سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السودان يطالب الجنوب بدفع 300 مليون دولار شهرياً لسد الفجوة التي أحدثها الانفصال.. حكومة الجنوب تطالب بمتأخرات حصتها من البترول لشهر يونيو وجزء من يوليو والبالغة 500 مليون دولار
جنوب السودان يتعهد بسد جزء من الفجوة بالشمال الخرطوم: آدم محمد أحمد: علمت (الأخبار) أن وفد حكومة السودان؛ طالب في مفاوضات أديس ابابا مؤخراً بأن تدفع دولة الجنوب مبلغ (300) مليون دولار شهرياً لسد الفجوة في العملات الصعبة التي أحدثها فقدان نسبة ال(50%) من بترول الجنوب، بالإضافة إلى ما يتفق عليه بشأن رسوم عبور النفط، فيما رفضت حكومة الجنوب دفع المبلغ لكنه تعهد بدفع ثلث مبلغ مليار و700 ألف دولار لمدة ثلاث سنوات قادمة، وهو المبلغ الذي حددته دراسة أعدها صندوق النقد الدولي كفجوة متوقعة بالشمال في السنة الأولى، في الأثناء طالبت حكومة الجنوب بمتأخرات حصتها من البترول لشهر يونيو وجزء من يوليو والبالغة 500 مليون دولار والتي بطرف حكومة الشمال، بينما اتفق الطرفان على تفعيل لجنة الحصص التي حلها رئيس الجمهورية بعد التاسع من يوليو الماضي لمواصلة عملها ومعالجة القضية بشكل جذري. وكشف وزير الطاقة بدولة جنوب السودان المهندس قرنق دينق في حديث ل(الأخبار) أمس- عن أسباب عدم تقدم المباحثات في أديس؛ والتي أقر بعدم وجود أي اتفاق في القضايا العالقة، وأشار قرنق إلى أن وفدهم ذهب إلى المحادثات في أديس دون أجندة فقط لمناقشة رؤية الوطني التي سلمها للجنة الاتحادي الإفريقي، وأضاف"ردينا على طلب الخرطوم بدفع 300 مليون دولار شهرياً، بأننا لن ندفع ذاك المبلغ وإنما لدينا استعداد للمساهمة في سد جزء من الفجوة عبر دفع ثلث المبلغ الذي حددته دراسة طرحها صندق النقد الدولي حول الفجوة المتوقعة" وقال قرنق إن رسوم عبور النفط لم تتم مناقشتها في الجولة الماضية؛ لكننا على استعداد للجلوس مع الشمال للوصول إلى صيغة معقولة؛ لأن ذلك من واجبنا، وتوقع قرنق أن لا تستأنف المباحثات إلا بعد شهر رمضان، لكنه أضاف"لو أقنع الاتحاد الإفريقي حكومة السودان فنحنا جاهزون للتفاوض في أقرب وقت ممكن".