قادة عالميون يخططون لاتفاق جديد بشأن الذكاء الاصطناعي    صلاح ينهي الجدل حول مستقبله.. هل قرر البقاء مع ليفربول أم اختار الدوري السعودي؟    لماذا يهاجم الإعلام المصري وجودهم؟ السودانيون يشترون عقارات في مصر بأكثر من 20 مليار دولار والحكومة تدعوهم للمزيد    رئيس لجنة المنتخبات الوطنية يشيد بزيارة الرئيس لمعسكر صقور الجديان    إجتماعٌ مُهمٌ لمجلس إدارة الاتّحاد السوداني اليوم بجدة برئاسة معتصم جعفر    معتصم جعفر:الاتحاد السعودي وافق على مشاركته الحكام السودانيين في إدارة منافساته ابتداءً من الموسم الجديد    عائشة الماجدي: (أغضب يالفريق البرهان)    رأفةً بجيشكم وقيادته    احاديث الحرب والخيانة.. محمد صديق وعقدة أولو!!    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    كباشي يزور جوبا ويلتقي بالرئيس سلفاكير    شاهد بالفيديو.. لاعب سوداني يستعرض مهاراته العالية في كرة القدم أمام إحدى إشارات المرور بالقاهرة ويجذب أنظار المارة وأصحاب السيارات    عبر تسجيل صوتي.. شاهد عيان بالدعم السريع يكشف التفاصيل الكاملة للحظة مقتل الشهيد محمد صديق بمصفاة الجيلي ويؤكد: (هذا ما حدث للشهيد بعد ضربه بالكف على يد أحد الجنود)    بالفيديو.. شاهد الفرحة العارمة لسكان حي الحاج يوسف بمدينة بحري بعودة التيار الكهربائي بعد فترة طويلة من الانقطاع    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا يستقبل الأستاذ أبو عركي البخيت    سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار في السودان اليوم الإثنين 20 مايو 2024 .. السوق الموازي    موعد تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    البرهان ينعي وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي    علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران    الحقيقة تُحزن    شاهد بالفيديو هدف الزمالك المصري "بطل الكونفدرالية" في مرمى نهضة بركان المغربي    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    الجنرال في ورطة    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(شركة أمطار للدمار الشامل) !! (أمطار قيت) .. ثم ماذا بعد هذا
نشر في الراكوبة يوم 11 - 02 - 2017

بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) صدق الله العظيم .
بعد النبش الذي قمنا به "في عش دبابير ( شركة أمطار ) وما أدراك ماهي !! وبعد أن وضعنا بين يديكم أيها القراء الكرام أخطر ملف من ملفات الفساد والعبث بممتلكات الشعب السوداني ( الفضل)، وذلك بعدما وقعّت (وزارة الزراعة الإتحادية) متمثلة في وزيرها الدكتور "المتعافي" إبان توليه الوزارة (إتفاقية إستعمار) السودان، مع مستثمر وهمي لايملك قوت يومه (جوكي مشاريع زراعية) ، إضافة إلي ذلك أن الشركة التي يمتلكها ذلك (الجوكي) هي في الأصل لا تعمل في مجال إستصلاح وزراعة الاراضي، وهو ما يتنافى مع أصل وصلب الإتفاقية.
وتعود التفاصيل الى أن رئيس مجلس إدارة شركة (جنان للاستثمار) وهو إماراتي الجنسية ويُدعى (محمد راشد خلف عبد الله العتيبة)، إستقدمه إلي السودان رجل أعمال سوداني نبيل ومخلص بغرض شراكة في الشركة الخليجية للإنتاج الزراعي التي أسسها ذلك السوداني الغيور وكان هدفه الأساسي هو إستزراع وإستصلاح الرقعة الزراعية وقد غدر به ذلك ال(جوكي) فنهب أمواله و ممتلكاته و بنيته التحتية التي أسسها لشركته قبل دخول ذلك "الجوكي اللص" وعن طريق التزوير إستطاع السطو علي أسهمه بالشركة . وبعد تقرب ذلك الجوكي من جوكي سوداني آخر منتحلآ شخصية (ضابط بجهاز الأمن) يدعي (عمار حسن سعد) البارع الذي يجيد الثمثيل و(مص الدماء) الذي جمعه بال (متعافي) بعد أن صوره له ك(قارون زمانه) فابدى لحكومة السودان ممثلة في وزارة الزراعة والغابات رغبته في الاستثمار(الوهمي) بالسودان، وذلك من خلال إستصلاح الاراضي وزراعتها. وما هي الا ايام معدودة، حتى تم توقيع اتفاق الشراكة بين الحكومة السودانية، ممثلة في وزارة الزراعة والغابات، وبين (محمد بن راشد العتيبة) الذي إستطاع تغيير إسم الشركة كما إستطاع إبعاد شريكه الاساسي .
