عبر سهرة (مطر الألوان) بقناة أم درمان الفضائية استضاف الأستاذ حسين خوجلي الكاتب الصحافي صلاح الباشا والشاعر مدني النخلي والمطربين عمر خليل وصلاح كوستي في حلقة خاصة بعملاق الغناء السوداني الراحل مصطفى سيد أحمد، حسين خوجلي قال إن أداء المطرب عمر خليل لأغنيات ود سلفاب لا يجعلنا نحس به مقلداً لمصطفى ولكننا نجد أنه إضافة أدائية خاصة بعمر قد تظهر عندما نستمع إليه جيداً، وأكد أن ولاية الجزيرة هي منبع الإبداع السوداني وأنه لم يحسد الخرطوم (الولاية) إلا في ثلاثة من الشعراء هم عبدالله الشيخ البشير وإسماعيل حسن وصلاح حاج سعيد. أما الناقد صلاح الباشا فقد قال إن الشاعر صلاح حاج سعيد قد وجد نفسه في مصطفى سيد أحمد المطرب وكذلك الأمر بالنسبة لمصطفى. وسهّلت الصداقة ما بين صلاح الشاعر والملحن الموسيقار محمد سراج الدين في اكتمال أضلاع مثلث الإبداع الذي بهر السودان وما زال. من جانبه قال حسين خوجلي إن كل الشعراء الذين تغنى مصطفى سيد أحمد بأغنياتهم، ما كانوا سيظهرون في ساحة الإبداع السوداني ك(مشهورين) وينالون النجومية إذا لم يقدمهم مصطفى سيد أحمد للناس. غير أن الشاعر مدني النخلي قال في السياق إن الشعراء محمد طه القدال، أزهري محمد علي، الكتيابي، عاطف خيري وغيرهم (وهو أحدهم) من الذين تغنى مصطفى سيد أحمد بأعمالهم كانوا شعراء حقيقيين في الأصل وإلا لما وجد عندهم مصطفى شيئاً، ثم قدم النخلي قصيدته (واقف براك والهم عصف) ثم شارك بها مُغناة المطرب عمر خليل الذي قدم مع زميله صلاح كوستي باقة من أغنيات مصطفى منها (عارفني منك) لصلاح حاج سعيد، (الممشى العريض، غدار دموعك)، ثم (يا ضلنا) ليحيى فضل الله وأخريات. حسين خوجلي وجد كل ما يحتاج إليه من أدوات في قناته (أم درمان) فطرح الثقافة بفكر الأستاذ ونهج المختص وعطاء المتشرِّب حتى النخاع بالفن السوداني الأصيل وأراحنا من اللعب بالريموت كنترول.