في لمحة انسانية لم تكن هي الأولى.. إذ تناسى البحرينيون خلافاتهم وجراحاتهم وفي أقل من 10 ساعات دفعوا أكثر من 3 مليون دولار في بداية الحملة التي نادت لها هيئة شئون الاعلام في البحرين لدعم الجهود الرامية لمكافحة المجاعة التي ضربت الصومال الشقيق، والحملة الاعلامية لهذه التبرعات بدأت مؤخراً عبر نداء من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ونجله الشيخ ناصر رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية فتنادى أهل البحرين في نخوة معروفة عنهم في كل الملمات حيث شهدت مراكز التبرع اقبالاً منقطع النظير من قبل المواطنين والمقيمين حيث وصلت مبالغ التبرعات حتى الساعة الحادية عسرة (ليلاً) 900 الفاً دينار بحريني، وقد شارك في الحملة النساء والرجال والاطفال والعجزة، وقد تم توزيع مراكز التبرع على عدد من المجمعات التجارية وموقع هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين. ولنجاح الحملة الاعلامية للتبرع للصومال الشقيق تم استقبال المكالمات الهاتفية في مركز هيئة شئون الاعلام كما خصص تلفزيون البحرين 12 خطاً هاتفياً لاستقبال اتصالات المشاهدين المتبرعين، كما خصصت خطوط هاتفية خاصة للتبرع من خلال الاستقطاع المباشر من فاتورة الهاتف ، وقام تلفزيون البحرين عبر بث مباشر بإستضافة الشخصيات الدينية والاجتماعية في اطار حملة الاغاثة ارقام الحسابات البنكية التي يمكن من خلالها تقديم التبرعات. وقد بدأت الحملة الخاصة بالتبرعات منذ الساعة 12 ظهراً حتى الخامسة مساء، ومرة أخرى من الساباعة وحتى 12 مساء اليوم الجمعة 12 رمضان، وتم الاعلان الرسمي عن المبلغ الذي تم جمعه والبالغ حوالي مليون دينار بحريني. بالجدير بالذكر أن الشعب البحريني الشقيق اشتهر بالجود والكرم ومساعدة أخوانه واشقاءه في الامة العربية والاسلامية وقد تعود على تجهيز التبرعات المالية والعينية وقبل عامين أقام جسراً جوياً لمساعدة الشعب الباكستاني في كارثة الفيضانات، وعقب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أقام الشعب البحريني جسراً جوياً أيضاً لمساعدة الشعب الفلسطيني، بل تبرعت البحرين بإعادة بناء مبنى الجامعة الاسلامية في غزة كما تبرعت بقيمة مصنع كامل للأطراف الصناعية، ولمملكة البحرين سجل حافل بالأعمال الخيرية والتطوعية وهي جزء من التحالف الخيري العالمي لضحايا الكوارث الطبيعية.