في 25 اغسطس 2010م ، وهو الاتفاق الذي نتجت عنه شركة (امطار للاستثمار) وهي شراكة بين الحكومة التي وقّع عنها وزير الزراعة والغابات حينها الدكتور (المتعافي) وبين شركة (جنان للاستثمار) التي وقّع عنها رئيس مجلس إدارتها (محمد راشد العتيبة).
ونصت تلك الاتفاقية الوهمية التي تحصلنا عليها والتي جاءت في (13) صفحة، بان تقوم شركة (أمطار لللإستعمار) باستصلاح وزراعة الاراضي بجمهورية السودان، وانشاء محطات تربية الماشية والدواجن، وانشاء مختلف الصناعات الزراعية والغذائية بما فيها صناعة اللحوم والالبان وتصنيع وتعبئة المنتجات الزراعية والغذائية، على ان تقوم الشركة بتسويق منتاجاتها في السوق المحلي، وايضا بتصديرها الى الاسواق الخارجية وتحديدآ (تبيعها) إلي شركة جنان للإستثمار بالإمارات كما يقول المثل ( من دقنو و أفتللو ).
وتم انشاء شركة (أمطار للاستثمار) الناتجة عن الشراكة بين الحكومة السودانية وبين شركة (جنان للاستثمار) برأس مال قدره (100) مليون دولار، تُدفع على مراحل، يتفق عليها الطرفان، على ان يُقسّم رأس المال الى عشرة مليون سهم عادي، بقيمة متساوية للسهم، قدرها عشرة دولارات امريكية. وقضت الاتفاقية بان تكون مساهمة الطرف الاول (الحكومة) بنسبة (40%) من إجمالي رأس المال، على أن تكون مساهمة الطرف الثاني (العتيبة) بنسبة (60%) من إجمالي رأس المال فضلاً عن أنها أعطته إستجلاب عمالة أجنبية ب (87%) والعمالة المحلية (13%) وهناك أكثر من (50%) من السودانيين عاطلين عن العمل .
وقد أوصت الاتفاقية بان يسدد كل طرف حصته في رأس المال إما نقداً، أو كحصة عينية، أو كلاهما. وتتمثل الحصص العينية في الآلات والمعدات والمركبات، وأية مستلزمات اخرى لمشروعات الشركة. وفصّلت الاتفاقية مساهمة الحكومة وحصرتها في ان تكون نسبة (20%) من من إجمالي رأس المال عبارة عن الماء والاراضي، أياً كانت كمية المياه أو مساحات الاراضي اللازمة لمشروعات الشركة، وهو ما يعني انه يتوجب على الحكومة توفير اي كمية من الاراضي تطلبها الشركة حتي ولو كانت كل مساحة السودان فقط شريطة ان تكون تلك الاراضي خالية من الموانع المسجلة او التعديات، وأن تُسجّل هذه الاراضي باسم شركة (امطار للاستثمار) مباشرةً ودونما أي إعتراض .
واشارت تلك الاتفاقية الكارثية الى انه يتوجب على الحكومة تكملة متبقي حصتها في إجمالي رأس المال، والبالغة (20%) وذلك بدفعها نقدا او عينا. وهو ما يعني ان الحكومة ملزمة بدفع (20) مليون دولار امريكي، بعد ان تكون قد سددت نسبة ال (20%) الاولى من خلال توفير الاراضي التي تطلبها الشركة. وحددت الاتفاقية حصة الطرف الثاني (العتيبة) بنسبة (60%) تدفع نقدآ أو عيناً وهو ما لم يحدث حتي تاريخنا هذا.
