اعترض رئيس حزب الأمة الوطني، رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، عبد الله مسار، على احتفاظ حزب المؤتمر الوطني بالمواقع القيادية ال6 في الحكومة المرتقبة، وطالبه بالتنازل عن موقعين على الأقل للقوى السياسية، وقال: "أكل الكيكة والاحتفاظ بها في آن واحد مستحيل"، وأضاف: "اللقمة الكبيرة بتفرق الضرا". ووجه مسار رسالة للرئيس عمر البشير، مستنكراً فيها احتفاظ حزبه بمواقع رئيس الجمهورية ونائبيه، رئيس مجلس الوزراء، رئيسي المجلس الوطني والولايات"، ومنح الأحزاب ما دونها بحجة امتلاك تفويض انتخابي وأغلبية في المؤسسات التشريعية. وقال مسار: "نحن في مرحلة تراضي سياسي والحوار قام على مبدأ جمع السودانيين على أسس كيف يحكم السودان وليس أكثريات انتخابية". ونصح، البشير بالإبقاء على آليات ووسائل تنفيذ مقررات الحوار، وإشراك القوى السياسية من القمة للقاعدة، واعتبر أن البشير صمام أمان الحوار، والبقية تروس تدور في عجلاته، وتابع: "إن لم نقل عايشة تحت رحمة وظائف الدولة". وطالب مسار الرئيس بالعض على مخرجات الحوار بالنواجز، والشروع في ترتيبات إدارية واعية للتنفيذ عبر لجنة 7+7 تُوسع بعناصر فاعلة وحكومة قادرة على التنفيذ، "وليست حكومة موظفين تصرف رواتب آخر الشهر وهمها المخصصات" - حسب قوله - على أن يشرف البشير مباشرة على المرحلة، التي وصفها ب"الحرجة"، مشيراً الى أنه من الواجب دفع مستحقات الإجماع السياسي، و"أن يحتفظ بالعظم ويوزع اللحم، لأن الحوار لم يقم بالإكراه، وإنما بمبادرة من الرئيس، لذلك هو الابن الشرعي له وواجب رعايته". الجريدة