اتهمت لجنة المعلمين، النقابة العامة لعمال التعليم باستغلال المعلمين والتلاعب بمشاعرهم في موقف قالت انه صارم لا يقبل المساومة ولا التسويات ولا أنصاف الحلول، وتمسكت اللجنة بالتنفيذ الفعلي لطبيعة العمل بنسبة 35%. واعتبرت اللجنة طبقاً لبيان صادر امس، توجيهات النقابة للمعلمين بمرحلتي الاساس والثانوي لمباشرة عملهم في اعمال الكنترول وتصحيح شهادة الاساس وامتحانات الشهادة الثانوية، مسرحية سيئة الاخراج، وقالت اللجنة ان تراجع النقابة عن موقفها غير مفاجئ لأنها منذ نشأتها لم تتحذ موقفاً ايجابياً لصالح منسوبيها، وأضاف البيان (بل ظل كل همها مصالح رموزها). وشددت اللجنة على ان ما صدر من النقابة من بيانات وتصريحات يمثل ذراً للرماد في العيون ومزيداً من التلاعب بمشاعر المعلمين، واعتبرته استغلالاٍ لصبر المعلمين وحاجتهم، ونوهت اللجنة الى ان البيانات لم توضح على ماذا تم الاتفاق ومتى وكيف يتم تنفيذه. وطالبت اللجنة المعلمين بالتوحد وتنظيم الصفوف لاستعادة النقابة التي وصفتها بالمستلبة. وكان رئيس النقابة العامة لعمال التعليم عباس محمد حبيب الله، قد وجه المعلمين للتوجه لمراكز الكنترول وتصحيح شهادة الاساس ومراقبة امتحانات الشهادة الثانوثة، وذلك عقب ازالة الاسباب التي ادت الى امتناع المعلمين عن متابعة اعمال الشهادتين، بعد قرار النائب الاول لرئيس الجمهورية، رئيس الوزراء الفريق اول ركن بكري حسن صالح بإنفاذ طبيعة العمل للمعلمين. وفي السياق انتقدت اللجنة الاتفاق بين اتحاد عام نقابات السودان ووزارة المالية، على تنفيذ طبيعة العمل بنسبة (10%) اعتباراً من يوليو القادم، وتطبيق (15%) اعتباراً من يناير من العام 2018م، ورأت اللجنة ان ذلك الاتفاق بمثابة (لعب على الدقون)، وتساءل عن أسباب عدم تنفيذ قرار النائب الاول ورئيس الوزراء بصورة كاملة. وطالب رئيس اللجنة يس عبد الكريم في تصريح ل (الجريدة) أمس، بالالتزام بتنفيذ علاوة طبيعة العمل اعتباراً من يناير 2017م، وأشار الى تضمين تلك العلاوة في ميزانية العام الجاري، وانتقد عدم الالتزام بما ورد فيها، وأعاب على وزير الدولة بالمالية د. عبد الرحمن ضرار عدم تنفيذها رغم انه كان معلماً. وتمسك عبد الكريم بتنفيذ بدل الوجبة وبدل اللبس. الجريدة