علمت (الراكوبة) من مصدر رفيع بالتلفزيون الحكومي، إن الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون، كونت لجنة للتحقيق في أسباب غياب نشرة العاشرة المسائية، يوم الخميس المنصرم، عشية افتتاح البشير لجسر مهم بالعاصمة الخرطوم. وكشف المصدر أن مدير الهيئة الزبير عثمان أحمد، يرزح تحت ضغوطات كبيرة، من قبل وزير الإعلام، ياسر يوسف، بعدما تلقى كلاهما مكالمات ساخطة من قبل عدد كبير من المسؤولين جراء غياب النشرة، يوم الخميس، في حدث نادر للغاية. قائلاً، إن ياسر يوسف الذي يتعرض ادائه لانتقادات كبيرة، لا يمانع التضحية بالمدير الحالي للهيئة، وتقديمه كبش فداء في الحادثة الأخيرة مشيراً إلى اصدار الوزير أوامراً لاعضاء اللجنة بايقاع عقوبات قاسية بحق من تثبت ادانتهم. ويعبر (عرض العاشرة) الاخباري في تلفزيون السودان، عن توجهات نظام البشير وقياداته، وكثيراً ما ترفده اجهزة أمن البشير بالأخبار المضادة لأنشطة المعارضين. ومع أنه برر غياب (عرض العاشرة) لدواعٍ فنية، فإن المصدر أشار إلى خلافات كبيرة داخل التلفزيون الرسمي، وبروز أصوات تنادي بالاطاحة بالزبير المعين من قبل البشير بصورة فورية، بسبب اخفاقه في معالجة مديونيات العاملين. ويحجب التلفزيون الرسمي قادة العمل المعارض من الظهور على شاشته، ويكتفي ببث تقارير وأخبار سالبة عنهم، بوقتٍ يدبج المديح لقادة حزب المؤتمر الوطني. وتوقف عدد كبير من السودانيين عن متابعة القناة الحكومية، كونها لا تعبر عن مشكلاتهم، وتكتفي بتقديم نشرة حزبية خاصة بالبشير وقيادات حزبه.