الهلال يعود للتدريبات استعدادًا لمواجهة الشمال    المريخ يرتاح اليوم و ينازل لكصر وديا الأربعاء    شاهد بالفيديو.. هدى عربي وحنان بلوبلو تشعلان حفل زواج إبنة "ترباس" بفواصل من الرقص المثير    المريخ يواصل عروضه القوية ويكسب انتر نواكشوط بثنائية    شاهد بالفيديو.. هدى عربي وحنان بلوبلو تشعلان حفل زواج إبنة "ترباس" بفواصل من الرقص المثير    شاهد بالفيديو.. قائد لواء البراء بن مالك يهدي الطالبة الحائزة على المركز الأول بامتحانات الشهادة السودانية هدية غالية جداً على نفسه إضافة لهاتف (آيفون 16 برو ماكس) ويعدها بسيارة موديل السنة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يحيي حفل من داخل مياه (حوض السباحة) وساخرون: (بقينا فاطين سطر والجاتنا تختانا)    494822061_9663035930475726_3969005193179346163_n    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية يقدم تنويرا للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية حول تطورات الأوضاع    تشيلسي يضرب ليفربول بثلاثية ويتمسك بأمل الأبطال    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    السعودية تستنكر استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في "بورتسودان وكسلا"    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    بورتسودان .. مسيرة واحدة أطلقت خمس دانات أم خمس مسيّرات تم اسقاطها بعد خسائر محدودة في المطار؟    المضادات فشلت في اعتراضه… عدد من المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في مطار بن جوريون الاسرائيلي    الجيش يوضح بشأن حادثة بورتسودان    "ميتا" تهدد بوقف خدمات فيسبوك وإنستغرام في أكبر دولة إفريقية    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التشكيليه ايثار عبدالعزيز تروي بدمع الدم مأساة تكسيرقاليري عزيز شاهدوا الوثائق والصور
نشر في الراكوبة يوم 27 - 02 - 2017

عبدالرحيم محمد حسين قال أنه يحب الفن التشكيلي وعندما لجأت لسكرتير مكتبه جاء رده أنه لايتدخل في سلطات المعتمد
لدي عقد رسمي موقع وموثق من وزارة العدل وكسروا عزيز قالري لصالح تركي
حوار عبدالوهاب همت
أثار قرار معتمد الخرطوم الفريق أحمد علي أبوشنب بتكسير مركز عزيز للفنون التشكيليه استياء بالغاً في أوساط التشكيليين السودانيين لأن الأمر كان في غاية الدهشة خاصة وأن المحل مصدق به من قبل الجهات الرسميه وهناك عقد مسجل بين الاستاذة ايثار عبدالعزيز ومحلية الخرطوم وهذا العقد موثق لدى وزارة العدل، ولكن يبدو أن الجهات المختصة رأت ضرورة زحلقة مركز عزيز قاليري لتفسح المجال أمام مستثمر تركي ، ولأن أهل (الانقاذ) لاتهمهم السياحة ولاالعمران ولا امتاع الابصار ، بل ومنهم من يرى أن الفنون شرك مبين.
اتصلت الراكوبة بالفنانة التشكيلية ايثار عبدالعزيز وطلبت منها سرد تفاصيل ماجرى ورغم صعوبة الكلام بعد أن بح صوتها نتيجة لماتعرضت له خلال اليومين القادمين الا أنها تحدثت بشجاعه وذكرت تفاصيل ماجرى مدعمة حديثها بالوثائق.
نحن في ظل دولة لاتحترم العلم ولا الفنون ولا الرياضة وأصبحنا نتذيل دول العالم في كل شئ بعد أن كنا رواداً في مجالات كثيرة ، ويكفي أن لدينا قامة اسمها ابراهيم الصلحي أفسحت له كبريات القاعات في كل دول العالم لتتشرف بأن يعرض أعماله الفنيه فكيف ينظر لنا العالم وكيف ينظر لنا (بنو كوز).
