تقف الفتيات الصوماليات المهجرات اللاتي فررن من الجفاف في جنوبالصومال، في طابور لتلقي المساعدات الغذائية غير الكافية في مركز التغذية في مخيم في مقديشو بالصومال، مما يكشف أن الأوضاع مازالت صعبة وقد تزداد سوءا. قال موقع فويس أوف أمريكا، إنه كانت هناك أخبار واعدة قادمة من الصومالوجنوب السودان، تفيد أن شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة، ساعدت على نقل المواد الغذائية إلى أماكن محاصرة في جنوب السودان، مما قلل من عدد الضحايا. شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة، هي هيئة ممولة من الولاياتالمتحدة تقوم بتعقب انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم وتصدر تقارير منتظمة عن المناطق المتضررة، وفي آخر تحديث لها كشفت عن انعدام الأمن الغذائي في عدة مناطق إفريقية. الموقع أضاف أن حوالي 4 ملايين شخص نزحوا بسبب النزاع في جنوب السودان، ونقل تحذير منظمات إنسانية من أن 45 ألف شخص في الصومالوجنوب السودان لا يزالون في أمس الحاجة إلى المعونة الغذائية. وأكد الموقع أن عدد المتضررين زاد حوالي 25 ألف شخص منذ الشهر الماضي فقط، محذرا من أن هذه المناطق يمكن أن تنزلق مرة أخرى إلى المجاعة إذا لم تتحقق المساعدة، فيما أشار إلى أن هطول الأمطار في الصومال كان أفضل في شهر مايو وأن المزارعين كافحوا للحفاظ على المحاصيل، بينما لا يزال3.2 مليون شخص في الصومال معرضين للخطر، كما يعاني 350 ألف طفل من سوء التغذية منهم 70 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وأنه تم تفادي المجاعة في الوقت الحالي، إلا أن شبكة الإنذار المبكر بالمخاطر تشير إلى أن جزءا كبيرا من البلاد سيبقى في المرحلة الرابعة التي تعرف بأنها حالة طوارئ تتعلق بالأمن الغذائي حتى سبتمبر المقبل. وقال الموقع: بنظرة عامة على واحد من أكبر مخيمات المشردين والهاربين من حركة بوكو حرام الإرهابية في مايدوغوري بنيجيريا، يتبين أن ما يقرب من نصف المعونة الغذائية التي تمس الحاجة إليها لم تصل أبدا إلى ضحايا بوكو حرام، وذلك بسبب سرقة المعونة، كما صرحت الحكومة، ونتيجة لذلك، لن يتمكن حوالي 8.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية بعد فرارهم من الجماعة المتطرفة من الحصول على الغذاء. وذكر الموقع أن اسعار المواد الغذائية لا تزال في ارتفاع، وتدخل البلاد في ما يعرف باسم موسم الجفاف الذي يستمر حتى سبتمبر، وهذا يعني عادة أن المشقة الغذائية تزداد لأن البلاد في موسم الحصاد، ورغم تلك الصورة القاتمة فإن الخبر السار هو أن بوكو حرام تدهورت بشدة، وانخفضت الهجمات مقارنة بالسنوات القليلة الماضية. وأعلن الموقع أن البلدان الأربعة التي تعاني أكثر من انعدام الأمن الغذائي "نيجيرياوجنوب السودان والصومال واليمن" إما أنها في حالة حرب أو تتعرض لهجوم من قبل جماعة متمردة أجبرت المزارعين على نطاق واسع على معيشة الكفاف وعلى الفرار من أراضيهم، وهذا يضر بالإمدادات الغذائية للبلدان ويجعل الغذاء المتاح أكثر تكلفة بكثير، خاصة بعد التلويح بتخفيض المساعدات الواردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأعربت المجموعات الإنسانية عن بالغ قلقها إزاء التخفيضات المقترحة في الميزانية، لكن عضو الكونجرس كريس سميث، من نيو جيرسي، وهو جمهوري يرأس اللجنة، قال إنه واثق من أن هذه التخفيضات لن تحدث كما هو مقترح، وأكد أن الكونغرس يكتب الميزانية وليس الرئيس.