البرلمان: سارة تاج السر/ الأبيض: عمر ود أبوكر برأت لجنة أمن ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، قبيلتي الحمر والكبابيش من الصراع الدائر في الولايتين مؤخراً، وحملت مسؤوليته لمتفلتين. وعقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً ظهر أمس الخميس بقاعة مجلس وزراء شمال كردفان، برئاسة واليي شمال وغرب كردفان أحمد محمد هارون وأبوالقاسم الأمين بركة. وذكر والي غرب كردفان، رئيس اللجنة أن أحداث الصراع الذي حدث مؤخراً في محليتي سودري والنهود هو ليس صراع قبلي بين قبيلتي الكبابيش والحمر، بل هناك مجموعات متفلتة في المنطقتين، وحمل الإعلام الإسفيري بأنه الذي صور الأمر بأنه صراع قبلي، وأضاف أن المجموعات المتفلتة هي عبارة عن همباتة وقطاعين طرق. وبرأ بركة القبيلتين مما حدث، وأوضح أنه رأس لجنة أمن الولايتين من الأبيض، وقام هارون بأعباء التنسيق في الخرطوم مع رئاسة الجمهورية ووزارات الدفاع والداخلية والحكم اللامركزي. ومن جانبه أبان والي شمال كردفان أن الاحداث بدأت بسرقة (3) جمال من قبيلة الحمر بواسطة جناة، وقام فزع بتتبع اثر الجناة والإبل وتم الاصطدام بين الجناة والفزع وقتل الجناة وحضرت الشرطة إلى موقع الحدث، ومن بعد ذلك دخلت مجموعات التشكيل العصابي التي أطلق عليها الوالي اسم الكسابة. وأكد هارون أنه بعد التحريات وجمع المعلومات وتحليلها تم التعرف على المجموعات الإجرامية، وأوضح أن هناك مجموعة إجرامية عبارة عن عصابة تنشط في منطقة محلية سودري تعرف بعصابة (محيميد)، وذكر أن هناك مجموعة أخرى تنشط في غرب كردفان تعرف بعصابة (الكدي). وتابع أن العصابتين استغلتا حادث السرقة وجيرتاه لأجندتهما الخاصة، ولفت الى أنه لا يوجد أي خلاف ما بين قبيلتي الحمر والكبابيش، وزاد (لكن هناك معركة وصراع دائر بين تشكيل عصابي محيميد وكدي، وهي حرب بين كدي ومحميد). وأعلن والي شمال كردفان نشر أكثر من 300 عربة مسلحة وقوات من الشرطة والجيش والأمن لنشر الطمأنينة بين المواطنين وملاحقة زعماء التشكيل العصابي لأنهم مطلوبين في عدة قضايا جنائية، كما أعلن عن صدور مرسوم قانوني مؤقت للحالة الإستثنائية في شمال كردفان حتى يتماشى مع قانون الطوارئ المعمول به في غرب كردفان، وقد حدد عمر المرسوم المؤقت بشهر. وأوضح هارون انه رغم أن المرسوم يحد من الحريات لكن لابد منه كحالة استثنائية لتلك الاحداث، ونوه لدور أمير الحمر عبد القادر منعم منصور، وأمير الكبابيش التوم حمد التوم، وموقفهم الذي وصفه بالوطني النبيل، كما اشار الى وقفة رئاسة الجمهورية ومتابعة النائب الأول للأحداث لحظة بلحظة، ووزير الحكم الاتحادي د. فيصل حسن ابراهيم الذي طاف مواقع الاحداث وخاطب أهل النهود. وذكر هارون أن عدد ضحايا الأحداث بلغ 51 قتيلاً و28 جريحاً من الطرفين، وأعلن تبرؤ الإدارة الأهلية من (محيميد) و(كدي). وفي سياق متصل كشف نائب دائرة حمرة، بولاية شمال كردفان، الشيخ ابراهيم حمد، عن وصول (200) عربة من قوات الدعم السريع بجانب قوات اخرى لملاحقة المتورطين، في الصراع بشمال وغرب كردفان في الأحداث التي شهدتها الولايتان مؤخراً. وقال ابراهيم إن وفداً برئاسة وزير ديوان الحكم الاتحادي فيصل حسن ابراهيم، وصل المنطقة، وأكد اهمية تحريك القوات لتأمين المنطقة وتقليل الخسائر. واكد ابراهيم خلال تصريحات صحفية أمس، استقرار الاوضاع الامنية، وأشار الى ان قبيلتي الحمر والكبابيش اعتبرتا الحدث معزولاً وقامت بها جهات متفلتة لتأجيج الصراع.