خيّبت الحكومة السودانية التوقعات حينما امسكت العصا من المنتصف، في الازمة الناشبة بين بعض دول الخليج، ففي الوقت الذي طالب فيه اعلاميون ومحللون سياسيون وخبراء استراتيجيون الحكومة باتخاذ مواقف داعمة للخط الذي يسعى لضرب الارهاب، دعت الحكومة الى التهدئة، الامر الذي اعتبره مراقبون تأييد مبطّن لقطر، على حساب الHطراف الاخرى. ودعت وزارة الخارجية دول الخليج إلى التهدئة وتجاوز الخلافات، وأعلنت استعداد السودان للتوسط بين الفرقاء بالتعاون مع كافة الاطراف الأخرى. وقالت وزارة الخارجية، في بيان صحفي اطلع عليه محرر (الراكوبة) إن السودان مستعد لبذل كل جهوده ومساعيه مع كافة الأطراف لتهدئة النفوس ووقف التصعيد وإصلاح ذات البين لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بما يحقق المصالح العليا لشعوب المنطقة. وعبّرت الوزارة عن بالغ قلقها لهذا التطور الذي وصفته بالمؤسف وقالت إن السودان وانطلاقاً من دوره الذي تحتمه عليه أواصر الدين والدم والتاريخ المشترك، واستناداً على مبادئه الراسخة للحفاظ والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة العربية عموماً ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة، يدعو إلى تهدئة النفوس والعمل على تجاوز الخلافات بما هو معروف عن القادة الأشقاء من حكمة وحنكة وحرص على مصالح دول وشعوب الأمة العربية. وأكدت الخارجية عن ثقتها التامة في رغبة وقدرة القادة الأشقاء العرب على تجاوز هذه الأزمة وأعلن عن استعداد السودان الكامل لبذل كل جهوده ومساعيه مع كافة الأشقاء لتهدئة النفوس ووقف التصعيد وإصلاح ذات البين، بلوغاً لإعادة الأمور إلي وضعها الطبيعي بما يحقق المصالح العليا لشعوب المنطقة.