أترككم مع ماقالته ايثار دونما أي تدخل
نحن مجموعة من الخريجين التشكيليين الشباب عملنا مع بعض لقيام كيان لنا استطعنا بناء مركز عزيز قاليري في المنطقة الواقعة بالقرب من فندق الهيلتون في الحديقة الكبيرة الممتدة علماً بأن المكان كان يستخدمه الناس كمراحيض لقضاء الحاجة وقد كان مكاناً في غاية القبح وكثرة الاوساخ والذباب وعندما ذهبنا إلى إدارة الحديقة وشرعنا في البناء أزالوا ما بنيناه وكان ذلك في العام 2012 وقد طلبت منا إدارة الحديقة اللجوء إلى المحلية لتقنين الوضع ولجأت إلى المحلية حيث قاموا بزيارة الموقع وذهبنا بعد ذلك إلى إدارة التخطيط العمراني وأوضحت لهم اننا أنفقنا مبالغ كبيرة جدا في تنظيف المحل حتى يكون لائقاً ،بدورهم حاولوا أن يجدوا لنا مساحة أرض ونحن كان هدفنا تشجيع ودفع السياحة أمام متحف أو فندق وفي الاخير اقتنعوا وأعادونا إلى نفس المحل وأعطونا ورقة مؤقتة كان ذلك في العام 2013 وحينها كنت مقدمة لبرنامج قاليري في فضائية امدرمان وهو برنامج يختص بالتشكيل.
في الفترة التي ابتعدنا عنها كان المحل عاد كما في السابق حيث تم استخدامه كمراحيض, لجأت إلى المحلية مرة اخرى وطلبوا مني أن اقابل المعتمد والمحلية وسألوني ماذا سأفعل، والمحلية ارسلوا ناس من المتابعة ووافقوا مؤكدين أن المحل جميل ويمكن أن يستغله الشباب ووعدوا بالدعم وطلبوا منا احضار التكاليف المالية وانهم سيساهمون وعندما سلمناهم قيمة التكلفة رفضوا بإعتبار أنها عالية ووعدوا بالمساهمة على أن نتعاون مع بعضنا وسألونا ماذا نود أن نعمل، بدأنا العمل بإمكانيات بسيطة حيث نساهم مع بعضنا البعض بحق الفطور والمواصلات ..الخ.
أنا كنت أعمل طُلبه وأحمل الاسمنت وأطلع السقالة والناس كانوا ينظرون إلينا كمجانين، وفي يوم ناس المحلية زاروا الموقع وأبدوا اعجابهم به والمدخل كان مصمماً بطريقة انيقة وفي الباب صممنا قلم رصاص طوله 8 أمتار والقلم إشارة إلى أن هذه المحل جزء من التعليم والتدريس لأننا كنا نود تعليم الناس الرسم، كما كنا نسعى لتجميل العاصمة وبالتالي تشجيع المحلية لمزيد من الدعم للفن والتشكيل وقد أدخلناهم كشركاء في كل المناشط والاحتفالات لتجميل العاصمة وتعاوننا معهم في أعياد الاستقلال ونفير المدارس وتصميم وعمل الاناتيك وأشادوا بنا وتم تكريمنا وأهدتنا المحلية درع كان ذلك في العام 2015 بمناسبة افتتاح سوق الاناتيك وكرموا التشكيليين وكرمونا نحن في مركز عزيز قاليري وقالوا التشكليين جزء من المحلية لأنهم وقفوا إلى جانبنا وساندونا لذلك تبرعوا لنا بخمس مراكز لعرض الاناتيك ليكون ذلك جزء من السياحة. والكلام ده قالوه لكن لم نستلم منهم اي شئ مكتوب رغم اننا طالبناهم كثير. والسيد المعتمد عمر النمر اكراماً لنا قام بعمل العقد معنا والمدير التنفيذي للمحلية شعر بأننا عملنا معاهم شغل كبير وصدقوا لينا بالمركز كقاليري والناس كانوا سعيدين بأن المحلية قامت بتقديم هذه المساحة المقدرة لنا في هذا الموقع ونحن ببساطة كان هدفنا السياحة كذلك والمحل مناسب لأنه في شارع النيل وقدام غابة السنط والمتحف وكلية الفنون يمكن أن يحضر الطلاب منها سيراً على الاقدام، ومن اليوم داك بقينا نشتغل بطاقات زائدة خاصة وأننا استلمنا الاوراق الرسمية ومشينا وثقنا العقد في وزارة العدل وبدينا نشتغل شغل جماعي اكتر واكتر(العقد كا بيننا والمحلية) 200 متر لقاليري عزيز في اطار تجميل العاصمة والعقد موثق، ولما جاءت حكومة ولاية الخرطوم الجديدة على رأسها الفريق عبد الرحيم محمد حسين والياً والفريق ابوشنب معتمد. كان الوالي عبد الرحيم في اول حواراته عبر الفضائيات السودانية اثنى على الفن التشكيلي وتحدث عن تجميل العاصمة وان الفنانين التشكيليين جزء من خططهم في الاهتمام وانه شخصياً يجب التشكيل وابنته تشكيلية.
