وافقا طرفا أزمة الكرة السودانية مساء اليوم الثلاثاء، على مبادرة نادي الهلال السوداني، لحل الأزمة، على أن يتم الاتفاق النهائي والتوقيع عليها غدا الأربعاء، حال عدم تراجع أي من الطرفين على ما تم الاتفاق عليه. وتبلور الاتفاق الجديد خلال اجتماع مساء اليوم الثلاثاء، بمنزل رئيس نادي الهلال السوداني، الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال، إلى جانب الأمين العام لنادي الهلال، عماد الطيب، ومن "مجموعة التطوير" التي يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الدكتور معتصم جعفر، وأمين الصندوق أسامة عطا المنان، ومن جانب "مجموعة 30 أبريل" المهندس عبد القادر هِمَّد، والمهندس نصر الدين حميدتي، والدكتور محمد جلال، وسيف الدين الكاملين. وتوصل المجتمعون إلى تكوين لجنة مرجعية "لجنة حكماء" من 7 شخصيات قومية ورياضية، خبيرة بترشيح من المجموعتين تدير النشاط من خلال لجنة منظمة، ولجنتي تدريب وتحكيم، ولجنة مشتركة لتعديل النظام الأساسي، ويتم تكوين هذه اللجان بنسبة 50% بترشيح كل من طرفي الأزمة للشخصيات يتم اختيارها. وسوف يتم إعلان الضمان لهذا الاتفاق بتوثيقه من خلال محامي، ومن ثم رفعه للاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن ناحيته أكد الاتحاد السوداني في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، تلقى "" نسخة منه، الوصول لاتفاق نهائي حول أزمة الكرة السودانية، ولم يقدم فيه الاتحاد أية تنازلات لأن مشروع خارطة طريق حل الأزمة، وضعه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وليس الاتحاد السوداني، حتى يتنازل عن بعض البنود، حيث لم يتم التوقيع علي خارطة الطريق من قبل "مجموعة 30 أبريل"، التي أبدت بعض التحفظات عليها لتجنيب السودان تعليق عضويته في المؤسسة الدولية، وتجميد نشاطه الرياضي. وأكد الاتحاد أنه قبل بكل المبادرات المطروحة، خاصة مبادرة رئيس الهلال، والتي رأى أن بنودها لا تختلف مع خارطة الطريق التي طرحتها الفيفا، وهى تتكون من ثلاثة بنود هي : أولا: لجنة مرجعية إشرافية يرجع لها في حالة الاختلاف في القرارات. ثانيا: إعادة تشكيل اللجنة المنظمة للمسابقات بالاتحاد. ثالثا: تكوين مجموعة العمل للنظام الأساسي، مناصفة بين مجموعة التطوير ومجموعة الإصلاح والنهضة. وأكد الاتحاد موافقته على مبادرة الكاردينال، ليتم التوقيع عليها جنبا مع جنب مع خارطة الطريق المعتمدة من "فيفا"، والتي تتكون من البنود التسعة، أن أي حديث عن تقديم تنازلات لا معنى له، لأن هذه الخريطة تمثل شروط "فيفا" ولا مجال للتفاوض حولها. وقال: " التنازل الذي نقدمه من جانبنا هو الجلوس والحوار حولها وتوضيح ردود الفعل، والمخاطر التي تنجم عن عدم توقيعها، فخارطة الطريق في حد ذاتها حل للأزمة من قبل فيفا، فكيف نتفاوض علي مذكرة اعتبرها الإتحاد الدولي الحل الوحيد لأزمة الكرة السودانية". ونفي الاتحاد كل ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه قدم تنازلات من أجل الوصول لحل، وقال إن الحل هو التوقيع علي خارطة الطريق دون تحفظات، وتنفيذها على أكمل وجه لتفادي عقوبات "فيفا". من جهته قال الدكتور معتصم جعفر سر الختم رئيس الاتحاد السوداني، أنهم أبدوا مرونة كبيرة وقدموا العديد من التنازلات بالموافقة على الخارطة التي تعتبر المخرج الوحيد لحل أزمة الكرة السودانية. وأوضح أنهم لا يتحملون نتائج ما سيحدث من عدم التوقيع على خارطة الطريق.