حيث تعتبر تلك الاتفاقية "فضيحة كارثية" بكل المعايير، لان مدتها (99) عاماً، بل وتُجدد لفترة مماثلة بمعرفة الطرفين، بجانب أن الحكومة قد منحت شركة (امطار للاستثمار) إعفاءات بنسبة (100%) من ضريبة أرباح الاعمال والضرائب و حتي (الزكاة) والرسوم الجمركية والقيمة المضافة والرسوم الولائية والاتحادية وكافة الرسوم المقررة حالياً والتي ستحدد لاحقآ (في علم الغيب) لمدة (20) عاماً، وايضاً أعفت كافة صادرات وواردات الشركة طوال فترة عملها البالغة (99) عاما، وذلك بنسبة (100%)، وهو ما يعني اعفاءاً كاملاً من كل الرسوم، طوال فترة عمل الشركة، وليس لمدة محدودة، كما جرت العادة في بعض الاحيان، من باب تشجيع الاستثمار الاجنبي.
لكن هذه الاتفاقية التي وضع نصوصها المحامي اللص (البشير محمد أحمد البشير) مستشار شركة جنان بعيداً عن أعين (وزارة العدل) والمستشار القانوني لوزارة الزراعة التي مهرها المتعافي (متبرعاً) نيابة عن حكومة السودان قد أعطت شركة (امطار للاستثمار) تفضيلات خرافية في ما تصدّره وما تستورده، وهنا تحديدا تكمن الكارثة، اذ ان الاتفاقية نصت على أن يتم إعفاء كافة وارادت الشركة التي ترى أنها لازمة لمشروعاتها ولتسيير اعمالها، إعفاءاً كاملاً.
والأسوأ والأضل من كل ذلك، فقد سمحت الاتفاقية لشركة (امطار للاستثمار) باستيراد عدد غير محدود من ما أسمته (السيارات الادارية الخاصة بالشركة من سيارات الدفع الرباعي بمختلف انوعها والدبل كاب والاستيشن والصوالين ومختلف وسائل النقل الخفيفة والثقيلة، ومعدات رصف الطرق والرافعات، وقطع الغيار والاسمنت والحديد ومواد البناء ومحطات توليد الكهرباء وكافة المواد المتعلقة بتوليد الطاقة.)
ويُلاحظ ان كل تلك الوارادات معفية تماماً من أي رسوم، وهو ما اغرى الشركة باستيراد كميات كبيرة من الآليات والسيارات والمواد الاخرى، ومن ثم اتجهت الى بيعها في السوق ملايين الدولارات، دون الرجوع الى وزارة الاستثمار كما جرت العادة في المشاريع الاستثمارية، وهو ما يفتح الباب امام عدد السيارات والآليات التي تم استيرادها لاغراض الزراعة واستصلاح الاراضي، وقامت الشركة بيعها في السوق في خطوة تؤكد حجم التلاعب الكبير في الشركة التي تملك الحكومة (40%) من اسهمها، بمساهمة في رأس المال تبلغ (40) مليون دولار.
وتحدث مصدر لصيق بالشركة قائلا: إن احد الموظفين هو (عمار حسن سعد) الذي ينتحل شخصية ضابط الأمن والساعد الأيمن لل(عتيبة) قد إغتنى تماماً من عمله في الشركة، من خلال الاشراف على بيع العربات والآليات والمعدات والحديد ومعدات الري المحوري التي إستوردتها الشركة بالإعفاءات بحجة الزراعة، ثم تقوم ببيعها في السوق، وهو ما راكم له مبلغا كبيرا من المال مع العلم بأنه لم يكمل في تعليمه سوي المرحلة المتوسطة ، لان الارباح في تلك السيارات والآليات تصل الى اكثر من (70%) لانها معفية من كل الرسوم والجمارك. وقالت المصادر ان ذلك ال (عمار) قام ببناء ثلاثة عمارات في أحياء الخرطوم الراقية.
