*اخيرا اعلن السيد رئيس مجلس الوزراء القومي اسماء حكومته ,في البداية شعرنا بقدر كبير من الاحباط من تدوير الاسماء وعددية الوزراء ستة وسبعون وزيرا ؟ ما الذي سيفعله هؤلاء القوم ؟ لكنا عندما اعدنا البصر كرتين فرض السؤال التلقائي نفسه ,من اين سيأتي الفريق بكري بوزراء غير الذين اتي بهم ؟ فمنظومته التي يعنيها من يحكم السودان اكثر من اهتمامها بكيف يحكم السودان لا تملك الا ان تاتي بهذا الكم وهذه الشاكلة من الوزراء ,فاذا كانت الحكومة لا تضم كثيرا من الخصماء واللاعبين الاساسيين في المعارضة مدنية وعسكرية لازالوا متخندقين في مواقعهم ومواقفهم من النظام ,فما الذي ستنجزه هذه الحكومة والوضع اشبة بما كان علية بالامس . *ان مبدأ المحاصصة قد اتي بهذه الحكومه المترهلة التي اضافت لكاهل الشعب مرتبات وسيارات ومخصصات ,اما الحوار ومخرجاته فكلها قد اصبحت عبئاً علي شعبنا , وفي هذا الضيق الذي نعاني منه والانسان السوداني يعيش المكابدة اليومية في سبيل لقمة العيش ويفتقد الدواء ووسائل الحياة الكريمة وبينما هؤلاء الساسة يتسابقون نحو الكراسي بصورة دفعت سيادة الرئيس للشكوى من ان الكيكة صغيرة والايادي كثيرة ورغم هذه الشكوى استمعنا لتشكيل حكومة من ستة وسبعين وزيرا عدا المساعدين والاضافات التي اضيفت للبرلمان القومي ومجلس الولايات والمجالس التشريعية بالولايات كل هذا يجعل من الحكومة عالة علي الشعب وبامتياز . *ونحن ننتظر تشكيل الحكومة كنا نرجو ان تكون حكومة صغيرة لا تتجاوز خمسة عشر وزيرا ذات برنامج محدد ورؤية محددة لانقاذ واقعنا الحياتي المتردي ,لكن الحكومة علي هذه الشاكلة. سنبدا اول سؤال للفريق الركابي وزير المالية ماذا سيفعل ازا ء ميزانية 2017م التي تمت اجازتها بدون هذه الجيوش الجراره من الدستوريين والبرلمانيين الجدد ؟وعلي اي بند سيرفع الفصل الاول ليدفع لهؤلاء مرتباتهم ومخصصاتهم ؟ فاذا عدل في الميزانية سنقول اذا كان هنالك اصلا متسع لان تتحمل الميزانية اعباء جديدة فلماذا لاتنعكس رفاهية علي الشعب بدلا من ان ياكلها قسماء الكيكة ؟ وان لم يكن هنالك من مجال للتعديل في الميزانية فمن اين سيستلم هؤلاء مرتباتهم ومخصصاتهم ؟ نخشى ان يلجأ وزير المالية لمزيد من الضرائب ومزيد من الجبايات حتي تدفع هذه الاتاوات ؟ نعرف ان الوضع بالغ الدقة والحساسية لكن ظللنا قرابة الثلاثين عاما كشعب نحمل هذه الحكومة علي اكتافنا والان في ظل هذا الترهل المريع نؤكد انه لم تعد لنا اكتاف تحمل احد خاصة بعدما استيقنا بان القدامى والقادمين قد خرجوا من رحم واحد وهم واحد هو: المعيشة علي هذا الشعب لا العيش له , حما الله شعبنا .. وقد فعل , وسلام يااااا وطن سلام ياااا الذين دخلوا الحوار ووقعوا في الزمن الضائع وخرجوا من المحاصصه بخفي حنين .. يا شماتة العدوين فيك يا ابله ظاظا .. مين الخفين ومين حنين ومين العدوين ومين ابلة ظاظا ورقصني يا حوار ..سلام يا.. الجريدة السبت 13/5/2017