زاد عدد المشتغلين ببيع الاسكراتشات في التقاطعات الرئيسية بالعاصمة الخرطوم ومدنها وبات الامر مألوفاً ان تشاهد العشرات من بائعي الاسكراتشات يتحينون الفرص أمام الاستوبات لتوقف العربات لينطلقوا بين صفوفها المتراصة ويبيعوا ( قسمتهم كما يقولون ) وعن امتهان الشباب لبيع الاسكراتشات يقول هاشم كمال الدين : لقد أتاحت تلك التجارة الهامشية الفرصة لعشرات الشباب ان يجدوا عملاً بعدما أعياهم البحث ويئسوا من تلك المهمة المضنية, واضاف في حديثه لمنوعات الأحداث: صحيح أنها ليست بمستوى طموح الشباب ولا ترضي تطلعاتهم لكنها تقيهم شر السؤال او الركون للعطالة والرضا بالواقع المرير, كما انها توفر ما يحتاجه اصحاب السيارات من كروت الشحن دون ان تكلفهم مشقة الذهاب لمحال توزيع الاسكراتشات المعروفة او السوبر ماركت , ودون ان ينفقوا زمناً إضافياً في ذلك. وعن امتهانه لبيع كروت الشحن في التقاطعات يقول آدم الزين: أمارس هذه المهنة منذ عامين تقريباً, وعائداتها جيدة وتكفيني وتمكنني من مساعدة أسرتي قدر المستطاع, لقد اشتغلت بعدة مهن ولم أواصل، فقد عملت كمساري في الحافلات ووجدتها مهنة شاقه تنهك الجسد وتستهلك الوقت دون ان يكون من ورائها عائد حقيقي, ثم قررت الاتجاه لبيع الاسكراتشات بعدما وجدت مجموعة من الشباب الذين اعرفهم يشتغلون بجد, كما أنهم بشروني بما فيها من عائدات جيدة تحسن من الوضع الاقتصادي. وعما يبيعه في اليوم يقول الزين: تتفاوت نسبة ما نبيعه في اليوم فأحياناً نبيع ب(400 ) جنيه خاصة اذا ما وجدت من يطلبون الكروت الكبيرة ( 20 – 50 ) وفي بعض الأوقات يكون السوق ( نائم ) ولا تتعدى نسبة البيع ال(100-150) لكن بشكل عام فإنها مجدية وأفضل من غيرها, ولها من الميزات ما لا يتوافر في غيرها خاصة وان زمنك ملكك تأتي وقتما تشاء وتذهب وقتما تريد, وأحياناً عندما تجد زملاءك في المهنة يتكدسون في شارع معين تتحول مثلاً لشارع آخر وهكذا فهي مرتبطة اولاً وأخيراً بالحركة بالإضافة للتوفيق من الله. الاحداث