تنتشر شجرة العرديب في أنحاء أفريقيا ويحتفي بها سكان القارة كلها، لاعتقادهم بأن لها فوائد جمة، ويستخدمونها على نطاق واسع. ويقال إن موطن العرديب الأصلي هو جزيرة مدغشقر وشرق أفريقيا، ومنهما انتشرت إلى معظم المناطق ذات المناخ المداري وشبه الصحراوي كالسنغال، النيجر، وساحل العاج. وتعد شجرة العرديب من الأشجار دائمة الخضرة وثمرتها حمضية المذاق وإلى جانب استخداماتها في الأدوية الشعبية، فإنها تدخل في صناعة كريمات التجميل، الحلويات والمربى، وكثيرا ما يؤكل لب ثمار العرديب طازجا أو يحضر على شكل مشروب. (اليوم التالي) حاولت الاقتراب من العرديب وتذوق حموضته، والتعرف على أسراره، خاصة وزنة العصير وكيفية إيقاف حموضته اللاذعة في حدود معقولة. مهارة الصناعة صناعة عصير العرديب هي أول مهنة مارسها الطاهر محمد أحمد، إذ ابتدرها في (1990)م، مع العم حسين ثم سافر إلى جنوب السودان وعمل في التجارة قبل أن يعود مرة أخرى للعمل، قال الطاهر ل (اليوم التالي): كنت أحب السفر حد إنني زرت عديداً من الدول، وبعد هذا التسفار قررت أن أستقر بالكامل وركزت على عصير العرديب، لأنه صناعة تحتاج مهارة في التحكم في نسبة الحموضة والطعم والمذاق. وأضاف: للعرديب أنواع وألوان كثيرة منها البُنِّي، الأحمر، البيجي، يتذكر خبير العرديب الطاهر فيقول: عملت في شركة خارج السودان وتعملت هناك كيفية صنع العصائر وتوفرت على خبرة واسعة في هذا المجال، وبالمناسبة العرديب بتاعنا دا، في مصر يسموه (التمر الهندي)، وفي اليمن (الخروب)، للأسف في السودان لا تتوفر كل الأصناف التي يمكن تضاف إلى العرديب، فتمنحه مذاقاً فريداً. وصفات طبية من جهته، قال الدكتور مجدي قمبر : للعرديب عدة فوائد طبية من بينها أنه يحتوي على مضادات حيوية قادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة الضارة بالإنسان، بجانب فوائده كملين ومضاد للحموضة وملطف وخافض للحرارة. وأضاف: تساهم ثماره في تحسن الهضم وتلطيف التهابات الحلق كما أنه يستخدم لتفريج الأمساك. اليوم التالي