مراقد الشهداء    وجمعة ود فور    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    وزير رياضة الجزيرة يهنئ بفوز الأهلي مدني    مخاوف من فقدان آلاف الأطفال السودانيين في ليبيا فرض التعليم بسبب الإقامة    سيد الأتيام يحقق انتصارًا تاريخيًا على النجم الساحلي التونسي في افتتاح مشاركته بالبطولة الكونفدرالية    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    ريجيكامب بين معركة العناد والثقة    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التشكيليه ايثار عبدالعزيز تروي بدمع الدم مأساة تكسيرقاليري عزيز شاهدوا الوثائق والصور
نشر في الراكوبة يوم 27 - 02 - 2017

عبدالرحيم محمد حسين قال أنه يحب الفن التشكيلي وعندما لجأت لسكرتير مكتبه جاء رده أنه لايتدخل في سلطات المعتمد
لدي عقد رسمي موقع وموثق من وزارة العدل وكسروا عزيز قالري لصالح تركي
حوار عبدالوهاب همت
أثار قرار معتمد الخرطوم الفريق أحمد علي أبوشنب بتكسير مركز عزيز للفنون التشكيليه استياء بالغاً في أوساط التشكيليين السودانيين لأن الأمر كان في غاية الدهشة خاصة وأن المحل مصدق به من قبل الجهات الرسميه وهناك عقد مسجل بين الاستاذة ايثار عبدالعزيز ومحلية الخرطوم وهذا العقد موثق لدى وزارة العدل، ولكن يبدو أن الجهات المختصة رأت ضرورة زحلقة مركز عزيز قاليري لتفسح المجال أمام مستثمر تركي ، ولأن أهل (الانقاذ) لاتهمهم السياحة ولاالعمران ولا امتاع الابصار ، بل ومنهم من يرى أن الفنون شرك مبين.
اتصلت الراكوبة بالفنانة التشكيلية ايثار عبدالعزيز وطلبت منها سرد تفاصيل ماجرى ورغم صعوبة الكلام بعد أن بح صوتها نتيجة لماتعرضت له خلال اليومين القادمين الا أنها تحدثت بشجاعه وذكرت تفاصيل ماجرى مدعمة حديثها بالوثائق.
نحن في ظل دولة لاتحترم العلم ولا الفنون ولا الرياضة وأصبحنا نتذيل دول العالم في كل شئ بعد أن كنا رواداً في مجالات كثيرة ، ويكفي أن لدينا قامة اسمها ابراهيم الصلحي أفسحت له كبريات القاعات في كل دول العالم لتتشرف بأن يعرض أعماله الفنيه فكيف ينظر لنا العالم وكيف ينظر لنا (بنو كوز).
أترككم مع ماقالته ايثار دونما أي تدخل
نحن مجموعة من الخريجين التشكيليين الشباب عملنا مع بعض لقيام كيان لنا استطعنا بناء مركز عزيز قاليري في المنطقة الواقعة بالقرب من فندق الهيلتون في الحديقة الكبيرة الممتدة علماً بأن المكان كان يستخدمه الناس كمراحيض لقضاء الحاجة وقد كان مكاناً في غاية القبح وكثرة الاوساخ والذباب وعندما ذهبنا إلى إدارة الحديقة وشرعنا في البناء أزالوا ما بنيناه وكان ذلك في العام 2012 وقد طلبت منا إدارة الحديقة اللجوء إلى المحلية لتقنين الوضع ولجأت إلى المحلية حيث قاموا بزيارة الموقع وذهبنا بعد ذلك إلى إدارة التخطيط العمراني وأوضحت لهم اننا أنفقنا مبالغ كبيرة جدا في تنظيف المحل حتى يكون لائقاً ،بدورهم حاولوا أن يجدوا لنا مساحة أرض ونحن كان هدفنا تشجيع ودفع السياحة أمام متحف أو فندق وفي الاخير اقتنعوا وأعادونا إلى نفس المحل وأعطونا ورقة مؤقتة كان ذلك في العام 2013 وحينها كنت مقدمة لبرنامج قاليري في فضائية امدرمان وهو برنامج يختص بالتشكيل.
