حكم على الزعيم الروحي لطائفة من "المورمون"، تعتمد تعدد الزوجات، بالسجن مدى الحياة في تكساس، بعد إدانته بتهمة اغتصاب فتاتين من أتباعه. وارن جيفز زعيم "كنيسة يسوع المسيح الأصولية لقديسي الأيام الأخيرة"، وهي جناح منشق عن الكنيسة المورمونية، والذي نصب نفسه "نبياً"؛ لم يُبدِ أي ردة فعل عند النطق بالحكم. وكان أوقف في أغسطس/ آب 2006 في لاس فيغاس (نيفادا غرب الولاياتالمتحدة)، بعدما أدرج على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) لأخطر عشرة مطلوبين. وأدين بتهمة الاعتداء على فتاة في الثانية عشرة العام 2006، وأخرى في الخامسة عشرة في 2005 حملت منه بعد ذلك. وهذه القضية مرتبطة بفضيحة وقعت العام 2008، عندما سحب أكثر من 400 قاصرة من مزرعة في تكساس يقيم فيها أفراد من هذه الطائفة، بعدما اعتبرت السلطات أن الاطفال يتلقون تربية تقنعهم بالموافقة على علاقات جنسية مع رجال اعتباراً من سن البلوغ. وتولى جيفز الدفاع عن نفسه بذاته، موجهاً رسالة إلى المحكمة، مؤكداً فيها أنه يتلقى الأوامر مباشرة من الرب، وخلال محاكمته اتهم الحكومة الأمريكية بانتهاك حرية المعتقد من خلال محاكمته، إلا أن النيابة العامة رفضت حججه هذه. وقال النائب العام إريك نيكولز في مرافعته "سمعتم خلال هذه المحاكمة أن القضية تشكل حملة على كنيسة يسوع المسيح الأصولية لقديسي الأيام الأخيرة، إلا أن هذه القضية لا تتعلق في الحقيقة إلا بشخص واحد هو وارن جيفز والأفعال التي ارتكبها". وفي قضية أخرى كانت المحكمة العليا في ولاية يوتا (غرب) نقضت في العام 2010 حكماً صدر في حق الزعيم الروحي المتعدد الزوجات هذا، بعد اتهامه بإرغام مراهقة في الرابعة عشرة على الزواج من ابن عمها. وتعدد الزوجات ممنوع منذ 1862 في الولاياتالمتحدة، وقد تخلى عنه "المورمون" في يوتا العام 1890. وكنيسة يسوع المسيح الأصولية لقديسي الأيام الأخيرة انشقت عن الكنيسة المورمونية إثر خلافات حول قضية تعدد الزوجات تحديداً.
