الأمم المتحدة (رويترز) - قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي يوم الخميس إن واشنطن ما زالت تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وذلك بعد يوم من إشارة الرئيس دونالد ترامب إلى أنه منفتح على خيارات أخرى لتحقيق السلام. وقالت هيلي للصحفيين في الأممالمتحدة "أولا وقبل كل شيء.. حل الدولتين هو ما نؤيده. أي شخص يريد أن يقول إن الولاياتالمتحدة لا تؤيد حل الدولتين - فسيكون هذا خطأ." وأضافت "نؤيد بالتأكيد حل الدولتين لكننا نفكر خارج الصندوق أيضا.. وهو أمر مطلوب لجذب هذين الجانبين إلى الطاولة وهو ما نحتاجه كي نجعلهما يتفقان." جاءت تصريحات هيلي بعد أن قال ترامب يوم الأربعاء إنه منفتح على أفكار أخرى تتخطى حل الدولتين الذي ظل لفترة طويلة حجر الزاوية لسياسة واشنطن والمجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء قال ترامب "أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة وأميل إلى ما يميل إليه الطرفان." ورددت هيلي يوم الخميس ما ذكره ترامب في تصريحاته مشددة على أن اتفاق السلام لن تفرضه واشنطن ولكن لن يأتي إلا من أطراف الصراع ذاتها. وقالت "الحل الذي سيأتي بالسلام في الشرق الأوسط سيأتي من الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية... الولاياتالمتحدة موجودة فقط لدعم العملية." وانتقدت هيلي الأممالمتحدة ومجلس الأمن يوم الخميس ما وصفته بأنه انحياز ضد إسرائيل. ووصفت اجتماعا في مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط بأنه "ركز على انتقاد إسرائيل .. الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط." وقالت هيلي إن الولاياتالمتحدة لن تدعم أي قرارات من الأممالمتحدة مثل ذلك الذي أقره مجلس الأمن في ديسمبر كانون الأول ويدعو لوقف بناء المستوطنات والذي صدر فقط بعد أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمنعه. وقالت هيلي "أنا هنا لأقول إن الولاياتالمتحدة لن تتجاهل ذلك بعد الآن... أنا هنا لأؤكد على أن الولاياتالمتحدة مصممة على الوقوف في وجه التحيز ضد إسرائيل في الأممالمتحدة." من جانبه قال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت "المملكة المتحدة ما زالت تعتقد أن أفضل حل للسلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين