الخرطوم وقع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، السفير جان ميشيل دوموند، وممثل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، خالد المقود، اتفاقاً لمشروع يعزز فرص العمل والنمو الاقتصادي في السودان. وسيتم تمويل المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي بتقديم 3 ملايين يورو من خلال صندوق الاتحاد الائتماني لأفريقيا، والذي يشارك فيه السودان. ويعتبر هذا صندوق واحداً من المبادرات المقدمة ضمن «خطة عمل فاليتا» الناتجة عن قمة فاليتا حول الهجرة، والتي عقدت في عاصمة مالطا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وستقوم (اليونيدو) بتنفيذ المشروع على مدى ثلاث سنوات، والذي سيعزز فرص العمل عند الشباب والمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وأفراد المجتمعات المضيفة في ولاية الخرطوم في السودان. ويوفر المشروع برامج تنمية المهارات والتدريب المهني والتقني، وتطوير الأعمال الصغيرة للمستفيدين والحماية القانونية لهم. ويهدف، كذلك، لتوفير بدائل للمهاجرين واللاجئين لتعزيز فرص الاعتماد على ذاتهم، حيث سيتم إيلاء اهتمام خاص للشباب والنساء النازحين والمهاجرين من إريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان وغيرها من الدول المجاورة. وحسب دوموند فإن «هذا المشروع سيدرب الشباب والمهاجرين واللاجئين في مجال المهارات التقنية لتمكينهم من إيجاد فرص العمل في المستقبل، وسوف يستفيد المتدربون من فرص جديدة للانخراط في العمل اللائق وسيفتح لهم نوافذ جديدة وسيساعدهم على القضاء على الفقر وخفض مستويات البطالة». وأضاف أن «من خلال العمل والتعليم سنساعد على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة وسنشجع البلدان الأخرى على اتخاذ مشروعات مماثلة». أما المقود، فأكد أن «هذا المشروع هو جزء من برنامج تحديث الصناعة في السودان والذي بدأته اليونيدو في عام 2013 من خلال التدريب المهني ودعم القطاع الخاص، ونحن نحاول تطوير التدريب على المهارات الجديدة التي يطالب بها سوق العمل المحلي والإقليمي، وهذا سيسهم في نهاية المطاف في الحد من الفقر وخلق مصادر مستدامة للتنمية».