في الفترة التي ابتعدنا عنها كان المحل عاد كما في السابق حيث تم استخدامه كمراحيض, لجأت إلى المحلية مرة اخرى وطلبوا مني أن اقابل المعتمد والمحلية وسألوني ماذا سأفعل، والمحلية ارسلوا ناس من المتابعة ووافقوا مؤكدين أن المحل جميل ويمكن أن يستغله الشباب ووعدوا بالدعم وطلبوا منا احضار التكاليف المالية وانهم سيساهمون وعندما سلمناهم قيمة التكلفة رفضوا بإعتبار أنها عالية ووعدوا بالمساهمة على أن نتعاون مع بعضنا وسألونا ماذا نود أن نعمل، بدأنا العمل بإمكانيات بسيطة حيث نساهم مع بعضنا البعض بحق الفطور والمواصلات ..الخ.
أنا كنت أعمل طُلبه وأحمل الاسمنت وأطلع السقالة والناس كانوا ينظرون إلينا كمجانين، وفي يوم ناس المحلية زاروا الموقع وأبدوا اعجابهم به والمدخل كان مصمماً بطريقة انيقة وفي الباب صممنا قلم رصاص طوله 8 أمتار والقلم إشارة إلى أن هذه المحل جزء من التعليم والتدريس لأننا كنا نود تعليم الناس الرسم، كما كنا نسعى لتجميل العاصمة وبالتالي تشجيع المحلية لمزيد من الدعم للفن والتشكيل وقد أدخلناهم كشركاء في كل المناشط والاحتفالات لتجميل العاصمة وتعاوننا معهم في أعياد الاستقلال ونفير المدارس وتصميم وعمل الاناتيك وأشادوا بنا وتم تكريمنا وأهدتنا المحلية درع كان ذلك في العام 2015 بمناسبة افتتاح سوق الاناتيك وكرموا التشكيليين وكرمونا نحن في مركز عزيز قاليري وقالوا التشكليين جزء من المحلية لأنهم وقفوا إلى جانبنا وساندونا لذلك تبرعوا لنا بخمس مراكز لعرض الاناتيك ليكون ذلك جزء من السياحة. والكلام ده قالوه لكن لم نستلم منهم اي شئ مكتوب رغم اننا طالبناهم كثير. والسيد المعتمد عمر النمر اكراماً لنا قام بعمل العقد معنا والمدير التنفيذي للمحلية شعر بأننا عملنا معاهم شغل كبير وصدقوا لينا بالمركز كقاليري والناس كانوا سعيدين بأن المحلية قامت بتقديم هذه المساحة المقدرة لنا في هذا الموقع ونحن ببساطة كان هدفنا السياحة كذلك والمحل مناسب لأنه في شارع النيل وقدام غابة السنط والمتحف وكلية الفنون يمكن أن يحضر الطلاب منها سيراً على الاقدام، ومن اليوم داك بقينا نشتغل بطاقات زائدة خاصة وأننا استلمنا الاوراق الرسمية ومشينا وثقنا العقد في وزارة العدل وبدينا نشتغل شغل جماعي اكتر واكتر(العقد كا بيننا والمحلية) 200 متر لقاليري عزيز في اطار تجميل العاصمة والعقد موثق، ولما جاءت حكومة ولاية الخرطوم الجديدة على رأسها الفريق عبد الرحيم محمد حسين والياً والفريق ابوشنب معتمد. كان الوالي عبد الرحيم في اول حواراته عبر الفضائيات السودانية اثنى على الفن التشكيلي وتحدث عن تجميل العاصمة وان الفنانين التشكيليين جزء من خططهم في الاهتمام وانه شخصياً يجب التشكيل وابنته تشكيلية.
