عزت هيئة مكافحة المخدرات، إنتشار تعاطي وتجارة المخدرات في البلاد للرفاهية والنقلة التي حدثت في المجتمع السوداني، وانتشار التقنية والتأثر نتيجة الغزو الثقافي، مؤكدة أن المغامرات والبحث عن أسرع وسيلة للثراء دفعت بفئات كبيرة لتحريك العملية خاصة وسط الشباب. وكشف مدير مكافحة المخدرات، اللواء محمد عبدالله النعيم، في المنبر الدوري لمؤسسة طيبة برس أمس، أن حجم المخدرات التي ضبطت في العام 2016م بلغ 59 طن بنقو و3 مليون حبة مخدرة، وأكثر من 10 أطنان قات، مشيراً إلى أن أكثر أنواع المخدرات تعاطياً هي "الترامادول، البنقو، القات، الحبوب"، موضحاً أن من يعمل بها او يتعاطاها ليسوا عاطلين، بل باحثون عن أسرع وسيلة للثراء، وأكد أن السودان تحول جراء ذلك من من دولة عبور إلى دولة استهلاك ووكر لعصابات المافيا التي تجدد كل يوم في الشكل والطرح. من جانبها قال مدير مركز حياة للتأهيل النفسي، رحاب شبو، أن المركز استقبل أكثر من 1500 حالة أغلبهم من الشباب بنسبة تعاطي كبيرة ومقلقة حد الخطورة، ونوهت الى أن أكبر خطر ماثل في العلاج بالسودان عدم وجود الكادر المؤهل، إلى جانب عدم وجود مراكز تأهيل بالولايات. ومن جهته دعا المدير التنفيذي للمنظمة السودانية لمكافحة المخدرات، د.ابراهيم التجاني، لضرورة توفير أكبر قدر من الامكانيات وانشاء مستشفيات كبيرة، وإستغلال إماكنيات الدولة المتاحة للحد من الظاهرة، لافتاً إلى أن تغلغل القوانين الوضعية ساهم في تفشي الظاهرة بشبكات استقطاب واسعة وذكية مما فاقم من الأضرار البليغة وتسبب في تعقيد العملية. الجريدة