قال الشاعر مدني النخلي أن رمضان (زمان) كان له نكهة خاصة، ففي أيام طفولتنا بأحياء مدينة ود مدني كانت لرمضان طقوسه الخاصة التي مازالت محفورة في ذاكرتي، وما زلت أذكر والدتي وهي تجمع (القلل) وتعد الرحمتات للصغار والكبار، وكان الليل في رمضان مخصصا للاحتفالات الدينية و(الحوليات)، والاذكار حتى وقت متأخر من الليل، وكنا نذهب إلى النيل ونسبح ، ولم نكن حينها قد بدأنا الصيام، لكننا نقلد اخوتنا الكبار الذين يصبح النيل في نهارات الصيف القاسية هو ملاذهم. وأوضح النخلي أن الصورة اختلفت عندما اقام بالعاصمة القطرية الدوحة، وذكر أن القطريين يحتفلون برمضان في شكل مهرجانات شعبية وتكثر الخيم الرمضانية، ويكاد العمل والحركة يتوقفان تماماً، ويبدأ اليوم بالمساء عقب صلاة التراويح. واسترسل النخلي عن ذكرياته فى الدوحة قائلاً: تجمعنا الأمسيات في الدوحة بزملاء أعزاء منهم الفنانون عادل التيجاني ويسري صلاح والمسرحي السني دفع الله والاعلاميان الزبير نائل ولقمان همام، وكان الأديب الراحل الطيب صالح والشاعر النور عثمان أبكر هما فاكهة الانس السوداني. وعن رمضان الحالي قال النخلي: كتبت عدة قصائد للفنانة ايمان توفيق يعكف على تلحينها الموسيقار عبد الله شمو، وكذلك لدي اناشيد دينية ستبث عبر الاذاعة، والجديد في رمضان هو استقبالي لمجموعتي الشعرية (طير المنافي) التي تحوي مجموعة من القصائد التي كان من المفترض أن يتغني بها الراحل مصطفى سيد احمد، وبعض الاعمال التي تغنى بها الفنانون ابوبكر سيد احمد، ويسري صلاح، وعلي السقيد، وياسر مبيوع. الرأي العام