استبشرنا خيراً بذلك الكلام وقلت للشباب الحكومة الجديدة متفهمة لعملنا ولا تحتاج لاعادة شرح لهم كما عملنا مع المعتمد السابق عمر نمر، لأننا في كل مر كنا نشرح للمسئولين الجدد. بكل أسف ابو شنب المعتمد الجديد عندما حضر إلى الحديقة، سلمها كلها للاتراك للاستثمار وقد فعل ذلك قبل أن يرى إذا كانت فيها موانع أم لا وهذا خطأ ارتكبه من البداية ورجعنا له وكان قبل ذلك قال انهم سيقوموا بتكسير هذا المحل على أن نعطيهم محل آخر والناس المحلية كانوا يأتون إلينا كأفراد وطلبوا منا إفراغ المحل وكانوا يقولون لنا شيلوا حاجاتكم وأطلعوا، كلمت المستشار الاعلامي وبدوره قابل الفريق عبد الرحيم والي الخرطوم وجلس معه وقال له يا سعادتك ان هناك مركزاً للفنون امام فندق الهلتون وجاء رد عبد الرحيم مبشراً عندما قال (نحن عندنا خطة في أن يتحول شارع النيل إلى متنفس للناس لأنه مكان جميل) وقال له مستشار المركز الاعلامي نحن في انتظاركم حتى تتكامل الرؤى، وقاطعه عبد الرحيم قائلاً ممكن نعمل ليكم خطاب للسيد المعتمد ليهتم بالمركز وبالفعل كتب خطاباً بخط يده إلى المعتمد ابو شنب (مرفق من بين المستندات) ذهبنا بالخطاب إلى السيد المعتمد والذي كان ردة فعله (المذكرة دي على عيني ورأسي لكن انا ح اكسر ح اكسر) فقلت له يا سعادتك ليه؟ فقال خلينا خلاص الاتراك ديل جايين وكده، قلت له يا سعادتك ياخي انا جزء من التصميم ونحن اشتغلنا شغل ما بتكرر تاني ودا مجهود كبير بذلناه. فقال لي ما تفضحونا مع الاتراك وانا جايب ناس بقروش كتيرة من برة ودافعين ليهم كتير من البنوك وانا ح اديكم محل تاني، فقلت ليه نحن ما عندنا مشكلة مع الاجنبي لو اشتغل شغل جميل نحن معاهو لكن لازم نعمل حاجة لهويتنا السودانية ويكون باشراف تشكيلي سوداني لهذا الموضوع لتكون هويتنا موجودة في كل الاعمال التي سننفذها فقال لي انتو ما بتقدروا تشتغلوا الشغل دا وانا قلت ليهو كلية الفنون كلية عريقة من 1946 وخرجت آلاف التشكيليين الرافعين رأسنا من برة السودان وكلهم أسسوا لأجمل الاشياء في العالم ونحن نتمنى نتعاون معاهم، فقال لي رجاءً أطلعوا من المحل دا لأنه دي مصلحة عامة، قلت ليهو نحن مع المصلحة العامة لكن مساحتنا كلها 200 متر والمساحة الفيها موقعهم دي عبارة عن نجيلة ونحن مساحتنا نصها نجيلة والباقي المرسم للتشكيليين لجذب السياحة للبلد ونحن جزء من المحلية وما غريبين عليها، وقال لي خلاص امشوا الاتراك جايين امشوا اشتغلوا وبعد فترة بدأوا يجونا ناس الازالة والمخالفات وبدأوا يهددونا فقلنا ليهم السيد المعتمد وجهنا بانه يرجعوا ليهو.
الشركة التركية أسمها (سور) وهي التي استلمت الموقع كمقاولة ونحن اكتشفنا الموضوع في محلية الخرطوم قالوا الشركة دي حتعمل نجيلة ونافورة ونحن ما عندنا دخل بالموضوع دا وقالوا لينا عندنا توجيه والاتراك ديل جاؤا اتكلموا معانا فنياً ورحبوا وأشادوا بالموقع، والمعتمد كلامو نهائي وأطلعي من المحل دا.
