تتبقى أيام قليلة قبل انعقاد الجمعية العمومية التاريخية لاتحاد كرة القدم السوداني لانتخاب مجلس إدارة جديد، وفقا للنظام المعياري الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وأجرى "" حوارا مع الدكتور معتصم حعفر رئيس الاتحاد السوداني حول التطورات الأخيرة قبل انعقاد جمعية 30 أبريل/نيسان، حيث سلط الضوء على ما دار في الجمعية الطارئة ونوع تدخل الحكومة في لعبة كرة القدم بالسودان، وجاء الحوار كالآتي: ما هو رأيك في الجمعية العمومية الطارئة يوم 5 أبريل؟ أعتقد أنها كانت جمعية عمومية تاريخية أسست لنظام أساسي جديد، بعد ما واكبته تعديلات متوافقة مع قانون هيئة الشباب والرياضة السوداني 2016، وكذلك مع كل النظم الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي كان يصعب في السابق مؤامتها للنظام الأساسي لاتحاد الكرة وذلك بسبب تعارض النظام الأساسي للاتحاد السوداني مع القانون. مشروع النظام الأساسي الجديد فيه الكثير من الإشراقات التي في اعتقادي تمنح اتحاد كرة القدم السوداني المزيد من الاستقلالية ومنحه المزيد الصلاحيات في انتخاب لجنة الإشراف على الانتخابات ولجنة الاستئناف لذات الانتخابات. كما عمد النظام الأساسي الجديد على إلغاء منصبي السكرتير وأمين الصندوق وأصبحت مهامهما من نصيب الأمين العام الجديد المحترف، الذي يعتبر مسؤولا عن كل الأعمال التنفيذية والمالية والإدارية باتحاد الكرة السوداني ورئيسا للأمانة العامة وهي المسؤول الأول في العمل التنفيذي. كم هي نسبة المطابقة للنظام الأساسي الجديد مع نظام "فيفا" المعياري؟ أعتقد أننا واكبنا تماما النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، نحن حينما كنا في طور الإعداد لهذا النظام كنا نعلم تماما ماهي ملاحظات "فيفا" في السابق، فأرسلنا لهم بالرؤية المستقبلية فوجدنا موافقة مبدئية والآن بعد إجازتها من الجمعية العمومية أرسلنا لهم الصيغة النهائية التي تمت إجازتها، وأعتقد أن هذا النظام الأساسي سيمثل نقلة كبيرة جدا في التوافق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. ألا تتوقع أن يثير اعتماد 21 عضوا لمجلس الإدارة تساؤلات "فيفا" الذي حدد أعضاء المجلس ما بين 15-17؟ كنا في حوار متصل مع "فيفا" وما زلنا، وخلال هذا الحوار نعتقد أن الصيغة وفي خطاب موجه لاتحاد الكرة السوداني سابقا، أن يكون عدد أعضاء مجلس الإدارة 17 كحد أقصى، لكن "فيفا" قبل الآن مبدأ أن نذهب إلى عدد 21 عضوا، وبالتالي يكون قد أخذ النظرة الإيجابية في أن الجمعية العمومية الآخيرة قبلت مبدأ تقليص العدد من 35 إلى 21 عضوا وبالتالي اعتبرها خطوة إيجابية، وبالتالي فإنه يتمنى تطورات مستقبلية في كيفية الوصول للعدد المثالي. رغم التوافق الذي حدث في عملية إجازة النظام الأساسي، ما رأيك في الحديث الذي يتردد بأن الحكومة تدخلت في عمل اتحاد الكرة السوداني؟ نشب نزاع قانوني بين اتحاد الكرة السوداني والأخوة في وزارة الشباب والرياضة الاتحادية، فالوزارة تصدر لائحة تفسر القانون، بينما يصدر الاتحاد السوداني نظاما أساسيا ينظم أعماله، وقانون الشباب والرياضة الجديد لسنة 2016 ذكر بأن إصدار نظم أساسية وفق ما تتوافق مع أنظمة الاتحادات الدولية الرياضية التي يتبع لها السودان، وقد وجدنا أن هناك وصفا لجمعيتنا العمومية وعضوية مجلس الإدارة وأعضاء الاتحاد عموما، صادرة في القانون. ووفقا لهذا النزاع القانوني، أصدر النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح لجنة لمؤامة نظامنا الأساسي للقانون مع موجهات "فيفا" ومع اللائحة الصادرة من وزارة الرياضة الاتحادية لتتوافق مع القانون. فهو التالي نزاع قانوني فلم يتدخلوا في أي أمر يخصنا وفق نظامنا الأساسي، وكل الذي تم كان بعلم "فيفا"، فقد كنت كرئيس للاتحاد السوداني الذي قام بتشكيل لجنة مطابقة النظام الأساسي وقمت بإخطار "فيفا" بها، وكما أن "فيفا" كان على علم بتكوين "لجنة الوفاق الرياضي"، على أساس أن هذه اللجنة معنية لمؤامة النظم الأساسية للقانون وولوائح "فيفا". الانتصار الحقيقي تم نصا في قانون الشباب الرياضة 2016 على أنه "يجب أن تتسق النظم الأساسية للهيئات الرياضية التابعة للاتحادات الدولية وفقا النظم الأساسية العامة. "كووورة"