وعن سرعة القذف عند الرجال قالت د. إيمان في الأغلب يتم العلاج بعد السؤال عن التوتر النفسي الذي يكون مسيطراً عليهم قبل الزواج و يعطى المريض هنا أدويه تؤخر من القذف وتزيل التوتر والاكتئاب ونتائجه ممتازة جداً والقذف السريع يتحسن في كثير من الأحيان وذكرت أن مشكلته أهون من العجزالجنسي إلا أنها عادت وأكدت قائلة لا نريد أن نجزم بعدم العلاج لكنه يتم التشخيص حسب الحالة ووجود الزوج والزوجة يساعد في العلاج لكي تتفهم الزوجة ذلك وبالتالي نتجنب حالات الطلاق بسبب الضعف الجنسي وأنها تدرك وجود العلاج.
ورأت أن التوعيه الآن ساهم الإعلام فيها كثيراً لأنه قام بتبصيرهم وبالتالي أصبح العلاج ممكناً في ظل التطورات الأخيرة . وإستشارة الطبيب مهمة في كل الأحوال.
الطلاق حل لمشكلة
يرى الاستاذ الجامعي بدر الدين أحمد إبراهيم ، أن الطلاق قد يكون جزءاً من الحلول الاجتماعية التي يجب أن ننظر لها هكذا،لأن الله سبحانه وتعالى قد شرعه وقد جعل له سورة كاملة بإسم سورة الطلاق في القرءان الكريم ويرى أن هذا القرار جزء من حلول قبل أن يبقى مشكلة إذا نظرنا له نظرة موضوعية في إطار الشرع الحنيف ، وأن الشروط المطلوبة في ذلك هي إحصاء العدة إن الطلاق له عدة معينة يجب أن يلتزم بها الرجل والمرأة وكما هو معلوم لايجوز لها أن تخرج إلابعد قضاء العدة وهي معروفة عند أهل الفقه والدين .مضيفاً أن الطلاق نتخوف منه لأنه قضية يكون دائماً الضحايا فيه هم الأطفال ، وسورة المجادلة التي دارت بين المرأة التي كانت تجادل في زوجها من أجل أبنائها وكان الله يستمع لهذا النقاش ، إلا إنه عاد وأكد إن واحدة من مشاكل الطلاق إننا نظرنا له من زاوية واحدة إنه أبغض الحلال ولم ننظر للحكمة في ذلك وتأكيد ذلك هو أن الأبناء إن تركتهم معه ضاعوا وأن تركتهم معها جاعوا ، إذاً الأطفال جزء مهم في ذلك ، ورأى أن المجتمع هو سبب من الأسباب الذي رسم الصورة الذهنية للمطلقة وحملها كثيراً من تبعات الطلاق و الوزر وأصبحت تتحمل هي وأهلها ذلك لأن المجتمع دائماً مايسعى لرمي الخطأ دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك ، وقد يؤثر ذلك عليها بأن لايعقد عليها من بعد.
التجربة الموريتانية نموذجاً
د.بدرالدين مقارناً ذلك بجمهورية موريتانيا واصفاً المجتمع هناك بالمتصالح مع الطلاق وأن المرأة المطلقة أكثر رغبة في الزواج من غير المتزوجة وبعد انقضاء العدة تتزوج المرأة بل ويحتفل بالمرأة من أسرتها وإنها ليست قضية لأن المجتمع لاينظر لها نظرة ثانية .وذلك لتصالح المجتمع مع ذلك.
العادات والتقاليد
و يرى بدر الدين أن المرأة المطلقة أخذت حظها وتجربتها الأولى في ذلك إذاً هي لم تكن حاقدة على المجتمع ويرى بروف بدر الدين حسب رأيه أن زيادة عدد المطلقات أفضل من العوانس لأن العانس لم تكمل حظها في الحياة وهذا مطلوب إنساني وإجتماعي ، وهناك سؤال آخر لماذا تتحمل المرأة المسؤولية وحدها وتتحمل وزر الطلاق لكن المجتمع سيحمل المرأة المطلقة السبب ، كذلك يرى أن المجتمع ينظرللماضي و للعادات والتقاليد أكثر من الدين ،ورأى إن على الفقهاء يجب أن يبرزوا فقه الواقع الاجتماعي في هذا الموضوع ، مضيفاً في بحثنا وصلنا إلى أن الوضع الاقتصادي هو الأول وكذلك الاجتماعي والسياسي يأتي بعدها وبعده الجانب الإعلامي الذي يعتبر أخطر الجوانب لأنه يقلب المجتمع رأساً على عقب ، ومن الأسباب كذلك الهجرة تاركين زوجاتهم خلفهم وهذا ينعكس على المرأة والتي بدورها تبحث الخروج من هذه الدوامة ويكون الطلاق ، كذلك النزاعات المسلحة تقضي على الرجال أكثر من النساء وبالتالي يزداد عدد الأرامل ويزداد الاضطراب الاجتماعي . بالانتقال من مكان لمكان آخر ويترتب عليه تفكك أسري ، ومنه النزوح.