دا كلام مدير مخالفات محلية الخرطوم اسمه يس معروف وكان يستعين بناس غريبين ما عندهم علاقة بالازالة يحضرهم معه من مكتب المعتمد وانا قلت ليهم انتو ادارة المخالفات محل تقديرنا واحترامنا لكن نحن لم نرتكب اي مخالفة نحن مؤجرين من المحلية حتى في العقد الكلام دا مكتوب وموقع، فقالوا لينا احسن تشوفوا ليكم محل تاني لانو المحل دا حيتكسر وبعد فترة جاءوا وشوهوا كل الاعمال والرسومات عن طريق البوهيه شوهت بشكل كامل وكتبوا عليها إزالة... إزالة ...إزالة اتخيل كلوا صورة كتبوا فيها هذه الكلمة ولدينا كل هذه الصور موجودة على صفحتي في الفيس بك. المدهش المستثمر التركي جاء من وراي ووجد الشاب الذي كان موجود في المركز وهو المشرف على المركز من 2010 مشارك معانا، تمت محاولة تقديم رشوة له عبارة عن 1500 دولار عن عن طريق المستثمر التركي الذي احضر مترجم سوداني معه وفشلت محاولة الرشوة، والشاب المسئول في المركز قال ليهم اذا كسرتم هذا المركز اين سيذهب هؤلاء الناس وعندما احتد معهم في النقاش هرب التركي ومترجمه السوداني واتصل بي الشاب وأنا طوالي مشيت للسيد المعتمد وشرحت له ما جرى وقلت ليهو يا سعادتك انت قاعد تقول لينا ما تفضحونا قدام الاتراك وأنا قلت ليك الاتراك الآن جايين عشان يكسروا في بلدي هل تقبل كلام زي ده؟ وما قدر يرد على السؤال وقال لي أنا حأكسر حأكسر وحاول يتخارج من الموضوع وطلعت من مكتبه ولما طلعت رجعت المرسم لقيت الدنيا كلها مشخبطة إزالة ..إزالة، مشيت لمحلية الخرطوم وكلمتهم وماطلوني يدخلوني بهنا ويطلعوني بهنا ضيعوا لي يوم كامل، مشيت ولاية الخرطوم وقلت ليهم الانذار مدته 48 ساعة فقط ومشيت الإدارة القانونية بعد أن استشرت الاستاذ هاشم كنه مستشارنا القانوني القانوني ورفع تظلم للشئون القانونية، وقبل اقل من اسبوع من الازالة شلت الورق ومشيت الادارة القانونية والموضوع اخذ زمن وقالوا لي مولانا حسن شيخ ادريس المستشار القانوني لولاية الخرطوم عايز يقابلك وجلست معه وشرحت له كل المشكلة وطلبت منه ورقة لإيقاف الإزالة وباقي لي 48 ساعة والكراكة حتجي وانت موقع على العقد الموثق عندك، قال لي انا ما بقدر أعمل حاجة زي دي، فقلت ليهو انت مش اقسمت في يوم من الايام عشان تدافع عن المظلوم مش اديت قسم المهنة؟
قال لي انا متعاطف معاك يا بتنا لكن شيلي الورقة دي وأمشي أعملي اجراءاتك القانونية ضد المحلية وقلت ليهو الموضوع حيأخد زمن والمحل حيتكسر واعمالنا الفنية كلها حتتحول لانقاض، رجاء أديني ورقة عشان الناس ديل ما يكسروا المحل وانت طلبت مني ورق انا جبت ليك صور تؤكد أن الناس ديل عايزين يزيلوا المحل مافي مستند أكثر من الصور دي وكلها مكتوب عليها إزالة، وطلب مني ارجع للوالي وفعلت كتبت تظلم وتعبت جداً حتى أقابل سكرتير الوالي وسلمته التظلم بصورة من المعتمد وهو اتصل بالمعتمد وقال ليهو يا سعادتك جاتنا فنانة تشكيلية هنا وعملت لينا مناحة وقالت عندها مشكلة المعتمد قال ليهو دي العندها مركز القلم وسكرتير الوالي جاوب نعم. المعتمد قال ليهو المحل ده انا ح اكسرو حأكسرو الكلام ده في المكالمة التلفونية بين سكرتير الوالي منتصر أبا يزيد والمعتمد ابو شنب وبعد ما خلص من المكالمة منتصر قال لي المعتمد حيكسر لكن انا برضو حأدخل ورقك للسيد الوالي وشال الورق وقال لي تعالي بكرة, قلت ليهو يا استاذ الباقي 48 ساعة فقال لي ما عندي طريقة الا بكرة الصباح ونحن ما فاضين قلت الازالة 24 ساعة فقط برضو اصره اني أحضر بكرة لما جيت الصباح لقيت في مراقبة شديدة لي وما عايزنني أجي تجاه مكتب الوالي لانهم عارفين امس حاولت مقابلتو وفشلت وبقيت اضرب في التلفونات لمنتصر مدير مكتب الوالي وهو ما جاوب على مكالماتي فرسلت ليهو رسائل نصية، وقال لي في الاخير كلمة واحدة الموضوع دا انا حأدخلوا للوالي وحأطلع منو يا ابيض يا أسود فقلت ليهو خلاص منتظراك والباقي 24 ساعة وما رجع لي الا نهاية اليوم والناس كانوا طلعوا من المكاتب ولما ضربت ليهو في الاخير رفع السماعة وقال هو سلم الاوراق للوالي والوالي قال ما بقدر يتدخل في شغل المعتمد فقلت ليه ما كتب أو علق ليك تاني قام قال لي انتي مجنونة أنا ما بقدر أقول لفريق اول أكتب أو علق خلاص الله يعينك الله يعينك وقفل السماعة وبقيت ما عارفة أعمل شنو.
