جنيف - 6 - 9 (كونا) -- قالت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين هنا اليوم ان عدد اللاجئين السودانيين الفارين من القتال في ولاية النيل الازرق الى اثيوبيا قد ارتفع الى حوالي 20 الف شخص. واوضح المتحدث الاعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي ان "اللاجئين يحتاجون الى الغذاء والماء والمأوى اذ يستخدمون الآن المدارس المنتشرة في القرى المجاورة او تقاسم الاقامة مع العائلات المحلية". واشار ادواردز الى انه "يجري نقل الراغبين منهم الى مخيم لللاجئين في (شيركولي) الا ان اغلبهم يترددون في الذهاب الى هناك ويفضلون البقاء بالقرب من الحدود على أمل أن يهدأ القتال قريبا والسماح لهم بالعودة الى ديارهم". وذكر انه "في حين لا يتسع مخيم (شيركولي) سوى لاربعة الاف شخص فقد خصصت الحكومة الاثيوبية ثلاثة مواقع جديدة في (تونغو) و(بامباسي) و(جوري) لاستيعاب الوافدين الجدد بقدرة استيعاب 10 آلاف لاجئ كما أرسلت المفوضية موظفين اضافيين الى المنطقة لمزيد من الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ". واضاف ان "المفوضية قامت بارسال مواد اغاثة ومزيد من الامدادات لمساعدة القرى الممتدة على طول الحدود في حين تساهم بعثة تابعة ل(يونيسف) بتوفير بعض المياه وامدادات طبية بينما يقوم البرنامج بارسال المواد الغذائية على وجه السرعة الى المنطقة". وكررت المفوضية دعوتها الى الحكومة السودانية و(الحركة الشعبية لتحرير السودان) لانهاء القتال والسماح بوصول موظفي المساعدة الانسانية العاجلة للتصدي لأية احتياجات تساهم في انقاذ حياة البشر وضمان حماية العاملين وممتلكاتهم ومخازن المساعدات الحيوية. وفي الوقت ذاته تلقت المفوضية تقارير عن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا قد هربوا داخل ولاية النيل الأزرق وشمالا الى ولاية (سنار) الا انها لم تتمكن من تأكيد هذه الارقام من مصدر مستقل. وتقوم جمعية (الهلال الأحمر السوداني) بالوصول الى النازحين والقيام بتقييم أولي وتقديم مساعدات محدودة للسكان المشردين على الرغم من أن عددا من المناطق الواقعة بين مدينتي (الكرمك) و(الدمازين) يصعب الوصول اليها.