هاجمت بعض الصحف الإسبانية النجمَ البرتغالي كريستيانو رونالدو -لاعب ريال مدريد- بعد تصريحاته الأخيرة حول حقد البعض عليه لأنه وسيم وغني، وهذا يثير غيرة وحقد الآخرين تجاهه. واستحوذ البرتغالي رونالدو -نجم ريال مدريد- على جميع العناوين الرئيسية للصحف الإسبانية يومي الخميس والجمعة، لأسباب جيدة، وأخرى سيئة، وقدم رونالدو (26 عاما) أداء شجاعا ومثيرا أمس الأول الأربعاء خلال فوز النادي الملكي على ملعب دينامو زغرب بهدف نظيف في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. وترك رونالدو الملعب بعد تعرضه لضربة في الكاحل الأيمن عن طريق ييركو ليكو، مدافع دينامو؛ مما أسفر عن حدوث نزيف، واحتاج إلى إجراء ثلاث غرز، وقد يواجه رونالدو عقوبة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب هجومه على الحكم النرويجي سفين موين، الذي لم يشهر البطاقة الصفراء حتى في وجه ليكو. وأظهر استطلاع للرأي يوم الجمعة أن 67 بالمائة من القراء يوافقون على هجومه على موين الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه البرازيلي مارسيللو لادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء. ويعاني رونالدو من حساسية مفرطة تجاه كاحله الأيمن الذي خضع لعملية جراحية في 2008، قبل رحيله من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد، في صفقة قياسية عالمية بلغت 96 مليون يورو (4ر132 مليون دولار). وسئل رونالدو عن سبب تعرضه دائما لهتافات وصافرات الاستهجان من قبل جماهير الفرق المنافسة، فرد ردا أثار جدلا واسعا، حيث قال: "هذا لأنني وسيم وغني ولاعب رائع، هناك الكثير من الحسد من حولي". وقوبلت تصريحات رونالدو بانتقادات على نطاق واسع، حتى من جانب وسائل الإعلام في مدريد، التي اعتادت دائما الدفاع عنه. وخرجت صحيفة سبورت اليوم تحت عنوان "إنه يحتاج إلى تعلم التواضع"، بينما أعطت صحيفة موندو ديبورتيفو عشرة أسباب تجعل من المستحيل أن ينال رونالدو "نفس الحب والإعجاب الذي يحظى به ليونيل ميسي". ووصفت موندو ديبورتيفو رونالدو بالمندفع والاستفزازي والأناني، وأنه يغار من ميسي. وأشارت صحيفة "آس" إلى أن رونالدو "لم يكن من المفترض أن يقول شيئا آخر حول موين أو بشأن كونه غنيا"، بينما علقت محطة كادينا كوب الإذاعية بالقول: "ليس من الصعب معرفة سبب كون رونالدو مكروها ومنبوذا". وحاول خورخي فالدانو الذي رحل عن منصب مدير الكرة بريال مدريد الموسم الماضي عقب نزاع شهير مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الدفاع عن رونالدو بالقول: "إنه يتعرض للهجوم لأن الجماهير تخاف منه". وفي الموسم الماضي حطم رونالدو كل الأرقام القياسية عبر تسجيل 40 هدفا في الدوري الإسباني بجانب تسجيله هدف الفوز لريال مدريد في شباك برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، ليمنح فريقه أول لقب له منذ 2008. وأصبح رونالدو ومورينيو شخصيتين موضع كراهية وسخرية في برشلونة، وأثار تصريحه عن وسامته وثروته عاصفة من الانتقادات والسخرية في وسائل إعلام كتالونيا.