تعقد موقف نادي الهلال بعد الخسارة التي الحقها به الضيف الثقيل عليه اينمبا النيجيري بهزيمته في عقر داره بهدفين نتيجة لعدم التعامل السليم مع المباراة وحساسيتها والاهمية الكبيرة لحصد ثلاث نقاط تضمن للفريق الوصول علي الاقل لمربع الكبار بافريقيا لتحسين صورته ويتقدم في التصنيف العالمي للاندية الذي يتيح للنادي ايجاد فرص رعاية من عدة شركات عالمية اخري في حالة عدم مواصلة سامسونج لعقد الرعاية بعد نهاية هذا الموسم. ضعف اللياقة البدنية للاعبي الهلال تسبب في الهزيمة: لست مع من يقول بان ميشو هو السبب الوحيد في وصول هذا الفريق الي هذا الدرك السحيق من تدهور الاداء واللا مبالاة في التعامل مع مثل هذه المباريات التي تحتاج الي ان يشعر اللاعبون بما يتكبده الجمهور من مصاعب تطال حتي لقمة العيش التي يصل البعض لحرمان انفسهم منها بغية توفير قيمة مال تذكرة حضور مباريات الهلال سواء المحلية او القارية لكن حدث في مباراة اينمبا بروز عدم لياقة بدنية واضح علي لاعبي الهلال وعدم القدرة علي مجاراة لاعبي الفريق الضيف الذين امتازوا باللياقة البدنية العالية التي كشف عنها شوط المباراة الثاني ووضح منذ بدايته ان مدرب اينمبا يريد نقاطا واهدافا لا شيء اخر وفي ظل غياب وسط الهلال وقلة فاعلية هجومه مع عدم تماسك دفاعه اتضحت ملامح خطة اينمبا من خلال اللعب الطويل خلف دفاع الهلال البطيء وابتعاد اطرافه عن جو المباراة مع سرعة لاعبي اينمبا خاصة ،في الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت جلها خطورة كبري علي مرمي المعز الذي اخفق في صد الهدف الاول لكنه انقذ عدة فرص وتسديدات لاينمبا كادت تنهي المباراة بعدد وافر من الاهداف لولا لطف الله . جهاز فني فاشل: كان عنوان المباراة البارز بالنسبة للهلال هو فشل الجهاز الفني للفريق بصورة تامة مع عدم القدرة علي قراءة الملعب ومحاولة التغيير في الخطة وفقد بوصلة التوجيه وترك الحبل علي الغارب لكابتن الفريق ليجري ما يحلو له من تبديلات بخروج فلان ودخول علان الشيء الذي اثر مباشرة علي الفريق وكانت نتيجته الاداء المهزوز الباهت الذي لعب به الهلال المباراة المصيرية بدلا من كسب النقاط خسرها علي ارضه لتطل هذه المشكلة علي الساحة من جديد بعد ان ظن الناس ان لا عودة للمربع الاول مرة اخري. ميشو كلام: شاهدت واستمعت لذلك الحوار الذي اجري مع المدرب ميشو في قناة قوون تحدث فيه عن اسلوب اللعب الذي ينتهجه الفريق وانه لا خوف من ولوج المرمي اهداف مبكرة وانهم يحاولون معالجة الاخطاء الدفاعية القاتلة واشار الي انها ليست بتلك الخطورة التي يصورها الاعلام الرياضي لكن الحقيقة الماثلة امامنا انه فشل وجهازه الفني في معالجة الخلل الذي فاحت رائحته واصبح لا يمكن السكوت عليه ولا علي ميشو كلام. كبوة الهلال والفترة القادمة: لعل ذلك المثل الذي يقول: ان لكل حصان كبوة.. انطبق تماما علي فريق الهلال في مباراته ضد اينمبا ولكنها كبوة كلفت الكثير بعد ان انتعشت الامال بوصول الفريق الي النهائي الافريقي وهنالك الكثير الذي ينتظر المجلس في مقبل الايام بضرورة ان تكون هناك رؤية واضحة لاستجلاب مدرب اجنبي ابعدونا من المصريين وفي خبرة ودراية بالكرة الافريقية واساليبها وتجهيز كشوفات الشطب منذ الان والبحث عن لاعبين في قامة الهلال الكيان وان تكون برؤية فنية بعيدا عن اي ممارسات ضارة لا تريد الاصلاح وهمها الوحيد تدمير الهلال. قوون