استبشرنا خيراً بذلك الكلام وقلت للشباب الحكومة الجديدة متفهمة لعملنا ولا تحتاج لاعادة شرح لهم كما عملنا مع المعتمد السابق عمر نمر، لأننا في كل مر كنا نشرح للمسئولين الجدد. بكل أسف ابو شنب المعتمد الجديد عندما حضر إلى الحديقة، سلمها كلها للاتراك للاستثمار وقد فعل ذلك قبل أن يرى إذا كانت فيها موانع أم لا وهذا خطأ ارتكبه من البداية ورجعنا له وكان قبل ذلك قال انهم سيقوموا بتكسير هذا المحل على أن نعطيهم محل آخر والناس المحلية كانوا يأتون إلينا كأفراد وطلبوا منا إفراغ المحل وكانوا يقولون لنا شيلوا حاجاتكم وأطلعوا، كلمت المستشار الاعلامي وبدوره قابل الفريق عبد الرحيم والي الخرطوم وجلس معه وقال له يا سعادتك ان هناك مركزاً للفنون امام فندق الهلتون وجاء رد عبد الرحيم مبشراً عندما قال (نحن عندنا خطة في أن يتحول شارع النيل إلى متنفس للناس لأنه مكان جميل) وقال له مستشار المركز الاعلامي نحن في انتظاركم حتى تتكامل الرؤى، وقاطعه عبد الرحيم قائلاً ممكن نعمل ليكم خطاب للسيد المعتمد ليهتم بالمركز وبالفعل كتب خطاباً بخط يده إلى المعتمد ابو شنب (مرفق من بين المستندات) ذهبنا بالخطاب إلى السيد المعتمد والذي كان ردة فعله (المذكرة دي على عيني ورأسي لكن انا ح اكسر ح اكسر) فقلت له يا سعادتك ليه؟ فقال خلينا خلاص الاتراك ديل جايين وكده، قلت له يا سعادتك ياخي انا جزء من التصميم ونحن اشتغلنا شغل ما بتكرر تاني ودا مجهود كبير بذلناه. فقال لي ما تفضحونا مع الاتراك وانا جايب ناس بقروش كتيرة من برة ودافعين ليهم كتير من البنوك وانا ح اديكم محل تاني، فقلت ليه نحن ما عندنا مشكلة مع الاجنبي لو اشتغل شغل جميل نحن معاهو لكن لازم نعمل حاجة لهويتنا السودانية ويكون باشراف تشكيلي سوداني لهذا الموضوع لتكون هويتنا موجودة في كل الاعمال التي سننفذها فقال لي انتو ما بتقدروا تشتغلوا الشغل دا وانا قلت ليهو كلية الفنون كلية عريقة من 1946 وخرجت آلاف التشكيليين الرافعين رأسنا من برة السودان وكلهم أسسوا لأجمل الاشياء في العالم ونحن نتمنى نتعاون معاهم، فقال لي رجاءً أطلعوا من المحل دا لأنه دي مصلحة عامة، قلت ليهو نحن مع المصلحة العامة لكن مساحتنا كلها 200 متر والمساحة الفيها موقعهم دي عبارة عن نجيلة ونحن مساحتنا نصها نجيلة والباقي المرسم للتشكيليين لجذب السياحة للبلد ونحن جزء من المحلية وما غريبين عليها، وقال لي خلاص امشوا الاتراك جايين امشوا اشتغلوا وبعد فترة بدأوا يجونا ناس الازالة والمخالفات وبدأوا يهددونا فقلنا ليهم السيد المعتمد وجهنا بانه يرجعوا ليهو.
الشركة التركية أسمها (سور) وهي التي استلمت الموقع كمقاولة ونحن اكتشفنا الموضوع في محلية الخرطوم قالوا الشركة دي حتعمل نجيلة ونافورة ونحن ما عندنا دخل بالموضوع دا وقالوا لينا عندنا توجيه والاتراك ديل جاؤا اتكلموا معانا فنياً ورحبوا وأشادوا بالموقع، والمعتمد كلامو نهائي وأطلعي من المحل دا.
