نجا وزير الاعلام، الناطق باسم حكومة البشير، مؤقتاً من مقصلة الاقالة، على خلفية تصريحاته المخالفة لتوجهات الحكومة من الازمة الخليجية وسد النهضة الاثيوبي. وانتقد بلال من القاهرة، سد النهضة مطالباً بمراجعة تصميماته، وهاجم قناة الجزيرة ومحاولاتها لفرض الوصاية على قطر (حد تعبيره). وعلمت (الراكوبة) من مصادر عليمة، إن الرئيس السوداني المطلوب دولياً بتهم وجرائم ضد الانسانية، عمر البشير، كان مصراً على اقالة بلال بصورة فورية، لولا تدخلات نائبه، بكري حسن صالح، بتأجيل الاقالة إلى وقت لاحق مخافة تفسيرها كتأييد للجانب القطري. وأجبر بلال، المولع بالمناصب، على اصدار بيان صحفي مهين، يناقض اقواله، فيما بدا أنه محاولة حكومية مستميتة لتجنب الحرج الدبلوماسي. وقطع بيان وزارة الاعلام بدعم وتأييد الخرطوم للمبادرة الكويتية للاصلاح بين الفرقاء الخليجيين، بجانب التزامها التام بالاتفاقات المبرمة بشأن السد الاثيوبي. واعلن البشير في وقت سابق، تأييد بلاده لقيام السد، ووصف أمن اثيوبيا بأنه خط أحمر. وكان مدير مكتب الجزيرة في السودان، المسلمي الكباشي، طالب الحكومة السودانية بتقديم توضيحات حول احاديث وزير الاعلام.