وضع كل من الهلال السوداني والنجم الساحلي، الفوز، خيارا وحيدا للعبور إلى دور ال 8، وذلك في المعركة الكروية التي سوف تجمعهما غدا، بإستاد الهلال، بمدينة أم درمان السودانية، ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الأولى ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وكان النجم الساحلي متصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، يخطط لعبور سهل ومريح بعد فوزه بنتيجة أول مباراتين، لكن الهلال في الجولة الثالثة أحبط مخططه بانتزاع تعادل مهم منه. ويبدو الهلال الذي يحتل الترتيب الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط، بحاجة ملحة للفوز ليضمن تثبيت إحدى قدميه بدور الثمانية. ويملك الهلال الدوافع لتحقيق الفوز، فهو يريد كسر حاجز 3 تعادلات متتالية، بتذوق طعم الفوز الأول في المجموعة، إلى جانب أنه يريد أن يضع حساباته ومصيره في المجموعة بيده لا بيد غيره، لأن الفوز يقفز بنقاطه إلى الرقم 6، ويحتاج بعد ذلك إلى 3 نقاط من مباراتين لتأكيد صعوده إلى المرحلة الإقصائية التالية. ويفتقد الفريق الأزرق خدمات الثنائي الظهير الأيسر عبد اللطيف بويا ولاعب المحور يوسف أبو ستة، للإيقاف، بينما يستعيد خدمات مهاجمه وقائد الفريق مدثر كاريكا. أما النجم الساحلي الذي وصل الخرطوم منذ 3 أيام، فإن فوزه غدا يعني ضمان تأهله إلى دور الثمانية دون التأثر بنتيجة مباراتيه المتبقيتين. ولا يتوقع أن يجد الفريق التونسي مهمته مفروشة بالورود، كما فعل أمام المريخ في الجولة الثانية بالفوز عليه في أم درمان، فالهلال نجح في الصمود بسوسة، ويسعى لتجنب تكرار سيناريو خسارة المريخ بين جماهيره. وتلقى النجم دفعة معنوية كبيرة بعودة قائده وحارس مرماه أيمن البلبولي للمشاركة، ولا يعاني الفريق من أي غيابات مؤثرة. وتعتبر المباراة ذات حساسية عالية وأهمية خاصة للمدير الفني للهلال نبيل الكوكي، الذي يواجه كرة قدم ذات طابع وثقافة معلومة لديه، بحكم أنه تونسي ومارس كرة القدم ببلاده وبدأ عمل التدريب فيها، ونجح في المباراة الأولى بين الفريقين في الجولة السابقة بانتزاع تعادل مستحق. يذكر أن مباراة الهلال أمام النجم الساحلي يديرها طاقم من مدغشقر، يقوده حكم الوسط حمادة الموسى، بينما يراقبها مراقب من تنزانيا.