وما يؤكد ان شركة (أمطار للاستثمار) ضالعة في تبديد المال العام، وأنها حازت على تسهيلات وتفضيلات لم تمنحها الحكومة الى أي مستثمر آخر، هو ما جاء في تقرير (المراجع )العام للفترة من أغسطس 2013 وحتى سبتمبر 2014م، الذي وجّه انتقادات حادة للاتفاقية وبشدة . ، وقال إنها تسببت في فقدان إيرادات ضريبية وجمركية على خزينة الدولة، جراء كثرة وتطاول مدة الإعفاءات، مشيراً إلى أن الاتفاقية تلزم الحكومة بتوفير مساحات أراضٍ وكميات من المياه غير محدودة ، وتتوقف فقط على طلب الشركة .
وكذلك إنتقد المراجع العام وبإستهجان أن الاتفاقية غير موثقة من قبل الجهات العدلية التابعة لحكومة السودان (وزارة العدل) على الرغم من أنها ممهورة بتوقيع وزير المالية علي محمود عبد الرسول، ووزير الري كمال علي محمد، بجانب محافظ بنك السودان المركزي صابر محمد الحسن، ووزير الاستثمار بالانابة الصادق محمد حسب الرسول، كضامنين لها وشهود عليها وذلك لإطفاء مزيدىً من الشرعية لتلك الإتفاقية الكارثية التي تنصل منها حتي ذلك المحامي (الحرامي) الذي وضعها وإستحي حتي من مجرد وضع ديباجته وختمه عليها .
وقد أفادت مصادرنا بأن شركاء (محمد راشد العتيبة) من الجنسيات الإماراتية، ظلوا يلاحقونه بضرورة إطلاعهم على سير مشاريع الشركة في السودان، وذلك بعدما ساورتهم الشكوك بان تلك المشاريع ما هي إلا سراب ووهم كبيرة، وبناء على تلك الملاحقات قام "العتيبة" بشراء مزرعة كبيرة جاهزة و مزروعة بالبرسيم بمنطقة الجزيرة (بودراوة) ، وقام بدعوة شركائه للحضور الى السودان لرؤية تلك المزرعة على اساس انها واحدة من مشاريع شركة (جنان للاستثمار) وشركة (امطار للاستثمار). وقالت مصادر مقربة من "العتيبة" أنه قام قبل ذلك بشراء اراضي مزروعة بالبرسيم من اهالي بعض المناطق، وعندما قامت البهائم التابعة لهم باكل بعض البرسيم، قام وكيل (العتيبة) بتحرير بلاغات في مواجهة اصحابها وقام بايداعهم السجن.
وتفيدلكن مصادرنا الى ان الحكومة دأبت على عرض بعض الانشطة الزراعية التي شرعت فيها شركة (امطار للاستثمار) بالولاية الشمالية على الوفود العربية بحجة انها واحدة من مشاريع مبادرة الامن الغذائي التي اطلقها الرئيس البشير في قمة الرياض قبل نحو ثلاثة اعوام.
وسبق للحكومة السودانية ان قامت بتنظيم رحلة الى وزير شؤون البلديات البحريني جمعة الكعبي في يونيو من العام 2013م، إلى مشروع شركة (امطار للاسثمار) بالولاية الشمالية، على اساس انه استثمار إماراتي، وهو ما جعل حكومة مملكة البحرين تقوم بتوقيع اتفاقية (خيرات البحرين) مع الحكومة السودانية، على الرغم من أن مشروع شركة (امطار للاسثمار) ليس سوى سراب خلفه وهم ، وان كل مافي الامر ان هناك نماذجا لبعض الخضروات والبرسيم تمت زارعها في احواض لا تتعدى مساحتها الفدانين .