الإعلام في قفص الإتهام
ويرى د. بدر الدين أن أخطر ما أرتكبه الإعلام في هذه الظاهرة هو التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها والبيئة بحيث أصبحنا نعيش في بيئة وافدة ليست هي المحددة وورود صور الخيال( الفيرشوال واللايف) وتعلقاتنا بالمسلسلات والأفلام والصور كان لها دور كبير في ذلك ، ضارباً المثل بمسلسل مهند ونور أنه أحدث نسبة كبيرة من حالات الطلاق في السعودية وغيرها من البلدان العربية ويحسب الزوج أن زوجته محبوسة في بيته وهي في نفس الوقت تعيش على الصورة الواقعية في تركيا في العالم الافتراضي الرومانسي وهي صور جديدة من علاقات الزواج و الحب وغيرها وهي تبني صورة ذهنية في شعورها مغايرة للواقع ، وبالتالي تريد من زوجها أن يتعامل معها بنفس تلك الثقافات ، وهنا يحصل الخلاف الذي يتطور يوماً بعد يوم إلى الاكتئاب والمرض النفسي ومن ثم المطالبة بالطلاق ، أيضاً وسائل الإعلام رفعت السقوفات والمطلوبات في المأكل والمشرب والموضة ، وفي ظل الأوضاع السيئة قد لا يلبي الرجل هذه الاحتياجات ،أيضاً يمكن أن نتحدث عن المجتمعات الريفية المجتمعات الريفية بطبيعتها مجتمعات محافظة ، وبالرغم من أن الحياة تختلف عن المدن إلا أن الشباب رجالاً ونساء حدثت لهم حالة الانتقال المفاجئ من وضع اجتماعي تقليدي جداً إلى وضع افتراضي مرتفع جداً دون التطور الطبيعي الممرحل وهنا ترتفع السقوفات بحيث لا ينظر الشاب لبنت القرية المعروفة في الصورة الذهنية ، وكذلك الفتاة تنظر له بالصورة الرومانسية التي تسيطر على أفكارها،ونرى أن وسائل الإعلام اتخذت قضية الصورة والفيديوهات وأخطر مافيها قضية الإشباع البصري والنفسي، والجنس كذلك كثير من تبادل الصور بكل أشكالها تؤدي إلى الإشباع النفسي والمعنوي وبالتالي يقابل في الجانب الآخر بلا شيء ، ودخول الأزياء وأجهزة الإعلام وأبعادها كل هذه من مشكلات القضية وأيضاً قضايا الإعلام في الفتوى من جانب واحد ، هي من الإشكاليات الواضحة ، يجب أن تطرح من زاويا عدة في المصادر الموثوقة وهي تحتاج للعمل المحكم.
تكاليف باهظة
قالت مدير مركز المودة للتدريب والاستقرار الأسري د.هويدا عطا المنان - معلقة على إنتشار حالات الطلاق في الآونة الأخيرة أنهم أعدوا دراسات للحد من انتشار حالات الطلاق ومن أهم الأهداف الاستراتيجية التي يسعون من أجلها في ذلك تنشئة مجتمع قيم مبني على التراحم والتوادد وتأهيل الشباب على مفهوم الزواج ونشر ثقافة الزواج ووضع الحلول الاجتماعية و القضاء على المشكلات الأسرية والحد من حالات الطلاق المنتشرة .وأنهم في مركز المودة يقدمون استشارات قانونية وأسرية في هذا الجانب مضيفة أنهم أعدوا دراسة علمية للحد من حالات الطلاق وعقدت سمنارات وورش حول ذلك للحد من الظاهرة و بينت أن هناك دراسة علمية أجريت حول ظاهرة الطلاق في العام 2015م نموذجاً في ارتفاع حالات الطلاق والمعالجة لها ،وأشركوا في ذلك الجهات ذات الصلة و تم التجهيز لورشة تناقش هذا الإشكال بحيث تكون دراسة عميقة . وهي تستند على توصيات الورشة الأولى وذلك للسعي والتخفيف من انتشار هذه الظاهرة المتمددة . وأوضحت أن التكاليف الباهظة والظواهر السالبة المنتشرة في المجتمع لها دور كبير في إنتشار حالات الطلاق ومنع الحالات الدخيلة .من شأنه أن يحقق إستقراراً أسرياً منشودا.
احصائية مخيفة
كشف إحصائية رسمية صادرة من مجمع الفقه الإسلامي –قسم فتوى الأحوال الشخصية عن أعلى عدد فتاوى طلاق كانت (1214) فتوى في العام 2015قدمت للبت فيها تليها (850) فتوى في العام 2016بفارق (364) طلب فتوى.فيما سجل العام 2009أقل عدد فتاوى للطلاق بلغت (319)، وسجل عام 2013 400حالة.
ومن جهة أخرى كشفت إحصائية للمحاكم الشرعية بالخرطوم بحري عن نسب الزواج والطلاق من بداية العام 2016في الأول من يناير حتى 31ديسمبر بلغ مجموع عدد الزيجات (4261) فيما عدد الطلاقات التي تمت (1806) بفارق (2455) زيجة لم يتم الطلاق.
وبلغ عدد الزيجات في منطقة بحري وسط (887) ،وعدد الطلاقات (89) حالة ، بفارق (798) زيحة قائمة ،منطقة بحري شرق (145) زواج يقابلها (49) حالة طلاق ، منها (96) زيجة قائمة ، العليفون (300) حالة زواج (50) حالة طلاق،منها (250) زيجة قائمة، الحاج يوسف (3028) حالة زواج ،(1618) حالة طلاق ، (1410) زيجة قائمة ،والملاحظ في منطقة الحاج يوسف بالرغم من عدد الزيجات مرتفع إلا أن الطلاق مرتفع ايضاً مقارنة بالمناطق الأخرى وهذا ما يؤكد ما أشار إليه الخبراء عن انتشار ظاهرة الطلاق بالمناطق الطرفية للعاصمة للأسباب التي ذكرت سابقا.،.
الصيحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.