تاني يوم ضرب لي زميل قاعد في المركز قال لي في كراكة جاية من بعيد وانا كنت قريبة وطوالي ركبت امجاد أنا وامي ولما وصلت لقيتهم أول حاجة كسروا القلم ولقيت اعلام التكسير يصور في الإزالة والقلم كان مرمي على الارض وهو طوله 8 أمتار والمحل اتحول إلى خرابة وبقيت أكورك زي المجنونة واقول ليهم انتو منو والقال ليكم كسروا منو رد علي واحد نحن المعتمد قال لينا كسرو ده مدير الازالة كان واقف معاهم قلت ليه إذا المعتمد قال كسروا اقيفوا انا عندي ورقة من السيد الوالي وهوأكبر من المعتمد وطلعت الورقة بتاعت الوالي عبد الرحيم محمد حسين وهو داعم المركز وطلب من المعتمد أن يقدم لينا دعم.
قام الراجل خاف ورجع لوراء وقال لي أمشي للراجل الفي البوكس داك هو مديرنا نحن وأكبر مني قمت جريت عليه وقال لي في الاجتماع المعتمد قال يكسروا المحل دا هو كان بيتكلم معاي وفي ناس جنبو بضحكوا وجاني واحد عايز يتكلم معاي قلت ليهو عفواً ان بتكلم مع المدير مش معاك قام قال لي المدير قال ليك انتي ما جيتينا ليه فقلت ليه دا ورق المعتمد والوالي ووريتو العقد وأنا في تلك الاثناء تخيلت انه ممكن اوقف الإزالة وقلت ليهو ما ممكن تشخبط عمل فني فيهو مجهود كبير وبيأخد أيام تبوظوا بالبوهيه وبقيت أشرح ليهو تعبنا قدر شنو وعملنا كمية من المعارض والفعاليات المشتركة مع ناس المحلية وهو كان متأسف وساكت وبقيت اوريهو صورنا في معارض مختلفة وفيها رئيس الجمهورية وقيادات حزبية وتشكيليين وعملنا حاجات جميلة جداً في الخرطوم وهو ما عرف يقول لي شنو وفي أثناء كلامي معاهو أسمع ليك المبنى وقع وانا بدون ما أشعر جريت دخلت جوه الكراكة وقعدت أبكي وأكورك ودخلوا علي ناس الشرطة يمكن قريب 12 واحد وأنا أكورك قلت ليهم أحسن تضربوني طلقة بدل خرابكم وكسيركم دا يا جماعة دا مجهود سنين، أقتلوني خلوني أرتاح دا شغل ومجهود ناس كتار. قام واحد منهم قال لي ربنا يعوضك قلت ليهو انتو بتعرفوا الله، وجريت على الظلط عشان تضربني عربية واموت وارتاح من الالم الأنا فيهو دا وقلت ليهم أنا خليت حياتي كلها وطموحاتي وأحلامي الكبيرة وكل الحاجات البهتموا بيها البنات عشان المركز دا لأنه بقدم خدمات جيدة للثقافة والسياحة والشباب وكده نحن بنخدم وطننا، وبديت أكورك وين الفنانين وين الاعلاميين، شوفوا لي الناس ديل، وانتو بتعملوا في شنو.