وقالت مصادر قريبة من ملف شركة (أمطار للاستثمار) ان السلطات السودانية قامت باستدعاء (محمد راشد العتيبة) بعدما تصاعد الحديث حول تلاعب الشركة انطلاقاً من الاتفاقية الهشة ال (غير موثقة) التي تم توقيعها في غفلة من الزمن والعقل بين شركة (جنان للاستثمار) وبين الحكومة السودانية. إضافة إلي بيع كمية من السيارات والآليات والمعدات بعيدآ عن أعين وموافقة الإستثمار وبناء على ذلك وصل المدير العام لشركة (أمطار للاستثمار) محمد راشد العتيبة، الى السودان، الجمعة قبل الماضي، لكنه اوهم شركاءه الاجانب بانه جاء لتفقد مشاريع الشركة، ولبحث سبل تمددها في مساحات زراعية جديدة، من خلال مباحثاته مع المسؤولين غير ان مصادر اخرى ابلغت ان شركة (أمطار للاستثمار) تنشط حاليا لتوسعة اعمالها في اراضي الولاية الشمالية، وسط انتقادات حادة من قبل المتضررين من تمدد الشركة. وقالت المصادر ان الشركة لا تقوم بزراعة الاراضي التي تحصل عليها بل تستجلب بها تمويلات من الخارج لتستغلها في أعمال أخري خارج السودان ، واشارت الى ان حكومة ولاية نهر النيل سبق ان نزعت (140) الف فدان بمنطقة (ساردية) بعدما فشلت في استثمارها لسبع سنوات من تاريخ تملكها لها، كما أن رئيس الجمهورية أيضاً سبق و أن نزع منها (100) الف فدان تم منحها لها بمنطقة (النقعة) بحجة نها منطقة آثار.
وقال خبراء في شؤون التعاقدات القانوينة إن الاخطاء بدأت مبكراً . وتحديدا عندما تم تغيير اسم الشركة (السودانية الخليجية للمنتجات الزراعية المحدودة)، الى شركة (جنان للانشطة المتعددة) ثم الى شركة (جنان للاستثمار) دون علم وموافقة اثنين من المساهمين، وذلك بعدما تواطأ المسجل التجاري العام بوزارة العدل وقبل بتحويل الاسم كما قبل التنازل عن أسهم (سودانيين)عن أسهمهم في الشركة (الخليجية) لملاك جدد "أجانب" بدون مقابل، ودون حضور مالكي الاسهم المتنازل عنها، ودون إجتماع مجلس الادارة للموافقة علي ذلك ما يعتبر مجافياً للقانون المنظم لقانون الشركات وكل ذلك تم بفضل المحامي المزور الخطير (شريك الطبخة) البشير .
فكيف يتم التنازل عن أسهم شركة سودانية مسجلة بالسودان لصالح شركة أجنية مسجلة خارج السودان ؟؟؟؟ بأي عدل وبأي قانون ؟؟؟
والأخطر ما في قصة شركة (امطار للاستثمار) فهي أن مديرها العام (محمد راشد العتيبة) وهو أجنبي الجنسية ، و يدير هذه الشركة من داخل مباني (وزارة الزراعة والغابات)، وانه يمتلك (مكتباً داخل الوزارة) وهذا امر لا يمكن أن يحدث إلا في سودان الغفلة . ثم لماذا تجاوز المتعافي قرار رئيس الجمهورية بتصفية الشركات الحكومية ؟مع انها لم تقم بدعم الميزانية العامة بأي اموال، ولم تساهم في الناتج القومي الاجمالي، بل تحولت الى "شركة ( شنطة ) او عبارة عن اختام متحركة يديرها منتحل الشخصية ( عمار حسن سعد ) لتأكل حتي أجور العمال بالباطل بحلف الزور داخل قاعات المحاكم .
فكم هي رخيصة تلك الذمم التي تتمتع بها إدارة شركة ( أمطار للإستعمار ) وكم أرخص منها ذمم أولئك ( الجوقة من الوزاراء) الذين تبرعوا ووقعوا علي تلك الإتفاقية الكارثية التي تبيح لهذه الشركة ( إستعمار السودان ورهن أراضيه بالخارج ) !!!! فمن أين أتي هؤلاء ؟؟.
كما نزف التحية في هذه المرة إستثناءاً و نرفع القبعات لسعادة وزير الزراعة الإتحادي الهمام د . ابراهيم الدخيري و رئيس مجلس إدارة (أمطار) زورآ وبهتانآ بحكم نص "الإتفاقية الكارثية " و سعادة وزير الاستثمار مدثر عبدالغنى كما نحي جهاز الأمن الوطني وهيئة الامن الاقتصادي و والي الولاية الشمالية و تشريعي الشمالية و وزارة الزراعة بالشمالية والتحية والإجلال من قبلهم للدكتورة / عزة صديق حسين . التي لم تخيفها التهديدات ولم تغرها المغريات المادية و الوعود . د. عزة (عزة من صلب عزة) التي يجب منحها وسام إبنت السودان البارة .
