تفوق ماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس على نظيره ليوناردو جارديم مدرب موناكو في مباراتي الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا ليتأهل العملاق الإيطالي بجدارة واستحقاق للمباراة النهائية بعدما فاز ذهابًا وإيابًا على فريق الإمارة الفرنسية بنتيجيتي (2-0) و(2-1) على الترتيب وأبرزت مباراتا الفريقين في الدور قبل النهائي عدة ظواهر فنية وتكتيكية، وترجمت التفوق الكاسح لأليجري على جارديم، وأهمها أليجري يتفوق بسلاحين مختلفين في مباراة الذهاب لعب أليجري بخطة 4-2-3-1، أما في لقاء الإياب لجأ لطريقة مختلفة باللعب بطريقة 3-4-2-1، من أجل زيادة عددية في وسط الملعب، للتصدي للضغط الهجومي المتوقع لموناكو الجريح من خسارته ذهابًا بثنائية في فرنسا. وبالفعل نجحت خطة أليجري في إبطال خطورة الثنائي برناردو سيلفا وجواو موتينيو لوجودهما وسط كثافة دفاعية لرباعي يوفنتوس سامي خضيرة قبل إصابته ودخول كلاوديو ماركيزيو وكذلك ميراليم بيانيتش مع ارتداد ماندزوكيتش وباولو ديبالا للخلف لأداء مهام دفاعية وترك هيجواين للضغط من الأمام. 4 أخطاء لم يصحهها جارديم كرر ليوناردو جارديم 4 أخطاء ارتكبها في مباراة الذهاب التي خسرها في فرنسا، أهمها عدم إيجاد حل لثغرة عمق الدفاع، الذي اخترقه هجوم اليوفي كثيرا سواء بمحاولات من الوسط أو على طرفي الملعب، ولولا دانييل سوباسيتش لخرج موناكو بخسارة ثقيلة. كذلك دفع مدرب موناكو ثمن الاعتماد على تيمو باكايوكو الذي بدا متأثرًا بخوض المباراتين بارتداء قناع واق، ليفشل لاعب الوسط الوحيد المتميز في أداء المهام الدفاعية في إفساد هجمات اليوفي قبل وصولها لحدود منطقة الجزاء. كما أصر جارديم على اللعب بطريقة 4/4/2، وكذلك العناد في اختراق اليوفي من الأطراف سواء بالكرات العرضية أو انطلاقات كيليان مبابي على الجهة اليسرى. كما فشل المدير الفني البرتغالي في إيجاد حل للتصدي لجبهة داني ألفيس وباولو ديبالا، التي كلفته هدفين في مباراة الذهاب، وكان ألفيس أخطر لاعبي اليوفي في لقاء العودة بصناعة هدف وتسجيل آخر وخلق أكثر من 5 فرص خطيرة. مبابي وحده لا يكفي وضح بشدة خلال مباراتي الدور قبل النهائي أن كيليان مبابي هو محور الخطورة الوحيد لموناكو، سواء بانطلاقاته السريعة على جانبي الملعب، أو الانقضاض على الكرات العرضية، إلا أن المهاجم الواعد لم يجد دعمًا من زملائه. وفقد موناكو جميع الحلول التكتيكية لاختراق دفاع اليوفي، سواء التسديدات البعيدة لثنائي الوسط فابينيو وباكايوكو، أو استغلال مهارة برناردو سيلفا في الاختراق من العمق، وتأخر إشراك توماس ليمار بالدفع به بديلاً في الشوط الثاني.