دا كلام مدير مخالفات محلية الخرطوم اسمه يس معروف وكان يستعين بناس غريبين ما عندهم علاقة بالازالة يحضرهم معه من مكتب المعتمد وانا قلت ليهم انتو ادارة المخالفات محل تقديرنا واحترامنا لكن نحن لم نرتكب اي مخالفة نحن مؤجرين من المحلية حتى في العقد الكلام دا مكتوب وموقع، فقالوا لينا احسن تشوفوا ليكم محل تاني لانو المحل دا حيتكسر وبعد فترة جاءوا وشوهوا كل الاعمال والرسومات عن طريق البوهيه شوهت بشكل كامل وكتبوا عليها إزالة... إزالة ...إزالة اتخيل كلوا صورة كتبوا فيها هذه الكلمة ولدينا كل هذه الصور موجودة على صفحتي في الفيس بك. المدهش المستثمر التركي جاء من وراي ووجد الشاب الذي كان موجود في المركز وهو المشرف على المركز من 2010 مشارك معانا، تمت محاولة تقديم رشوة له عبارة عن 1500 دولار عن عن طريق المستثمر التركي الذي احضر مترجم سوداني معه وفشلت محاولة الرشوة، والشاب المسئول في المركز قال ليهم اذا كسرتم هذا المركز اين سيذهب هؤلاء الناس وعندما احتد معهم في النقاش هرب التركي ومترجمه السوداني واتصل بي الشاب وأنا طوالي مشيت للسيد المعتمد وشرحت له ما جرى وقلت ليهو يا سعادتك انت قاعد تقول لينا ما تفضحونا قدام الاتراك وأنا قلت ليك الاتراك الآن جايين عشان يكسروا في بلدي هل تقبل كلام زي ده؟ وما قدر يرد على السؤال وقال لي أنا حأكسر حأكسر وحاول يتخارج من الموضوع وطلعت من مكتبه ولما طلعت رجعت المرسم لقيت الدنيا كلها مشخبطة إزالة ..إزالة، مشيت لمحلية الخرطوم وكلمتهم وماطلوني يدخلوني بهنا ويطلعوني بهنا ضيعوا لي يوم كامل، مشيت ولاية الخرطوم وقلت ليهم الانذار مدته 48 ساعة فقط ومشيت الإدارة القانونية بعد أن استشرت الاستاذ هاشم كنه مستشارنا القانوني القانوني ورفع تظلم للشئون القانونية، وقبل اقل من اسبوع من الازالة شلت الورق ومشيت الادارة القانونية والموضوع اخذ زمن وقالوا لي مولانا حسن شيخ ادريس المستشار القانوني لولاية الخرطوم عايز يقابلك وجلست معه وشرحت له كل المشكلة وطلبت منه ورقة لإيقاف الإزالة وباقي لي 48 ساعة والكراكة حتجي وانت موقع على العقد الموثق عندك، قال لي انا ما بقدر أعمل حاجة زي دي، فقلت ليهو انت مش اقسمت في يوم من الايام عشان تدافع عن المظلوم مش اديت قسم المهنة؟
قال لي انا متعاطف معاك يا بتنا لكن شيلي الورقة دي وأمشي أعملي اجراءاتك القانونية ضد المحلية وقلت ليهو الموضوع حيأخد زمن والمحل حيتكسر واعمالنا الفنية كلها حتتحول لانقاض، رجاء أديني ورقة عشان الناس ديل ما يكسروا المحل وانت طلبت مني ورق انا جبت ليك صور تؤكد أن الناس ديل عايزين يزيلوا المحل مافي مستند أكثر من الصور دي وكلها مكتوب عليها إزالة، وطلب مني ارجع للوالي وفعلت كتبت تظلم وتعبت جداً حتى أقابل سكرتير الوالي وسلمته التظلم بصورة من المعتمد وهو اتصل بالمعتمد وقال ليهو يا سعادتك جاتنا فنانة تشكيلية هنا وعملت لينا مناحة وقالت عندها مشكلة المعتمد قال ليهو دي العندها مركز القلم وسكرتير الوالي جاوب نعم. المعتمد قال ليهو المحل ده انا ح اكسرو حأكسرو الكلام ده في المكالمة التلفونية بين سكرتير الوالي منتصر أبا يزيد والمعتمد ابو شنب وبعد ما خلص من المكالمة منتصر قال لي المعتمد حيكسر لكن انا برضو حأدخل ورقك للسيد الوالي وشال الورق وقال لي تعالي بكرة, قلت ليهو يا استاذ الباقي 48 ساعة فقال لي ما عندي طريقة الا بكرة الصباح ونحن ما فاضين قلت الازالة 24 ساعة فقط برضو اصره اني أحضر بكرة لما جيت الصباح لقيت في مراقبة شديدة لي وما عايزنني أجي تجاه مكتب الوالي لانهم عارفين امس حاولت مقابلتو وفشلت وبقيت اضرب في التلفونات لمنتصر مدير مكتب الوالي وهو ما جاوب على مكالماتي فرسلت ليهو رسائل نصية، وقال لي في الاخير كلمة واحدة الموضوع دا انا حأدخلوا للوالي وحأطلع منو يا ابيض يا أسود فقلت ليهو خلاص منتظراك والباقي 24 ساعة وما رجع لي الا نهاية اليوم والناس كانوا طلعوا من المكاتب ولما ضربت ليهو في الاخير رفع السماعة وقال هو سلم الاوراق للوالي والوالي قال ما بقدر يتدخل في شغل المعتمد فقلت ليه ما كتب أو علق ليك تاني قام قال لي انتي مجنونة أنا ما بقدر أقول لفريق اول أكتب أو علق خلاص الله يعينك الله يعينك وقفل السماعة وبقيت ما عارفة أعمل شنو.