د. عزة عضو اللجنة الدائمة للتقاوي والأستاذ المساعد بقسم (أمراض نبات) قسم وقاية المحاصيل – كلية الزراعة – جامعة الخرطوم ودورهم المتعاظم في فك طلاسم (شركة أمطار السرطانية) في ضبط النخيل الفاسد الذي لو لا تضافر جهودهم لدمرت الولاية و إقتصادها بألكامل و السودان عامة من بعدها .
فإلn مضابط مقالها دون قص أو لصق أو تعديل لغوي .
بسم الله الرحمن الرحيم
_____________
الساكت عن الحق شيطان أخرس
بإذن الله سأورد هنا تفاصيل كارثة النخيل الذي تم إستيراده من الإمارات حاتحاشى اللغة الفصحى عشان ما أتوه في دهاليز الصياغة الصحيحة. وما حأذكر أسماء نهائي، برضو حتكون التفاصيل كتيرة وخاصة التفاصيل العلمية عشان أي زول يقرأ كلامي دا وما متخصص يشاور المختصين أهل الثقة بالنسبة له.
أسمحوا لى أدي مقدمة أو تعريف بسيط عن ماهو الحجر الزراعي؟ الحجر الزراعي هو مجموعة قوانين ولوائح الهدف منها حماية البلاد والانتاج الزراعي من الآفات وتقليل خطر انتشارها عبر التجارة الدولية ولأنو دا مطلب عالمي بهم كل الدول في حاجة اسمها الإتفاقية الدولية لوقاية النباتات (IPPC) وهى معاهدة دولية تنسق العمل بين الدول لمنع دخول آفات المحاصيل والمنتجات الزراعية بين الدول وفيها مجموعة معايير تساعد الدول الأعضاء في وضع قوانينهم الخاصة بالحجر الزراعي. السودان وقع على الإلتزام بهذه الإتفاقية في 16 يوليو 1971 يعني نحن ناس قدام في هذا المجال. أما دول الخليج فأقدم وحدة فيهم إلتزمت بالاتفاقية هى سلطنة عمان التي وقعت في 23 يناير 1989.
طيب الحجر الزراعي السوداني للآن ماعندو قانون متكامل. قعدو خبراء محليين وإقليميين وعالمين ووضعو قانون واضح ومفصل وتاني اتعملت عليهو تعديلات كتيرة بس لسه ماتمت إجازته من الجهات التشريعية المختصة. عشان كدا الحجر الزراعي السوداني بعتمد على مجموعة قوانين ولوائح وتشريعات وأحيانا قرارات طارئة.
في العام 1992 صدر قرار بمنع استيراد شتول وأشجار النخيل ومازال العمل ساريا بهذا القرار حيث يسمح فقط بدخول النخيل النسيجي Tissue culture .
بدأت قصة هذا النخيل عندما تقدمت الشركة بطلب استيراد نخيل نسيجي وبناء عليه تم منحها اذن استيراد موضح به شروط السودان لاستيراد النخيل واهمها ان يكون نسيجي وخالي من المسببات المرضية. وصلت شحنة من هذه الشتول عددها عشرة الف شتلة وتم فحصها حسب الاجراء المتبع في اكثر من معمل للحجر الزراعي لتحري الدقة تطابقت نتاج المعامل بوجود فطر ال Fusarium oxysporum بنسبة 100% ووجود خمسة أنواع من النيماتودا الممرضة. بناء على هذه النتائج اصدرت اللجنة الدائمة للتقاوي المتكونة من 19 عضو قرارها بإبادة هذه الشتول او إرجاعها الى دولة المنشأ كما تنص اللوائح. لكن تفاجئت اللجنة بأن الشركة خرقت تعهدها في الإفراج المؤقت ورحلت الشتول الى منطقة الدبة. طيب وصلت عشرة الف شتلة تانية قبل تنفيذ القرار وبعد الفحص تأكد وجود الفطر المعني. لجأت ادارة الحجر الزراعي الى معمل الأحياء الجزيئية بكلية العلوم جامعة الخرطوم لاجراء فحص دقيق لمعرفة ماهية هذا الفطر عن طريق تحليل ال DNA باستخدام برايمر Primer متخصص في فطر مرض البيوض.
