يعيش المهاجم الفرنسي الشاب كريم بنزيمة أفضل أيامه في ريال مدريد منذ قدومه إلى النادي الملكي من ليون الفرنسي في بداية حقبة "مجرة النجوم" الجديدة. فبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة النادي الملكي بسبب أدائه المتواضع، "أنعم الله عليه" بإصابة المهاجم الأول للفريق الأرجنتيني غونزالو هيغواين، ما أجبر مورينيو مكرهاً على الاعتماد على بنزيمة. أدرك المهاجم الشاب أن هذه الفرصة هي الأخيرة لإثبات قدراته، وأنه لا ينبغي إضاعتها بأي شكل من الأشكال، واستطاع بعد أن اكتسب الثقة واللعب لقدائق أكثر التكشير عن أنيابه وإظهار قدراته كمهاجم متميز، وبدأ يتحول إلى ماكينة أهداف، وأنهى الموسم الماضي مسجلاً أكثر من 25 هدفاً في مختلف المسابقات. هذا التميز استمر مع "البنز" واستطاع مواصلة مهمته في تسجيل الأهداف، في المباريات التحضيرية وسجل ثمانية أهداف في سبع مباريات، توجته على قمة هدافي أوروبا. جاءت بداية المنافسات قوية في إسبانيا وتوجه الكبيران ريال مدريد وبرشلونة في السوبر الإسباني، وكان بنزيمة حاضراً ذهاباً وإياباً، وسجل الهدف الثاني في مباراة الإياب. صانع للأهداف وبدأ بنزيمة يجيد دوراً جديداً في الملعب، لا يقل أهمية عن تسجيل الأهداف وهو صناعتها لزملائه، فتحركاته في الملعب يميناً ويساراً تقلق مدافعي الخصم كثيراً، وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه اللاعب التسجيل، يقتل الخصوم بتمريراته المتقنة. فكان هو صاحب تمريرة هدف التقدم في مرمى برشلونة في ذهاب السوبر لزميله مسعود أوزيل، وكان وراء العديد من الأهداف التي سجلها لاعبو الملكي خصوصاً رونالدو الذي بدأ يشكل معه ثنائياً مرعباً. وإذا ما استمر اللاعب على هذا الأداء، وبهذا النسق والمعدل من التسجيل والصناعة، فإن مكانه سيكون مضموناً لوقت طويل في هجوم الفريق الملكي حتى وإن عاد هيغواين، أو تعاقد الفريق مع مهاجم جديد.