تاني يوم ضرب لي زميل قاعد في المركز قال لي في كراكة جاية من بعيد وانا كنت قريبة وطوالي ركبت امجاد أنا وامي ولما وصلت لقيتهم أول حاجة كسروا القلم ولقيت اعلام التكسير يصور في الإزالة والقلم كان مرمي على الارض وهو طوله 8 أمتار والمحل اتحول إلى خرابة وبقيت أكورك زي المجنونة واقول ليهم انتو منو والقال ليكم كسروا منو رد علي واحد نحن المعتمد قال لينا كسرو ده مدير الازالة كان واقف معاهم قلت ليه إذا المعتمد قال كسروا اقيفوا انا عندي ورقة من السيد الوالي وهوأكبر من المعتمد وطلعت الورقة بتاعت الوالي عبد الرحيم محمد حسين وهو داعم المركز وطلب من المعتمد أن يقدم لينا دعم.
قام الراجل خاف ورجع لوراء وقال لي أمشي للراجل الفي البوكس داك هو مديرنا نحن وأكبر مني قمت جريت عليه وقال لي في الاجتماع المعتمد قال يكسروا المحل دا هو كان بيتكلم معاي وفي ناس جنبو بضحكوا وجاني واحد عايز يتكلم معاي قلت ليهو عفواً ان بتكلم مع المدير مش معاك قام قال لي المدير قال ليك انتي ما جيتينا ليه فقلت ليه دا ورق المعتمد والوالي ووريتو العقد وأنا في تلك الاثناء تخيلت انه ممكن اوقف الإزالة وقلت ليهو ما ممكن تشخبط عمل فني فيهو مجهود كبير وبيأخد أيام تبوظوا بالبوهيه وبقيت أشرح ليهو تعبنا قدر شنو وعملنا كمية من المعارض والفعاليات المشتركة مع ناس المحلية وهو كان متأسف وساكت وبقيت اوريهو صورنا في معارض مختلفة وفيها رئيس الجمهورية وقيادات حزبية وتشكيليين وعملنا حاجات جميلة جداً في الخرطوم وهو ما عرف يقول لي شنو وفي أثناء كلامي معاهو أسمع ليك المبنى وقع وانا بدون ما أشعر جريت دخلت جوه الكراكة وقعدت أبكي وأكورك ودخلوا علي ناس الشرطة يمكن قريب 12 واحد وأنا أكورك قلت ليهم أحسن تضربوني طلقة بدل خرابكم وكسيركم دا يا جماعة دا مجهود سنين، أقتلوني خلوني أرتاح دا شغل ومجهود ناس كتار. قام واحد منهم قال لي ربنا يعوضك قلت ليهو انتو بتعرفوا الله، وجريت على الظلط عشان تضربني عربية واموت وارتاح من الالم الأنا فيهو دا وقلت ليهم أنا خليت حياتي كلها وطموحاتي وأحلامي الكبيرة وكل الحاجات البهتموا بيها البنات عشان المركز دا لأنه بقدم خدمات جيدة للثقافة والسياحة والشباب وكده نحن بنخدم وطننا، وبديت أكورك وين الفنانين وين الاعلاميين، شوفوا لي الناس ديل، وانتو بتعملوا في شنو.
