في يوم 11 مارس 2014، نظم طلاب بجامعة الخرطوم وقفة/مظاهرة سلمية تندد بالصمت وايضاً بالتورط الحكومي في الإنتهاكات الجسيمة المتواصلة في حق المدنيين في دارفور بمناطق جنوب شرق نيالا وسرف عمرة والمحليات الشرقية لولاية شمال دارفور في الطويشة واللعيت. وكان العرض من الوقفة هو لفت الرأي العام عن ما يحدث لأهل السودان في دارفور وايضاً أرسال صوت قوي للحكومة عن أن طلاب الجامعة وروابط طلاب دارفور تهمل من اجل نصرة اهلهم المظلومين والمغلوبين على أمرهم. وتلك الانتهاكات السابق ذكرها قد تمت بواسطة المليشيات التابعة بشكل مباشر إلى مؤسسة الرئاسة، وما كان من النظام إلاّ ان رد بوابل من الرصاص لإسكات صوت الحق، ودائماً ما يأتي رد الحكومة على طلاب الهامش بالاستنقاء العرقي. وقتل طالب كلية الآداب على أبكر موسى. وجرح عدد من الطلاب نذكر منهم بينهم محمد اسحق عبدالله جامعة بحرى ، مهند ابوالقاسم عبدالوهاب جامعة الخرطوم (كما ذكر راديو دبنقا في يوم 12 مارس 2014). في هذا اليوم كان يجب ان يحتفل علي أبكر مع أهله بوشوكه التخرج من الجامعة، قتلوه بدمه بارد، كما يقتلون شعوب باكملها، كما يغتصبون نساء بلادي. قئة الطلاب هي الدينامو المحرك لسوق العمل وإقتصاد الدول، وتقدم الامم. لذلك هي من أكثر الفئات المستهدفة من قبل الحكومات القمعية على مستوى العالم، والسودان عبر التاريخ الحديث ولا سيما في عهد الهارب من العدالة الدولية عمر البشير. ونذكر من آخر شهداء الحركة الطلابية، ذلك المساء الدامي ليوم الاحد، 23 أكتوبر 2016. آدم يحيى هارون وترجع أسباب الوفاة إلى نتيجة لضرب مبرح. لم يتم تسليم التقرير الطبي الي أصدقاء القتيل فقرروا نقله الي مشرحة مستشفى أمدرمان للتأكد من اسباب الوفاة وأيضا لم يتحصلوا علي تقرير الطبي لاسباب الوفاة. ولا ننسى الطالب محمد موسى بحر والذي تم اختطافه بواسطة طلاب المؤتمر الوطني من امام كليته، كلية التربية، وتم تعذيبه حتى الموت. وتأتي تلك الفواجع متزامنة مع جرائم النظام ضد طلاب الهامش بجامعة الجزيرة وما أشبه اليوم بالبارحة، وتلى ذلك مقتل طلاب جامعتيّ زانجي والجنينة. إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة، ينعي شهداء الحركة الطلابية، راجين من الله أن يتقبل ارواحهم في الفردوس الأعلى. وما زالت دارفور تفقد فلذات أكبادها بسبب جرائم النظام ومليشياته بالمنطقة وخارجها. القصاص والعمل نحو العدالة هو السبيل، لن يهدأ لنا بال ولا أهل الوطن الشرفاء حتى يمثل النظام الحالي ورئيسه المطالب لدى محكمة الجنايات الدولية أمام القانون ويواجهون جميع ما إقترفوا من جرم ضد الشعب الأعزل. على المنظمات والكيانات المحلية والإقليمية، العمل على حماية المدنيين وتوثيق الجرائم، وعلى الناشطين واصحاب الضمائر الحية من أهل السودان، نصرة الطلاب بالجامعات والمعاهد العليا واهلهم في إقليم دارفور والهامش الممتد بإمتداد ارض الوطن، والعمل على رفع قضية أهل السودان العادلة في كل المحافل لإسعاف المنكوبين هناك، بواسطة تحريك المجتمع الدولي، بكل السبل، من أجل الضغط ثم القصاص من الظلمة، والعمل على بناء وطن يكفل الحقوق لمواطنيه، ينعم فيه قطاع العمّال والقطاع الطلابي بحياة كريمة خالية من الأستهداف والإستنقاء العرقي. إيضاً نود ان نحيي من هذا المكان د. عصمت محمود أحمد، نائب عميد كلية الآداب جامعة الخرطوم ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الطلاب وانحيازه لاحق وأحياءه ذكرى شهداء الحركة الطلابية. الجامعة جامعة حرّة والعسكر يطّلع أمانة الإعلام - إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة الموقع : http://darfurunionuk.wordpress.com