بين حركة تحرير السودان بقيادة مناوى حركة العدل والمساواة السودانية حول انتهاكات قوات و مليشيات النظام و الوضع الإنساني المتردي. فى البدء نحى شهداءنا الأبرار وندعو بعاجل الشفاء لجرحانا ، جراء هذه الدورة الجديدة من العدوان على مواقع الثورة وإراقة الدماء من قوات النظام وميليشياته فى دارفور هذا العدوان المتكرر و الانتهاكات الجسيمة التي تلتها أثبتت و دعمت قناعات الشعب السوداني و أهل دار فور على وجه الخصوص ان نظام المؤتمر الوطنى لا يسعى للسلام بل ماض فى خياره القائم على الحل العسكرى باستعمال أبشع ما تتوفر لديه من أسلحة فتاكة و محرمة دوليا حيث بدأ سلسلة حملاته بالحملة المشهورة التي قام بها على جبل مرة ابتداء من شهر يناير 2016 ، و التي استعمل فيها النظام أسلحة محرمة دوليا و أحرق القرى و شرد أكثر من مائة و خمسين ألف مدني أعزل خلال ثلاثة أشهر من بداية الحملة، و ما زالت آثار تلك الأسلحة المحرمة باقية و مستمرة على سكان المنطقة . بدأ النظام هذه الحملة الجديدة من العدوان المتزامن على مواقع الجبهة الثورية السودانية ممثلة في مواقع حركة تحرير السودان بقيادة مناوى و المجلس العسكري الانتقالي بقيادة نمر عبدالرحمن و على قرى المواطنين الآمنين بدءاًً بقرى منطقة مارلا بجنوب دارفور و قرى مناطق بعاشيم و مكجر و قرى المنطقة الشمالية بشمال دار فور بشكل عام. و تصاعدت وتيرة هذه الحملات بوحشية كبيرة خلال اليومين الماضيين باستغلال مليشيا الدعم السريع و القصف الجوي المتواصل من سلاح جو النظام، و شمل الهجوم مناطق واسعة بشمال غربى مدينة كتم على قرى مناطق فرنق و سلسلة جبال سى، شملت تنونو /تكجو / دبرى / مستريه كولا / سيروفروق /وقرى. و كان أكثر المناطق تضررا هي منطقة عين سيرو حيث تم حرق و نهب و اغتصاب عدد كبير من الفتيات بالاضافة الى اشاعة الرعب بالقصف الجوي العشوائي المكثف. و قد شمل القصف و النهب و العنف الجنسي و الحرق أكثر من تسعين (90) قرية، مما اضطر سكانها الذين يفوقون اربعين (40) الف نسمة من النساء و الأطفال و العجزة إلى اللجوء الى شعاب الجبال المجاورة و ما زالوا عالقون بها من غير ماء او طعام أو مأوى، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية محققة. عليه؛ نحن نطالب و بشكل عاجل بالاتي: اولا : سكوت المجتمع الدولى إزاء هذه الكارثة أمر مقلق للغاية و يشجع النظام على المضي في انتهاكاته من غير وازع أو رادع. و بالتالي ، ندعو المجتمع الدولي للتحرك عاجل لتدارك الوضع المنذر بكارثة حقيقية و حمل النظام على الجام مليشياته القبلية و منع كل سلوكياتها المخالفة لكل الأعراف و المواثيق الدولية و في مقدمتها القانون الانساني الدولي. ثانيا : على البعثة الدولية المشتركة ( اليوناميد) ان تقوم بواجبها تجاه حماية المدنيين، و التحرك فورا إلى المناطق المنكوبة للوقوف على حجم الكارثة الإنسانية التى نتجت عن غياب حماية فاعلة للمدنيين. ثالثا : نطالب المجتمع الدولي بالضغط على نظام المؤتمر الوطنى للسماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية و المحلية بصورة عاجلة لتقديم الاغاثة الانسانية لان الوضع لا يحتمل التأخير أو التأجيل. رابعا : ندعو المجتمع الدولي الى ادانة الانتهاكات الفظيعة لحقوق الأسرى و بث الكراهية المتمثلة بتوجيهات قادة نافذين فى النظام بترك جثث شهداء الحركات المسلحة فى العراء و عدم دفنهم و تركهم للجوارح و السباع ، بالإضافة إلى تصوير الأسرى بصورة مذلة و عرض التحقيق معهم على الهواء مباشرة، و مطالبة النظام للالتزام بالمواثيق الدولية التي وقعها و الخاصة بحقوق أسرى الحرب و اخيرا : ندعو ابناء دارفور لتوحيد الصف و مواجهة التحديات الماثلة و ذلك بمواجهة الحكومة بصورة واضحة من أجل تحقيق السلام و الاستقرار فى دارفور. كما نناشد القوى السياسية السودانية أن تطلع بمسءولياتها الوطنية و الاخلاقية تجاه الانتهاكات و الجرائم التي يرتكبها النظام ضد المدنيين فى الإقليم. الدكتور جبريل ابراهيم محمد القائد منى اركو مناوى الثلاثاء 31 مايو 2017