استقبل الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ظهر أمس الأربعاء وفداً سودانياً رفيعاً برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ضم عدداً كبيراً من المسؤولين وقادة المنظمات الخيرية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية. وقام الدكتور نافع بتسليم الرئيس الصومالي أول باخرة إغاثة سودانية تصل إلى ميناء مقديشو ضمت حمولتها آلاف الأطنان من المواد الغذائية وكميات من الذرة وعدد ثلاث مستشفيات ميدانية متحركة مقدمة من جامعة الدول العربية وعشرين سيارة مختلفة منها ثماني سيارات دفع رباعي واثني عشرة سيارة بوكس «جياد» هدية من الشرطة السودانية وعشر دراجات نارية وكميات ضخمة من الأدوية والخيام. وغيرها من المساعدات الإنسانية. وانضمت حمولة باخرة الإغاثة السودانية الى ما قدمه السودان عبر جسر جوي عاجل تمثل في ست طائرات حملت مواد إغاثة ومساعدات إنسانية لشعب الصومال الذي يعاني من ويلات المجاعة التي باتت تهدد حياة الملايين بالفناء. وأشاد الرئيس الصومالي من على سطح الباخرة السودانية بالسودان وبالرئيس عمر البشير والقيادات السودانية والشعب الذي وصفه ب «الشقيق» قائلاً إن هذا الأمر ليس بالمستغرب وإن الصوماليين يثمنون هذا الذي حدث عالياً ولكنهم لا يستغربون له لأن هذه هي واحدة من صفات الشعب السوداني الكريم الذي عرف عنه مساعدة الأشقاء في ساعات المحن والاختبارات والضيق. ونقل الدكتور نافع علي نافع للرئيس الصومالي وشعب الصومال تحيات الرئيس البشير وتحيات قيادة وشعب السودان، مؤكداً له أنهم ليسوا وحدهم في هذه المحنة، مشيراً إلى أن هذه المساعدات سوف تتواصل وإن هذا الوفد الذي يقوده يضم فعاليات ومنظمات سياسية وإنسانية منها وزارة الشؤون الإنسانية ومنظمة الدعوة الإسلامية والوكالة الإسلامية للإغاثة ومنظمة مشكاة الخيرية والهلال الأحمر السوداني وغيرها من المنظمات. وأجرى الدكتور نافع علي نافع مباحثات مغلقة مع الرئيس الصومالي تناولا فيها العلاقات المشتركة بين البلدين ودور السودان في استقطاب الدعم لشعب الصومال إضافة الى دوره في استتباب الأمن في المنطقة. وكان الدكتور نافع والوفد المرافق له قد وصلوا إلى مطار مقديشو الدولي منتصف نهار أمس وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع عبدولي محمد علي وعدد من كبار المسؤولين الصوماليين ثم توجه مباشرة برفقة نائب رئيس الوزراء الصومالي الى أحد أكبر معسكرات النزوح جنوب العاصمة مقديشو والتقى بالعاملين في منظمات العون الإنساني هناك وبحث معهم احتياجات المعسكرات العاجلة من أغذية وضرورات إنسانية ثم قام بعد ذلك بزيارة مقر سفارة السودان في مقديشو العاملة ضمن خمس سفارات عربية وأفريقية فقط في العاصمة مقديشو ليتجه من هناك الى القصر الرئاسي حيث أجرى مباحثاته مع الرئيس شيخ شريف أحمد وقاما بعد ذلك بزيارة الميناء وتفقد الباخرة السودانية.. وقد اختتم الدكتور نافع زيارته قبيل مغرب أمس الأول ليعود مساء الى الخرطوم.