@ طالعتنا صحيفة الصيحة في صفحتها الاخيرة يوم أمس علي عموده (زفرات حري) لناشرها الطيب مصطفي موضوع بعنوان (مشروع المريسة التحريري) ينضح كالعادة من إنائه الذاخر بكل مفردات الشتم و السب الاساءة المتفردة والمختارة من قواميس اقل ما توصف بأنها موغلة في بالوعة من القذارة و القيح و النتانة التي ظل (الخال) الرئاسي يلغ فيها مستخدما مفرداته المقززة في مواجهة كل من يختلف معه أو يخالفه الرأي ، خاصة كل من تربطه أي علاقة بجنوب السودان او الحركة الشعبية بقطاعيها أو أنصار مشروع السودان الجديد . هاجم (الخال الرئاسي ) في مشروع (مريسته) ، الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي المحاضر بجامعة الخرطوم و أحد المؤسسين للحركة الشعبية لأنه تحدث بصراحة العلماء و الاساتذة الاجلاء المحترمين في معرض الحوار الذي اجرته (آخر لحظة) حول الصراع الدائر داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال حيث تطرق جانبا الي ما أسماه (مصادرة حقوق الناس باسم النظام العام الذي يحاكم بالجلد كل من يتناول الذرة في شكل مريسة دون الاعتبار للاعراف و العادات و التقاليد متسائلا لماذا تفرض اللغة العربية علي من لا يتحدثها ) . هذا الحديث الذي ظل متداولا وسط الساسة و المفكرين ، لم يأتي به ود يوسف من بنات أفكاره و الخال الرئاسي علي حاله ، أدمن المزايدة باسم الدين بذهن بئيس و ذهنية ساذجة فطيرة لا يحسد عليها . @ لم يجد الخال الرئاسي في حديث الدكتور محمد يوسف المفيد حول طبيعة الصراع الذي يشغل الرأي العام داخل قطاع الشمال بالحركة الشعبية إلا جزئية ثانوية انتزعها من خارج سياقها ليشن عبرها هجومه الذي لم ينقطع علي الدكتور و هجوم سابق علي والده الخليفة يوسف احمد المصطفي أحد القيادات التاريخية لحركة المزارعين و من فرط جهل (الخال) و كما قال الشاعر حميد ( البوليس صاقعنا شيوعية فاكر نفسو بنبز فينا ، يا بوليس أمك مسكينة ) . الخال الرئاسي صاقع الدكتور ود يوسف شيوعية شيوعية و كأن الشيوعية التي ينعته بها جريمة او إساءة (فعلا مسكين) . لم يَرِد الدكتور أن ينحدر الي درك (الخال) مكتفيا فقط بعبارة بليغة ، (إنها قذارة) لخص فيها كل الحضيض الذي انتهي بالخال ردا علي حديثه الذي اتهم فيه الدكتور بأنه ((محب للمريسة مبغض للغة العربية لا يزال يضع صورة الهالك جون قرنق و يا لخسارة أن إسمه (محمد) )) . بدأ الخال الرئاسي كعادته يزايد باسم الاسلام والقرآن الكريم مختتما حديثه بأن (مشروع المريسة التحريري) لن تقم له قائمة طالما أمثاله ( الخال الرئاسي) أحياء يرزقون وها هو مشروعهم الحضاري الذي افرز امثال الخال الرئاسي قد فشل ، مات وشبع موت والخال الرئاسي ما يزال علي قيد الحياة بلا حياء و بعصابته الحمراء يردد مع صبيانه ، فالترق كل الدماء ويا الامريكان ليكم تسلحنا الخ الشعارات التي تنكروا لها اليوم و اعتبروها غثاء سيل ، تواروا منها خجلا وهم يشيحون بأبصارهم ويستغشون ثيابهم المطرزة عن كاميرات التصوير وهم يصطفون خارج السفارة الامريكية في سوبا طلبا لتأشيرة دخول الحلم الامريكي بعد انهيار مشروعهم الحضاري . @ من كان يعرف هذا الخال الرئاسي قبل الانقاذ ؟ لا أحد ، لأنه ، من نكرات الشعب السوداني التي جاء بها خبوب و عبوب (سيل) الانقاذ من الذين لا يملكون من الأدب و المؤهلات و الخبرات التي لم يشهد لهم بها زملاء دراسة و جيران سكن أو أقارب . كل المؤهلات هي صلة القربي من الرئيس ، وجدوا ضالتهم في سنوات تيه التمكين و طاحوا في الخلق شتما وسبا وتهديداً و وعيداً ، راكموا الثروات وكانوا قبل الانقاذ لا يملكون قوت يومهم ، تطاولوا في البنيان ، كانوا حفاة عراة من هِدمة تستر أو خُلق يصون . جاء بهم نظام الانقاذ ، اوجدهم من عدم بلا تجربة و بدون خبرة ، كل مؤهلاتهم لم تتعد كتاب ( كيف تصير مهندس اتصالات في 7 أيام ) . الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي لم يعتد أو يفخر أو يعتمد علي صلة قرابته بالرئيس الذي في مرتبة (عمَّه) اقوي عصبة من الخال ، لم يتهافت علي صلة هذه القربي مؤيدا للنظام او حَذراً في معارضته الحميمة المتوالية سياسيا كما هو حال الخال الرئاسي . يكفي الدكتور فخرا أنه عارض الانقاذ بشرف وكبرياء و شجاعة ، (ما هاب السجون و ما فزّ من سيطانا) لأنه منتمي لتراب هذا الوطن وحتي دراساته وأبحاثة و رسائله العلمية ارتبطت بتنمية وتطوير أرض مشروع الجزيرة التي خرج منها ، وجد فرص سانحة كي يعيش خارج الوطن (مرتاح وفي أمن و أمان) لكنه آثر أن يبقي داخل الوطن مع ربعه ، معارضا شريفا و أمينا يشهد الجميع علي مواقفه الصلبة التي لا يمكن التشكيك فيها. (مشروع المريسة التحريري ) مشروع تجاوز الأدب الرفيع الذي سطره الاستاذ الطيب محمد طيب في سفر (الانداية) ليصبح قلة أدب في سفر الصيحة ولكن السكران في ذمة الواعي . @ يا مكاوي ،، طلعت كذبة أبريل خلاص أبقي مارق من الوزارة!! [email protected]