شكا مواطنو 13 قرية بشرق النيل، من توالد كميات كبيرة من البعوض وظهور آلاف من الفئران، بسبب مشروع زايد الخير الذي يزرع الأرز المغمور وتؤدي زراعته الى توالد كميات كبيرة من الباعوض لغمرها بالماء طول العام، اضافة الى ظهور الفئران اثناء الحصاد. وقال عضو لجنة مناهضة مشروع زايد الخير بروفيسور احمد الطيب ان ادارة المشروع تم منعها من قبل السلطات من زراعة الارز المغمور وذلك لما خلفه من أضرار اثناء زراعته السابقة نتيجة لانتشار الفئران بكميات مزعجة، اضافة الى توالد البعوض مما سبب اضراراً بالغة لحقت بسكان القرى حول المشروع نتيجة لالتهام الفئران لخراطيش الأنابيب ومراتب القرية. ونوّه الطيب الى ان سكان القرى حول المشروع لم يحصلوا على اية خدمات من ادارة المشروع التي وعدت بري 25% من اراضي المشروع للأهالي لكنها لم تف بوعدها، بجانب التزامها ببناء مدارس وانشاء طريق اسفلت ومستشفى دون ان تلتزم بما وعدت به، وجدد الطيب مطالبتهم بتحقيق تلك المطالب اضافة الى مطالبتهم بإيقاف زراعة الارز المغمور. وأشار الطيب الى معاناة أهالي القرى من تحويل المستثمر لأغراض المشروع المصادق عليه في العام 1999م من زراعة الذرة الشامية إلى الأرز، وذلك من دون دراسات وافية تغطي الآثار البيئية والصحية المصاحبة. وعلى الرغم من وجود نصوص قانونية تحرم زراعة الأرز بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان، فإن المشروع يتوسط (6) قرى بالمحلية. ومن جانبه قال محمد حامد إن حاجة الأرز إلى الغمر بكميات كبيرة من المياه، أدى إلى توالد البعوض في مناطقهم بشكل كبير وتفشي حالات الملاريا بصورة مفزعة، ولفت الى ظهور المئات من حالات الملاريا. الجريدة