أعلن مسؤول رفيع في نظام البشير، اليوم الأربعاء، اتجاه الخرطوم إلى سودنة العمل الطوعي، في خطوة تنم عن ضيق بالغ بالمنظمات الدولية والأجنبية. وتعهد النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، في احتفالية باليوم العالمي للتطوع، بتوطين العمل الطوعي، بمراجعة القوانين والتشريعات السارية، واتخاذ ما يلزم. وطردت الخرطوم في العام 2009، (10) منظمات دولية و(3) منظمات محلية، في اعقاب صدور قرارات قضائية من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتعمل الحكومة عبر ذراعها الأمني الممثل في مفوضية الشؤون الإنسانية، إلى وضع املاءات على انشطة المنظمات الدولية، وتقييد حركة منسوبيها بما يحول دون وصولهم إلى مناطق النزاع. وتعاني المنظمات والمراكز الوطنية غير الحكومية من سياسات الحكومة التي تصل حد الاغلاق واعتقال العاملين. ويقبع الناشط الحقوقي، وصاحب امتياز منظمة "سودو" د. مضوي ابراهيم، في معتقلات النظام منذ نهاية العام المنصرم، بتهم تصل عقوبتها إلى الاعدام. وكافأت المفوضية، مبادرة "شارع الحوادث" في مدينة كسلا، بتجميد انشطتها في اعقاب نجاحها في جناح لحوادث الأطفال بقيمة (450) ألف جنيه. وتسيطر على العمل الطوعي في البلاد، منظمات أمنية بواجهات إنسانية، تتركز مهامها في استقطاب الدعم الدولي لمشروعات فطيرة، لا يستفيد منها إلا النظام ومنسوبيه.