سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مورينيو يعاني حالة \"برشلونة فوبيا\" حادة ..المدرب البرتغالي يفقد السيطرة على أعصابه عند مواجهة الغريم الكتالوني ويتهم الجميع بمن فيهم فتيان جمع الكرات.
مدريد- أظهر ريال مدريد خلال مسابقة كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم التي جمعته بغريمه التقليدي برشلونة، تقدما ملحوظا في الأداء مقارنة مع الموسم الماضي لكنه أظهر أيضا انه يعاني من مشكلة "فقدان الأعصاب" عندما يكون في مواجهة النادي الكاتالوني وهذا ما تجلى بشكل واضح الأربعاء خلال لقاء الإياب الذي حسمه الأخير. ويقول المنطق بضرورة أن يلعب المدرب في أي فريق دور الاتزان والتوعية وبأن يكون مثال الروح الرياضية التي تدفع المرء إلى تقبل الخسارة كما يتقبل الفوز لان ذلك يشكل فحو اللعبة، لكن هذا الأمر لا ينطبق بتاتا على مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أظهر بان الخسارة أمام برشلونة تفقده رباطة جأشه وأعصابه فيدخل في حالة "برشلونافوبيا" إن جاز التعبير وهي حالة الخوف المرضي من المنافس، وقد تجلى ذلك في نهاية المباراة عندما انضم للاعبيه في "معركتهم" مع منافسيهم الكاتالونيين ووصل به الأمر إلى الاعتداء على مساعد مدرب الفريق الخصم. مواجهتان رائعتان وكانت مواجهتا مسابقة كأس السوبر رائعتين من الناحية الكروية على غرار المواجهات العديدة التي جمعت الطرفين الموسم الماضي (مرتان في الدوري ومرتان في دوري أبطال أوروبا ومرة في الكأس)، لكن النهاية لم تكن رياضية على الإطلاق ما أكد بأن ريال لا يعلم كيفية الهزيمة أمام غريمه الأزلي. وانطلقت شرارة المعركة في الوقت بدل الضائع من اللقاء عندما قام البرازيلي مارسيلو بتدخل قاس على سيسك فابريغاس الذي دخل في الدقائق الأخيرة مسجلا بدايته مع النادي الكاتالوني بعد ساعات قليلة على انتقاله إليه من آرسنال الانكليزي. وأظهرت الحركة التي قام بها مارسيلو الإحباط الذي يعاني منه لاعبو ريال في مواجهة برشلونة الذي كان أطاح بالنادي الملكي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إضافة إلى تفوقه عليه في الدوري. ساحة المعركة وتحولت أرضية الملعب بعد هذه الحركة التي تسببت بطرد اللاعب البرازيلي الذي على ما يبدو تأثر كثيرا بصيحات الاستهجان العنصرية التي قوبل بها قبل دقائق من قبل مشجعي برشلونة، إلى حلبة ملاكمة جماعية انتهت نتيجتها بانضمام الألماني مسعود اوزيل إلى زميله مارسيلو وحصوله على بطاقة حمراء، كما نال مهاجم برشلونة دافيد فيا المصير نفسه، فيما ظهر مورينيو بصورة الفتى اليافع الذي ينتحب عند الخسارة ويفقد أعصابه. والأسوأ من ذلك، أن المدرب البرتغالي لم يملك اللياقة والجرأة الكافيتين للاعتراف بالخطأ والاعتذار، بل انه تعامل مع الموقف بطريقة ساخرة لحظة سؤاله عن اعتدائه على مساعد مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا، مجيبا "من هو بيتو؟"، مضيفا "لا أملك شيئا أخفيه حول هذا الرجل بيتو فيلانوفا او مهما كان اسمه، الكاميرات سجلت كل شيء". تعلمت من تربيتي على أن أكون رجلا وليس بان أقع من أول نفحة هواء قادمة بالاتجاه المعاكس". وكان على مورينيو أن لا يطلب من احد الاحتكام إلى الكاميرا لمعرفة ما حصل، لان شريط المباراة يدينه تماما كونه يظهر المدرب البرتغالي "يزرع" أصابعه في عين تيتو فيلانوفا. فتيان الكرات ولم ينته "استعراض" مورينيو عند هذا الحد، بل لجأ إلى اعتراض لا يليق بسمعة مدرب يشرف على فريق من طراز ريال مدريد، إذ انه لم يكن راضيا على الفتيان الذين يلتقطون الكرات خارج الملعب لأنهم "اختفوا" خلال الشوط الثاني من اللقاء، مضيفا: "وهذا تصرف مشابه لتصرف الفرق الصغيرة عندما تكون في وضع صعب. هذا ليس بانتقاد، بل هذا ما حصل بالفعل". يجب القول بان "المدرب المختار" لا يكون بأفضل حالاته عندما يتعلق الأمر ببرشلونة وابرز دليل على ذلك ما حصل الموسم الماضي أيضا عندما اصدر الاتحاد الأوروبي عقوبة الإيقاف بحقه لثلاث مباريات نافذة وواحدة مع وقف التنفيذ مع غرامة مالية بقيمة 50 ألف يورو بسبب "تصريحاته غير المناسبة" عقب خسارة فريقه أمام غريمه التقليدي (صفر-2) في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وأدلى مورينيو بتصريحات نارية عقب المباراة مؤكدا أن الحكام ينحازون دائما لمصلحة برشلونة. وقال: "لماذا يحصل دائما الأمر ذاته في نصف النهائي (لمسابقة دوري أبطال أوروبا مع الفرق التي يشرف مورينيو على تدريبها)؟ نحن بصدد الحديث عن فريق رائع (برشلونة). لا أعرف ما إذا كان الانحياز لان الأمر يتعلق باليونيسيف (راعي برشلونة)، أو لسلطة السيد فيار (رئيس الاتحاد الاسباني) داخل الاتحاد الاوروبي. لا أعرف". الفوز دون فضيحة ولم يتوقف مورينيو عند هذا الحد، بل أضاف "جوسيب غوارديولا مدرب رائع لكنه أحرز دوري أبطال أوروبا عام 2009 ولو كنت مكانه لخجلت لفوزي به بعد فضيحة ستامفورد بريدج (ضد تشلسي). وهذا العام إذا توج بها ستكون فضيحة برنابيو. أتمنى أن يفوز بها في يوم من الأيام بدون فضيحة". ولا يبدو ان مدرب بورتو وتشلسي وانتر ميلان سابقا تعلم الدرس الأخلاقي مما حصل معه الموسم الماضي وقد اظهر خلال الأعوام انه من الأشخاص الذين يسعون خلف صفة "المشاغب" ويبقى الانتظار لمعرفة أين سيصل به الأمر إذا نجح برشلونة في التفوق عليه مجددا في الموسم الجديد الذي من المفترض ان ينطلق اعتبارا من بعد غد السبت إلا في حال استمر إضراب رابطة لاعبي الدوري الإسباني.