اطلقت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين ,واليونسيف ,وبرنامج الأغذية العالمي, والمنظمة الدولية للهجرة ,نداءا رسميا أمس من اجل جمع مبلغ 18.3 مليون دولار ,بهدف مساعدة اللاجئين الفارين من جحيم الحرب في النيل الازرق ,وجنوب كردفان ,فيما تعهدت مفوضية شؤون اللاجئين بدفع 10 مليون دولار هي قيمة مشاركتها في برنامج الاغاثة المذمع اطلاقه , من اجل مساعدة 35 الف من اللاجئين ,بحسب البيان الذي اصدرته المفوضية ووزع على الناشطين والمهتمين بالقضية . وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز إن ما يقارب من 25000 لاجئ فروا الى اثيوبيا , منذ يوم 3 سبتمبر جراء القتال الذي اندلع في ولاية النيل الازرق مؤخرا ,بحسب البيان الذى توقع ارتفاع معدلات النزوح بعد الغارات المتواصلة يومي الاربعاء, والخميس,. واشارت المفوضية لعبور 1500 لاجئ يوم الجمعه وحده, عبر نقطة الحدود مع الكرمك ,واشار موظفي المفوضية الى إن اللاجئين ابلغوهم بانهم فروا من القتال حول مدينة الدمازين ,وانهم ساروا لمدة تصل لاسبوع الى ان عبروا الحدود بالسلامة ,وهم يحملون بعض الامتعة الخاصة بهم . فيما عبر السيد ادواردز عن قلقه على حياة اللاجئين المتواجدين في القرى حول الكرمك في اوضاع ماساوية وقال في تصريحات صحفية في جنيف " كثير منهم ينامون في العراء مما يضاعف من خطر اصابتهم بالامراض الى جانب قلق اكبر على حياتهم جراء وجودهم في منطقة قريبة جدا من الكرمك التى تقصفها حكومة السودان بضراوة طوال الايام الماضية " . وكانت المفوضية توصلت لاتفاق مع دولة اثيوبيا لفتح مخيم (شيركولي) 50 كلم جنوب شرق البلاد, حيث يمكن توفير الحماية و الخدمات الأساسية لهم , بحسب البيان الذى اشار الى انه تم نقل أكثر من 3000 شخص حتى الآن ، وتوقع البيان ارتفاع وتيرة عمليات الترحيل في الايام القادمة نتيجة لطلبات الترحيل التى قدمها قادة مجتمع اللاجئين لمسؤلي منظمة الهجرة الدولية , من اجل نقل أمتعة المواطنين الى شيركولي . في الوقت الذي خصصت فيه الحكومة الاثيوبية, بعض الأراضي لبناء مراكز استقبال للاجئين, احدهم بالقرب من نقطة الحدود الرئيسية يستوعب 3000 من الهاربين من الحرب عبر الحدود من الكرمك ,ومخيم ثاني يستوعب 5000 للقادمين من قيسان كما يجري تطوير موقع تونقا ليتم تطويره كمعسكر استقبال اولي .