ضرب ليفربول الإنجليزي، موعدا في المباراة النهائية لكأس أودي، مع أتلتيكو مدريد الإسباني، بعد فوزه في نصف النهائي، على صاحب الأرض بايرن ميونيخ، 3-0 مساء الثلاثاء، على ملعب "أليانز أرينا". وقدم فريق المدرب الألماني يورجن كلوب، مستوى مميز، فاجأ به العملاق البافاري أمام جماهيره، فيما خيب الفريق المضيف الآمال بعرض باهت جديد، في مشواره الإعدادي للموسم المقبل، ما يرسم علامة استفهام حول قدرة الفريق على الاحتفاظ بلقب الدوري الألماني في الموسم المقبل. وألقى موقع "سكواكا" الإنجليزي، في التقرير التالي، الضوء على أهم مشاهد هذه الموقعة التحضيرية المهمة: جرأة كلوب الهجومية كعادته لم يخش كلوب، خوض مباراة أمام فريق أكثر حنكة وقوة، بتشكيلة هجومية بحتة، قد تعرض الفريق لمشاكل عدة في الخطوط الخلفية، إلا أن جرأة المدرب الألماني، أتت بثمارها من خلال ثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها ساديو ماني، محمد صلاح وستوريدج. واستعان كلوب، بطريقة اللعب 4-2-4، مع تواجد نجم ليفربول، البرازيلي فيليب كوتينيو، وراء الثلاثي الهجومي المكون من ماني وصلاح وروبرتو فيرمينو، مع التزام ثنائي الوسط ايمري تشان وجوردان هندرسون، بعد التقدم كثيرا من أجل حماية الخط الخلفي. وكانت المباراة مثالا لما يمكن أن يقدمه ليفربول من كرة هجومية مثيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ومن المؤكد أن الأندية المنافسة ستضع هذه الميزة في عين الاعتبار عندما تقابل الريدز مستقبلا. مستقبل سانشيز مرة أخرى، أثبت لاعب بايرن ميونيخ، ريناتو سانشيز أنه بحاجة ماسة للبحث عن فريق آخر، أو تقرير مستقبله مع الفريق البافاري على أقل تقدير، بعد عرض باهت افتقر للتركيز. ونزل سانشيز، أرض الملعب كبديل للإسباني المصاب تياجو ألكانتارا، فعابه التمركز الخاطئ في منتصف الملعب، إضافة إلى تشتت ذهنه في حالات كثيرة. وبعد أن كان يشار إليه كواحد من أفضل اللاعبين الشبان في العالم، بعد أدائه المميز مع منتخب بلاده في كأس أوروبا 2016، بات مستقبل سانشيز على المحك مع استعداد الرئيس التنفيذي لبايرن كارل هاينز رومينيجه، لبيعه في حال تلقيه لعرض مناسب، رغم اعتراف المدرب كارلو أنشيلوتي، بعدم ممانعته لبقاء اللاعب في صفوف الفريق الموسم المقبل. مركز جديد لماني أثار انتقال الدولي المصري محمد صلاح، إلى ليفربول، تساؤلات حول المكان الذي سيلعب فيه الدولي السنغالي ساديو ماني، في الموسم المقبل، حيث اعتاد الثنائي على اللعب في مركز الجناح الأيمن، لكن مباراة الثلاثاء، قدمت دليلا على إمكانية الاستفادة منهما معا من خلال إشراك ماني كجناح أيسر. لم يفتقد ماني لسرعته في هذا المركز، وسجل الهدف الأول في اللقاء، وتسبب في صداع دائم لظهير بايرن الأيمن رافينيا، وصنع هدف فريقه الثاني الذي أحرزه الدولي المصري. أداء مقلق تواصل المستوى الباهت لبايرن ميونيخ، في الفترة الإعداد للموسم الجديد، فلم يكن الفريق مقنعا طوال هذه الفترة إلا في الشوط الأول من مباراة تشيلسي، التي حسمها بنتيجة 3 2، ليتعرض للخسارة أمام أرسنال وميلان وإنتر ميلان، قبل الهزيمة النكراء أمام ليفربول. عانى بايرن من أداء منخفض لثنائي الدفاع ماتس هوملز وخافي مارتينيز، أمام هجوم سريع وفتاك، وغاب الدولي الكولومبي خاميس رودريجيز، عن أجواء المباراة، وتمكن ظهير ليفربول الشاب ترينت ألكسندر أرنولد، من إيقاف الجناح الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري، وسط انتظار دون جدوى من البولندي روبرت ليفاندوفسكي، للكرات أمام المرمى. أصابع اللوم تتجه نحو أنشيلوتي، الذي فشل حتى الآن في إيجاد التوليفة المناسبة للفريق، رغم الاستفادة من خدمات لاعبين جدد، ويحتاج المدرب الإيطالي للجرأة من أجل حل مشاكله الفنية قبل بداية الموسم. إصابة ستوريدج لم يحتفل المهاجم الدولي الإنجليزي، بالهدف الذي أحرزه قبل النهاية بدقائق في مرمى بايرن، بعدما تعرض لإصابة أرغمته على الخروج من الملعب ليدخل المهاجم الشاب دومينيك سولانكي، بدلا منه. الدقائق التي شارك فيها ستوريدج، تلخص مسيرته بأكملها، نزل بديلا، سجل، ثم أصيب، حيث يخشى أنصار ليفربول أن يغيب اللاعب عن صفوف الفريق لمدة طويلة. الهدف الذي أحرزه ستوريدج، كشف عن مهارة عالية وهدوء في التعامل مع الكرة، وبعد مشاركته في المباريات الخمس الأخيرة مع ليفربول هذا الصيف، فإن آمالا بانطلاقة جديدة في مسيرته مع الفريق قد تذهب أدراج الرياح عقب إصابة جديدة.