طيب اللجؤ الى معمل كلية العلوم اجراء طبيعي حيث تنص الاتفاقية على امكانية الاستعانة بمعامل داخلية أو خارجية معتمدة ومشهود لها بالدقة والنزاهة.
تم فحص DNA الفطر المعزول من هذه الشتول باستخدام البرايمر المتخصص وكانت الكارثة أنه مسبب مرض البيوض في النخيل.
تقدمت الشركة بطلب اعطائها مهلة 12 -15 يوما لإعادة الصادر وتم منحها 12 يوما على أن يقوم موظفي الحجر الزراعي بحراسة الشتول. انتهت المهلة ولكن طلبت الشركة اعادة الفحص واحضرت خبير من جانبها من دولة الامارات بكامل عدته وعتاده. أعادو الفحص في معمل كلية العلوم بأجهزة المعمل وفي نفس الوقت بأجهزة الخبير وباستخدام البرايمر المتخصص السابق وبرايمر متخصص جابتو الشركة وكانت النتيجة واحدة.
البديهي أن ينتهي كل شي هنا لكن هيهات. ظهر المنتفعون ودي أول مرة أقابل زول باع ذمتو وجها لوجه واشوف كيف بيع الذمم بكون. بدأ هؤلاء بالتشكيك في طريقة الفحص والنتيجة. ولأن معمل كلية العلوم لابد أن يثبت نزاهته وجدارته تم إرسال هذه العينات لمعرفة التتابع النيوكليوتيدي Sequencing ومقارنتها بالموجود في بنك الجينات العالمي NCBI Gene Bank في معامل شركة Macrogen وهى شركة هولندية رائجة في هذا المجال. ومازال التشكيك والطرق الملتوية وحتى ايراد معلومات خاطئة في مجال أمراض النبات. وسارعت الشركة الى إعطاء وزير الزراعة نتيجة أخرى مزيفة على أنها النتيجة المنتظرة تفيد بعدم وجود فطر البيوض. جاء نصر الله جاءت نتيجة المعمل الهولندي واثبتت أنه فطر Fusarium oxysporum f.sp. albedinis.
هل معنى الكلام دا إنو المرض موجود في الامارات وكل البحوث بتنفي؟ طيب الاجابة ماشرط ممكن يكون جديد لم يسجل وممكن ما يكون عندهم اذا كانت اصول الشتول من خارج الامارات. وفي هذه اللحظة صدر قرار وزاري بإبادة جميع الشتول. وفي لحظة اصدار القرار ما زالت الشركة تتلاعب واتصلت بالوزير قائلة انها اتصلت بمعامل Macrogen في هولندا وقد أكدوا لهم ان ماتم فحصه عينات تختلف عما فحص في السودان!!! بس دي كيف ناس مايكروجن ديل كانو معانا هنا وقت فحصنا؟؟ شوفوا غيرها.
بشدد على صلابة الادارة العامة للوقاية ووقفتها بشجاعة ضد الاغراءات والتهديدات ممثلة في مديرها العام ومدير الحجر الزراعي وأعضاء لجنة التقاوي وبالمناسبة اللجنة بتتكون من مجموعة مختصين في امراض النبات والحسرات والاعشاب وناس مختصين في اللوائح والاجراءات والأمن الاقتصادي واساتذة في مجال أمراض النبات من جامعة الخرطوم كلية الزراعة وحاذكر حاجة وحدة للتاريخ انهم قرروا يقدموا استقالاتهم اذا لم تباد الشتول. ولأني ما إستأذنتهم ما حأذكر أساميهم وحيفضلوا جنود مجهولين. ناس الشمالية أبقوا عشرة.
*ملحوظة أخيرة: ماعندي مانع تنشروا كلامي في صفحاتكم بس ياريت ماتقتبسوا والدايرو يشيلو كلو بصمتو لاني مسؤلة عن كلامي دا الكتبتو ما أي اقتباس او نقلا عن.
د. عزة صديق حسين
عضو اللجنة الدائمة للتقاوي
أستاذ مساعد (أمراض نبات)
قسم وقاية المحاصيل – كلية الزراعة – جامعة الخرطوم .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.