دبّ خلاف بسبب صورة فتاة مسلمة انتُقدت بعد أن مرت بجوار مكان الهجوم الذي وقع بلندن بينما كانت تنظر في هاتفها. الفتاة التي كانت ترتدي حجاباً بُنياً ومعطفاً رمادياً، صُورت وهي تمسك رأسها بيدها بينما تمر بجانب أحد الضحايا وهو يتلقى العلاج على الرصيف. انتقدها أحد مستخدمي الشبكات الاجتماعية؛ لأنها -كما قال تبدو- غير مبالية بهجوم الأمس الذي جلبه الإرهاب إلى لندن، ولكن كان هناك آخرون أسرعوا للدفاع عنها. أحد مستخدمي موقع تويتر -ويُدعى "Texas Lone Star"- نشر صورة للمرأة وهي تمشي بجوار الضحية المصابة، منتقداً إياها في تغريدة لمتابعيه الذين يصل عددهم إلى 44 ألفاً. وكتب إلى جانب الصورة: "امرأة مسلمة لا تهتم بالهجوم الإرهابي، تمر بلا اكتراث بجوار رجل يحتضر بينما تتحقق من هاتفها ماذا قال المدافعون عنها؟ لكن تغريدته أثارت الاشمئزاز، وجعلت المستخدمين الآخرين ينتقدون تعليقاته، ووصفه أحدهم بكونه "الوحش الحقيقي هنا". قال له أحد المستخدمين، ويدعى فيكي فورستر: "أنت شخص مُحرج للغاية. رجاءً عُد إلى البِركة التي خرجت منها. الغباء متجسداً!". أضافت إحدى المستخدمات -وتُدعى ليزا سكوت- مدافعةً عن المرأة: "إنها تبدو مرعوبة. وقد تكون كذلك، على الأرجح كونها بريطانية كانت وسط هجوم إرهابي". كما غرد مستخدم آخر، يُدعى كيلي بلاكويل: "أنت لا تملك أي فكرة عما يحدث في هذه الصورة وتقرر أن تصنع السياق الخاص بك أشار مستخدمون آخرون في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى عدم وجود سياق كافٍ في الصورة، بينما رجح آخرون احتمال كونها تجري اتصالاً بعائلتها لإخبارهم بأنها بأمان. تعليق رئيسة الوزراء على المهاجم قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إن المهاجم شخص تعرفه الشرطة و"MI5"، وإن الافتراض المُرجح هو أنه كان ملهَماً بالإرهاب الإسلامي. كان قد تم التحقيق معه منذ بضع سنوات بسبب التطرف العنيف، وقد زعم تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي أن المهاجم كان واحداً من "جنوده". أسفر الهجوم الإرهابى على جسر وستمنستر ومقر البرلمان، عن مقتل 4 أشخاص على الأقل؛ من بينهم كيث بالمر وإصابة 29 آخرين.