قاموا قفلوا مني الباب وخلوني اكورك زي المجنونة وقعدت في الارض حتى المغرب والاعلاميين جو وصوروني وانا وسط الانقاض وغالبني اعاين للمكان وبقيت ما بعرف المكان لانه رجع كما كان 2010 انقاض وخرابات نفس المنظر السابق القبيح وقلت ليهم جيبوا السيد الوالي أو المعتمد عمر نمر لانهم بفهموا في شغلنا والاخير دخلنا في امتحانات قاسية لمدة ثلاثة سنوات وفي النهاية اكرمنا بهذا العقد واتصلت بدكتور راشد دياب وقال لي انتي تحملين قضية كبيرة وقلت ليه ألحقني المحل كسروه وانا ما اتخيلت معتمدية الخرطوم التي نقف معها ونحبها من زمان وواقفة معانا تعمل فينا كده اتخيلناها حتدافع عن حقوقنا، ده كلوا عشان تركي اجنبي يكسروا شغلنا ومجهود سنين. دكتور راشد أداني رقم تلفون زول قال لي بيساعدك وكده، الآن كل الصحفيين البضربوا لي بياخدوا الراجل كلمة واتصلوا بي كمية من الفنانين والتشكيليين قالوا لي انتي غامرتي واشتغلتي كثير بس مافي زول بيفهم الشغل حقك ده قلت ليهم المحلية دعمتني لكن الزول ده تحديداً هو اي المعتمد ابو شنب هو الذي اصر على التكسير.
الموضوع ده أصلاً مفروض تحسموا وزارة العدل لأنها السلطة العليا. وسألتها عن عزير قاليري عن فكرة المشروع ومن يعمل فيه إلى جانبها فقالت نحن أصلاً نعمل بمعزة مع بعضنا البعض لو عندنا قروش او ما عندنا شغالين، الفكرة عندنا جسم وعاملين لروحنا شعار مركز عزيز قاليري للفنون التشكيلية تجمعهم المعزة والجمال وما عندنا علاقة بالمجال السياسي أو الرياضي ونعمل من أجل الزمان وانطلقنا من هذه القناعات واشتغلنا كتير من اجل السودان، عزيز قاليري مسجلة في سجل الأعمال ولو ما عندنا سجل ورقم من المستحيل أن يكون هناك عقد قصدنا أن نسجل هذا الجسم ليحفظ للتشكيليين حقوقهم التي تسرق احياناً بمجرد النظر إليها.
المركز قام كذلك بعمل افطارات رمضانية لعدد من الفنانين الذين تخرجوا منذ العام 1980 وهم اساتذتنا واعلامنا كانوا يأتون للمركز وكانوا يشجعون النشاط فيه لكنهم مستغربين انه في الاخير المحلية اهتمت بالفنون وهذا أمر غريب ومعظم صالات العرض في السودان تكون غير مهيأة وصغيرة وخاصة، كتير من الاعلاميين حاولوا التضامن معنا لكن البوليس منعهم وهناك تشكيليات دخلن إلى المركز وبدأن في البكاء وتم اخراجهن بالقوة. دعتنا جهات صحفية لعقد مؤتمر صحفي وكشف تفاصيل هدم المركز لنشرها في وسائط التواصل الاجتماعي وكان من مقرر للمؤتمر الصحفي أن يكون أمس 25فبراير الساعة 12 ظهراً إلا أن الشرطة منعت دخول الناس والمحلية حملت كل الانقاض حتى تزيل اثار جريمتها، حرصاً منهم على سلامتي لذلك زملائي وزميلاتي منعوني من الحضور لأن المحل كان ممتلئ بالبوليس.
يهمنا أن نزيل الاُمية البصرية في مجتمعنا السوداني وإذا كان هناك أي حزب سياسي مثلاً طلب مننا أن نعمل معارض لا نتردد حتى يستمتع الناس بالفن التشكيلي وكنا بصدد ورشة للأطفال بالآلات الموسيقية التقليدية السودانية نعمل لها ألوان ونجعل الأطفال يتعرفون على الالات ويرسمونها ويلونونها مع مركز الموسيقى التقليدية ود. دفع الله مدير مركز الآلات التقليديه قال لي المركز ده لانه مهدد لازم نعمل نشاطات وهو اتصل واعلن تضامنه اللامحدود باعتبار أن الهجمه ستكون على كل الفنون لكن كل ذلك انتهى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.