الخرطوم (سونا) - أعلن المؤتمر الشعبي أن المؤتمر العام للحزب الذي سيبدأ بعد غد الخميس بأرض المعارض ببري، سيجيز المنظومة الخالفة المتجددة والانتقال الى تحالف حزبي مفتوح لكل الفضاء السوداني؛ وينتخب هيئة الشورى وأميناً عاما للحزب. وقال إدريس سليمان مسؤول الأمانة العامة - في مؤتمر صحفي ظهر اليوم بمقر الحزب بالمنشية إن الدعوة وجهت للقوى السياسية في الداخل دون استثناء، والحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني والموقعة على السلام، ورموز المجتمع من إدارات أهلية وطرق صوفية، بجانب القوى السياسية من خارج البلاد، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية التي سيخاطبها الأمين العام، وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة. و اشار الى ان الجلسة الافتتاحية ستشهد مشاركة ألف مندوب يمثلون ولايات السودان المختلفة وأكد التزام عضوية المؤتمر الشعبي بقرار الهيئة القيادية للحزب، القاضي بالمشاركة في الحكومة الجديدة مالم يقرر المؤتمر العام خلاف ذلك وقال في هذا الخصوص حققنا بمخرجات الحوار أكثر من 75%، مما رجح قرار المشاركة في الحكومة. ونفى وجود توافق حول مرشح معين لمنصب الأمين العام لكنه أقر بأن هيئة الشورى هي التي ستقترح ثلاثة مرشحين من عضوية الحزب للمؤتمر العام و الذي يحق له إضافة مرشحين آخرين، مؤكدا أن العادة جرت بان يكون الاقتراع بشان للأمين العام سريا. وأوضح أن المؤتمر العام سيناقش رسم الخطط العامة المتعلقة بسير الحزب للفترة المقبلة، وذلك من خلال أوراق سياسية وفكرية واقتصادية واجتماعية . وقال الدكتور الأمين عبد الرازق، أمين الاتصال التنظيمي بالحزب في المؤتمر الصحفي إن المؤتمر الشعبي أكثر الأحزاب السياسية في الساحة تنظيما، وينتشر في 145 محلية، وأن الحزب عقد 18 مؤتمراً شورياً في الولايات، ولديه 85% مصعدين يمثلون كل المجتمع، بجانب انتخاب 18 أميناً اول عن طريق الانتخاب المباشر من القواعد، مبينًا أن 15% من العضوية يمثلون القائمة القومية التي تضم الأمانة العامة والقيادة العليا والأمناء السابقين بالاضافة الى تمثيل المرأة والمغتربين. وأضاف عبد الرازق أن المؤتمر العام للحزب ليس هدفاً، وإنما هو نشاط متنوع للحزب ظل في تصاعد، و قال ان المؤتمر الشعبي يمثل "ملح الأرض"، مشيراً إلى دوره البارز في تحريك الشارع السياسي مؤكدا أن حزبه أكثر تماسكا ولم يعزل أحد ، وقال: "الكل موجود ولدينا رؤى فكرية وليست تيارات منشقة وقد عبر الحزب محنة وفاة الشيخ الترابي وانتقل الى مرحلة جديدة يستبشر بعد مؤتمره العام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وجمع كلمة السودانيين، وإيقاف الحرب وإطلاق الحريات" ، و اشار دكتور عبد الرازق الى أهمية توافق أهل السودان على مخرجات الحوار والمضي للأمام . وحول المنظومة الخالفة أوضح عبد الرازق انها منظومة أفكار سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية تحدثت "حتى عن كيفية التعامل مع الحيوان الوحشي" وتم تحديد انطلاقها بعد المؤتمر العام . وأكد أن الحزب لم يتحدث عن حل، بل ستكون فترة انتقالية ولن يدعو لها الحزب لوحده بل سيكون له فقط فضل من بشر بها ولا يشترط عليها شيئا. وقال إن المنظومة الخالفة سيقوم بها ما يسمى بالمتداعين وهم الذين يتبنون تكوين كيان جديد او حركة جديدة تنتشر في كل السودان وتعقد مؤتمرها التأسيسي بالخرطوم؛ ويعقبه عقد مؤتمرات بالولايات. وأكد أن المنظومة ستنتخب قياداتها ونظامها الأساسي وبرنامجها وتحدد اسمها . ورأي أن المنظومة الخالفة ستكون لوحدة اهل السودان وتجنب تمزيق البلاد في ظل وجود أكثر من 100 حزب وأكثر من 60 حركة مسلحة، و قال أن المؤتمر الشعبي سيكون جزءا من هذه المنظومة وهي التي تتخذ القرار.