واصل منتخب تشيلي مغامراته على صعيد البطولات الكبرى ووصل لنهائي بطولة كأس القارات 2017، إثر فوزه على البرتغال (3-0) بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وتقمص الحارس التشيلي كلاوديو برافو، دور البطل بالتصدي ل3 ركلات ترجيح، لينتظر منتخب بلاده الفائز من المواجهة الثانية في نصف النهائي غدًا الخميس، بين ألمانيا والمكسيك. ونرصد في هذا التقرير، العديد من المشاهد خلال المباراة التي تميزت بالإثارة رغم خلوها من الأهداف. برافو يستعيد بريقه بعد موسم صعب للغاية عانى خلاله على مختلف الأصعدة، استجمع الحارس التشيلي كلاوديو برافو، قواه خلال كأس القارات ليثبت أنه رقم صعب في كرة قدم بلاده. قدَّم برافو أداءً كارثيًا في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، وتعرض لانتقادات شديدة؛ بسبب عدم قدرته على التأقلم مع طبيعة الكرة الإنجليزية الصعبة، وتوقَّع البعض أن يخفت نجمه سريعًا. إلا أن برافو، برهن على قدراته خاصة في التصدي لركلات الترجيح، فصد محاولات البرتغال الثلاث، وقاد بلاده إلى النهائي، ليعود إلى دائرة الأضواء التي غاب عنها خلال الأشهر الماضية. رونالدو حقق المطلوب.. فرديًا انهارت آمال كريستيانو رونالدو في الفوز بلقب ثانٍ مع منتخب بلاده بعدما فشل في هز الشباك طوال 120 دقيقة أمام تشيلي. واستغرب النقاد إصرار رونالدو، على المشاركة في البطولة؛ لأن الإخفاق فيها قد يضر فرصه في إحراز الكرة الذهبية الخامسة في مشواره. إلا أن لاعب ريال مدريد، كان أفضل لاعبي فريقه بالبطولة، وقدَّم أداءً متوازنًا في الدور الأول، وهزَّ الشباك في مناسبتين، ليجتاز الاختبار بنجاح، ولو من الناحية الشخصية. ويليام.. والتقدير المفقود لا ينال لاعب الوسط البرتغالي ويليام كارفاليو، التقدير الذي يستحقه رغم أنه أحد أفضل اللاعبين بالعالم بمركز لاعب الوسط المتأخر. وقدَّم ويليام، كعادته أداءً صلبًا في منتصف الملعب، أمام الخط الخلفي للبرتغال، وامتازت تمريراته بالدقة وتمكن من إخراج زملائه من مأزق الضغط العالي للاعبي تشيلي، في أكثر من مناسبة. ويلعب ويليام مع سبورتينج لشبونة، وسيكون من الظلم ألا يحصل على عقود مغرية من الأندية الكبرى هذا الصيف. كما كان مارسيلو دياز، لاعب الوسط المتأخر في تشيلي الجندي المجهول في صفوف منتخب بلاده، وقدم مستوى رفيعًا. استياء غير مبرر شعر المهاجم التشيلي إدواردو فارجاس بالغضب بعدما عمد المدرب خوان أنطونيو بيتزي لإخراجه في الشوط الثاني، وإشراك مارتن رودريجيز بدلاً منه، إلا أن هذا الغضب ليس له ما يبرره. فارجاس قدم مباراة سيئة، ولم يحتل الموقع المناسب داخل منطقة الجزاء البرتغالية، وظهر بطيئًا وفي بعض الأحيان مشتتًا. واعتاد فارجاس، على تقديم مباريات مميزة مع منتخب بلاده في البطولات الكبيرة، لكن ربما آن الأوان للاعتماد على مهاجم يمتاز بمواصفات مختلفة، مثل القوة البدنية، وإجادة التعامل مع الكرات العرضية. مشاكل الفيديو وقع الحكم الإيراني علي رضا فغاني، في المحظور خلال الشوط الإضافي الثاني، عندما رفض احتساب ركلة جزاء واضحة لمنتخب تشيلي بعد عرقلة ساذجة من مدافع البرتغال جوزيه فونتي بحق البديل فرانسيسكو سيلفا. وكانت اللقطة واضحة للغاية عند إعادتها تليفزيونيًا، إلا أن الحكم لم يستعن بحكام الفيديو، وأمر بمواصلة اللعب فورًا دون أي إجراء إضافي، ما أضاع فرصة التقدم على المنتخب التشيلي. وبما أن الاستعانة بالفيديو في هذه البطولة يأتي كتجربة قبل اعتمادها في المونديال العام المقبل، فمن المؤكد أن المسؤولين بالفيفا سيضعون الأخطاء التي وقعت في كأس القارات بعين الاعتبار، بغية معالجتها وعدم تكرارها.