قاموا قفلوا مني الباب وخلوني اكورك زي المجنونة وقعدت في الارض حتى المغرب والاعلاميين جو وصوروني وانا وسط الانقاض وغالبني اعاين للمكان وبقيت ما بعرف المكان لانه رجع كما كان 2010 انقاض وخرابات نفس المنظر السابق القبيح وقلت ليهم جيبوا السيد الوالي أو المعتمد عمر نمر لانهم بفهموا في شغلنا والاخير دخلنا في امتحانات قاسية لمدة ثلاثة سنوات وفي النهاية اكرمنا بهذا العقد واتصلت بدكتور راشد دياب وقال لي انتي تحملين قضية كبيرة وقلت ليه ألحقني المحل كسروه وانا ما اتخيلت معتمدية الخرطوم التي نقف معها ونحبها من زمان وواقفة معانا تعمل فينا كده اتخيلناها حتدافع عن حقوقنا، ده كلوا عشان تركي اجنبي يكسروا شغلنا ومجهود سنين. دكتور راشد أداني رقم تلفون زول قال لي بيساعدك وكده، الآن كل الصحفيين البضربوا لي بياخدوا الراجل كلمة واتصلوا بي كمية من الفنانين والتشكيليين قالوا لي انتي غامرتي واشتغلتي كثير بس مافي زول بيفهم الشغل حقك ده قلت ليهم المحلية دعمتني لكن الزول ده تحديداً هو اي المعتمد ابو شنب هو الذي اصر على التكسير.
الموضوع ده أصلاً مفروض تحسموا وزارة العدل لأنها السلطة العليا. وسألتها عن عزير قاليري عن فكرة المشروع ومن يعمل فيه إلى جانبها فقالت نحن أصلاً نعمل بمعزة مع بعضنا البعض لو عندنا قروش او ما عندنا شغالين، الفكرة عندنا جسم وعاملين لروحنا شعار مركز عزيز قاليري للفنون التشكيلية تجمعهم المعزة والجمال وما عندنا علاقة بالمجال السياسي أو الرياضي ونعمل من أجل الزمان وانطلقنا من هذه القناعات واشتغلنا كتير من اجل السودان، عزيز قاليري مسجلة في سجل الأعمال ولو ما عندنا سجل ورقم من المستحيل أن يكون هناك عقد قصدنا أن نسجل هذا الجسم ليحفظ للتشكيليين حقوقهم التي تسرق احياناً بمجرد النظر إليها.
المركز قام كذلك بعمل افطارات رمضانية لعدد من الفنانين الذين تخرجوا منذ العام 1980 وهم اساتذتنا واعلامنا كانوا يأتون للمركز وكانوا يشجعون النشاط فيه لكنهم مستغربين انه في الاخير المحلية اهتمت بالفنون وهذا أمر غريب ومعظم صالات العرض في السودان تكون غير مهيأة وصغيرة وخاصة، كتير من الاعلاميين حاولوا التضامن معنا لكن البوليس منعهم وهناك تشكيليات دخلن إلى المركز وبدأن في البكاء وتم اخراجهن بالقوة. دعتنا جهات صحفية لعقد مؤتمر صحفي وكشف تفاصيل هدم المركز لنشرها في وسائط التواصل الاجتماعي وكان من مقرر للمؤتمر الصحفي أن يكون أمس 25فبراير الساعة 12 ظهراً إلا أن الشرطة منعت دخول الناس والمحلية حملت كل الانقاض حتى تزيل اثار جريمتها، حرصاً منهم على سلامتي لذلك زملائي وزميلاتي منعوني من الحضور لأن المحل كان ممتلئ بالبوليس.
يهمنا أن نزيل الاُمية البصرية في مجتمعنا السوداني وإذا كان هناك أي حزب سياسي مثلاً طلب مننا أن نعمل معارض لا نتردد حتى يستمتع الناس بالفن التشكيلي وكنا بصدد ورشة للأطفال بالآلات الموسيقية التقليدية السودانية نعمل لها ألوان ونجعل الأطفال يتعرفون على الالات ويرسمونها ويلونونها مع مركز الموسيقى التقليدية ود. دفع الله مدير مركز الآلات التقليديه قال لي المركز ده لانه مهدد لازم نعمل نشاطات وهو اتصل واعلن تضامنه اللامحدود باعتبار أن الهجمه ستكون على كل الفنون لكن كل ذلك انتهى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.